23 January 2010 - 15:33
رمز الخبر: 1535
پ
العلامة النابلسي ردا على الوزير كوشنير:
المقاومة هي الأمن والسلام وإسرائيل وأمثالك هم الخطر

رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مدينة صيدا اليوم، انه "لا يمكن للمرء أن ينظر إلى الوضع الاجتماعي في لبنان إلا ويرى الصعوبات والسلبيات التي شب عليها الصغير، وهرم عليها الكبير، ولم تنج منه طائفة ولا منطقة. ولا يبدو أن هناك أفقا زمنيا يمكن أن يضع حدا لكل هذا الهوان الذي يتمرغ فيه اللبنانيون الذين انشقت صدورهم وبحت حناجرهم من المطالبات والمناشدات فيما الدولة تولي لهم ظهرها". أضاف: "فإذا كانت الدولة لا تريد أن تتحمل مسؤوليتها الدفاعية لحماية الشعب اللبناني، ولا مسؤوليتها السياسية لدرء الأخطار الخارجية والفتن الداخلية، ولا مسؤوليتها الإصلاحية داخل إداراتها ومؤسساتها المترهلة، ولا مسؤوليتها الإنمائية في البشر والحجر، فأي مسؤولية تتحمل! وهل هذه الدولة دولة عندما تتخلى عن هذه الوظائف وتترك المواطنين لحالهم ، منهم من يدافع بالسلاح، ومنهم من يواجه بالسياسة والكلمة، ومنهم من يشفق لحال الفقراء، فيطعمهم ويكسوهم ويداويهم، ومنهم من ينشىء الجمعيات الأهلية ليسد هذا الفراغ الهائل في القوانين والإدارة والرعاية والتوجيه".
وقال:"نعم، نحن نعيش في فيدرالية طوائف لا يمكن أن تجعل اللبنانيين مواطنين، ولا يمكنها أن تدرسهم بكتاب تاريخ واحد، أو أن تصهرهم في بوتقة الوحدة الوطنية يعيشون معا حلو الحياة ومرها". وتابع :"والسؤال إلى متى يبقى هذا الوضع الكارثي والعالم يتغير ويتقدم، والعدو الإسرائيلي يعد العدة لجولة جديدة من الحرب يقول انه استعد لها جيدا؟! فماذا أعددنا لملاقاته ولمواجهته على مستوى تحصين الساحة الداخلية بحيث تصبح ساحة منيعة بالعلم والأخلاق والكفاءات والمؤسسات القادرة على حماية الشعب والبلد".
وقال:"وفي الوقت الذي نعيش فيه مثل هذا الواقع يطالعنا تصريح وزير الخارجية الفرنسية الذي نشتم منه رائحة الفتنة والمؤامرة على المقاومة ولبنان، وينتهك فيه مبادىء الوفاق الوطني وما أجمع عليه اللبنانيون في بيانهم الوزاري". فهذا التصريح الخطير الذي على الخارجية اللبنانية أن ترد عليه فورا، يتبنى بالكامل وجهة النظر الإسرائيلية والأميركية ويأتي في إطار تهيئة المسرح أمام فتنة جديدة أو حرب جديدة في لبنان". وختم العلامة النابلسي بالقول:" ولهذا الوزير المعلن بالفجور والعداوة نقول: إن المقاومة هي الأمن والسلام والاستقرار وإسرائيل وأمثالك هم الخطر على لبنان".

المصدر: الوکالة الوطنية اللبنانية للإعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.