أستاذ فی جامعة تبریز:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال أستاذ المعارف الإسلامیة فی جامعة تبریز: تعتبر الفتوى التاریخیة للمیرزا الشیرازی صفحة جدیدة فی تاریخ النضال السیاسی لرجال الدین الشیعة.
وشدد سماحة الأستاذ فی المعارف الإسلامیة فی جامعة تبریز قائلاً: لکن البحث الهام فی هذا الإطار هو مدى مصداقیة الحکام الصفویین فی الإلتزام بالتعالیم الشیعیة واحترام رجال الدین الشیعة. ومع قطع النظر عن مقدار هذه المصداقیة، لا أقل مکنت هذه الحکومة علماء التشیع من الأخذ بزمام الأمور فی إیران خصوصاً والشرق الأوسط عموماً.
ومضى قائلاً: بمرور الزمن أخذت الحوزات العلمیة الشیعیة تتطور وتتعزز مکانة رجال الدین فی صفوف الناس، وبدأ الشیعة یجدون أنفسهم أمام حکام مدافعین عن الولایة. ولما کان هؤلاء الحکام والملوک غیر آبهین بکثیر من التعالیم الدینیة المتفق علیها فی التشیع، ذهب العلماء الى أن خیر وسیلة للذود عن الإسلام هو الحضور فی خندق الخصم.
وأشار سماحته الى صدور الفتوى التاریخیة والشهیرة للمیرزا الشیرازی فی تحریم التنباکو، وقال: یجب اعتبار هذه الفتوى وتداعیاتها نقطة تحول عظیمة فی تاریخ الکفاح السیاسی لرجال الدین الشیعة؛ لذا یمکن القول: کان للمیرزا الشیرازی دور متمیز فی التاریخ السیاسی للتشیع اکتسبه بهذه الفتوى.
وقال أیضاً: بدأ عداء الغرب لرجال الدین مذ مشاهدة تأثیر فتوى المیرزا الشیرازی فی قضیة التنباکو. وفی أعقاب هذه الحادثة، شرع الغرب فی وضع خطة طویلة الأمد لإضعاف علماء الدین، لکن النتائج جاءت عکسیة، وبدأ العلماء یزدادون رفعة منعة وسمواً/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.