15 July 2009 - 12:02
رمز الخبر: 58
پ
العلامة فضل الله عرض الأوضاع مع وفد من "تجمع العلماء المسلمین":
بیروت _ شدد العلامة السید محمد حسین فضل الله، على"التجمعات الإسلامیة الوحدویة أن تعمل لتثقیف القاعدة الشعبیة بثقافةالوحدة، وأن تتحرک لمواجهة الخرافة القاتلة التی باتت خطرا داهما یتحرک فیالکثیر من الفضائیات، وبات یعمی عن تلمس الأخطار الصهیونیة والاستکباریة".
فضل الله
وكالة رسا للأنباء : دعا العلامة السید محمد حسین فضل الله التجمعات الإسلامیة الوحدویة إلى "ملاحقة المشاکل التی تعترض المسلمین فی بلدانهموتجمعاتهم"، مؤکدا على "مواجهة مسألة التکفیر التی تحرکها شخصیات معقدةتعمل على فرض ذهنیاتها المعقدة على الواقع الإسلامی".

واستقبل العلامة فضل الله وفد الهیئة الإداریة ومجلس الأمناء فی تجمعالعلماء المسلمین، حیث جرى عرض لعدد من الشؤون الإسلامیة، والعقبات التیتعترض مسیرة الوحدة الإسلامیة، والمشاکل التی یواجهها الإنتشار الإسلامیفی العالم، والوضع فی اقلیم شینغ جیانغ الصینی، والأوضاع الإسلامیة فیالسودان والصومال وأفغانستان والعراق، إضافة إلى التحدیات التی تنتظرالعرب والمسلمین فی المسألة الفلسطینیة ومحاولات إنهائها لمصلحة کیانالعدو.

وصرح الشیخ أحمد الزین بعد اللقاء: "نأتی لزیارة سماحة العلامةالمرجع السید محمد حسین فضل الله، بوحی من العلاقة الوجدانیة التی تربطنابه، ومن خلال ما نکنه له من الاحترام والتقدیر، ولما یمثله من قیمة رسالیةوأخلاقیة وإسلامیة وإنسانیة نعتز بها. وانطلاقا من مواقفه الإسلامیةالوحدویة الداعیة دائما إلى التعاون والتراحم بین المسلمین على اختلافمذاهبهم ومشاریعهم، والنابذة دائما لکل أسالیب التفرقة وإثارة العصبیاتفیما بینهم".


وتحدث العلامة فضل الله أمام الوفد، مستعرضا التحدیات التی تواجهالمسلمین، وخصوصا فی هذه المرحلة، ملاحظا أن "حال الوهن التی تصیب الأمةعلى مستوى الأنظمة هی التی أغرت القاصی والدانی لمواصلة اضطهاد المسلمینفی مواقعهم المتعددة فی العالم، ولإثارة الحروب والنزاعات الداخلیة فیبلدانهم وأوطانهم".
وقال: "الرسالة التی ینبغی للتجمعات الإسلامیة الحرکیة أن تحملها وتعمل لها تطل على جملة من الأمور أبرزها:

أولا: العمل على تقریب وجهات النظر بین المسلمین لیس على المستوىالفکری والفقهی والسیاسی فحسب، بل على مستوى تثقیف القاعدة الشعبیةالإسلامیة فی الأوساط السنیة والشیعیة بالإسلام الوحدوی النابذ لکل مساعیالتفرقة وأسالیب التفتیت.

ثانیا: العمل بطریقة علمیة وحدویة مدروسة لمواجهة الخرافة والغلوالتی وجدت آذانا صاغیة لها من خلال الکثیر من الفضائیات التی لا هم ولاشغل لها إلا دس السم فی الدسم من خلال الترویج للخرافة القاتلة التی تزیدالواقع الإسلامی تعقیدا، وتمنعه من تلمس الأخطار الآتیة إلیه من الخارج،وخصوصا من العدو الإسرائیلی ودول الاستکبار العالمی، لأن زحف الخرافةواجتیاح الغلو بات یمثل خطرا داهما یعمی الکثیرین عن رصد مکامن الخطرالاستکباری الصهیونی.

ثالثا: یفترض بکل العاملین للإسلام ولتوحید صفوف المسلمین أن یلاحقواما یتعرض له الإسلام من حملات تشویه متواصلة للرد علیها بشکل علمی دقیق،وتوسل الطرق لإیصال ذلک إلى الناس باستخدام وسائل الاتصال الحدیثة علىمختلف المستویات، وکذلک متابعة المشاکل التی یتعرض لها المسلمون فیبلدانهم وتجمعاتهم کما یحدثون هذه الأیام فی إقلیم شینغ جیانغ فی الصین،أو فی الصومال وافغانستان وباکستان والعراق والسودان، والترکیز على التحدیالأخطر الذی یتمثل فی المسألة الصهیونیة، والتی بدأت تحصل على ما یشبهالتفویض الدولی لإنهاء القضیة الفلسطینیة بالکامل، وهو الأمر الذی یهددالبنیة الإسلامیة والعربیة بشکل مباشر وغیر مباشر.

رابعا: العمل لمواجهة مسألة التکفیر التی بدأت حرکتها العنکبوتیة،وخطواتها السلبیة تتسع من خلال شخصیات معقدة تعمل لفرض ذهنیاتها المعقدةوأفکارها المتعصبة على الواقع الإسلامی لزیادة الشروخ فیه لحساب أعداءالأمة".

وشدد العلامة فضل الله أن "على منظمة المؤتمر الإسلامی والتجمعاتالإسلامیة والحرکات الإسلامیة العمل على مواجهة الفتنة المذهبیة التیتثیرها جهات دولیة وتعمل لها جهات من داخل الأمة لزیادة الوضع الإسلامیتأزما، لأن القضیة تتصل بالمسلمین فی واقعهم المیدانی، وبسلامة البنیانالإسلامی بکامله".

وأکد انه على " علماء المسلمین السنة والشیعة أن یبذلوا جهودا مضاعفةلمواجهة مسألة التطبیع الدینی مع العدو التی برزت بعض ملامحها فی الأزمةالأخیرة"، مشددا على "تلاحم الصف داخلیا لمواجهة ذلک میدانیا وثقافیاوسیاسیا".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.