14 April 2019 - 13:21
رمز الخبر: 451002
پ
الشيخ أحمد قبلان:
أقامت جمعية التعليم الديني الإسلامي، احتفالا تكريميا للفائزين الأوائل في مسابقتي السيدة الزهراء والإمام المهدي، برعاية ومشاركة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

وأشار الشيخ أحمد قبلان إلى "أن ما نمارسه اليوم هو تاريخ أولادنا بعد عشرين أو ثلاثين سنة، وما يمارسه أولادنا هو تاريخ أولادهم لعشرين أو ثلاثين سنة مما يعيشون. من هنا، كان النبي يوصي أمته بحرمة إهمال أولادهم، أو تضييع حالهم، أو تنشئتهم خلاف ما خلقوا له"، مشددا على أنهم "أمانة الله، وأجياله المستخلفة، وعمارته المنتظرة، كما كان يؤكد على أمته ضرورة رعاية عيالهم، وضبطهم على الأدب الحسن، والأخلاق الحسنة، والطريقة الحسنة، التي تليق بانتمائهم لله، وتعليمهم الخير، وتجنيبهم الشر، ومنعهم الإثم والانحراف، والضعف والهوان".

وأكد أن "المطلوب اليوم هو مدرسة ضد الفساد، جامعة ضد الفساد، أهل ضد الفساد، بيئة ضد الفساد، سلطة ضد الفساد، المطلوب حكومة تتحسس معنى الأهل ومسؤولياتهم، تشعر بكارثة فساد الأجيال، بنكبة بيئة مشبعة بأسباب الجريمة والانحراف، خاصة موضوع المخدرات والإعلام الغرائزي، والجمعيات الموظفة أصلا لسحق الأسر وترويج الصداقات الجنسية، المطلوب حكومة تدفع على الإصلاح التربوي، والاجتماعي، وتنشئة الأجيال، ما تدفعه على الجمعيات الوهمية، أو ما تدفعه على مواكب السفر من أرقام خيالية، المطلوب نيابة عامة تجرم الحاكم لأنه فاسد، وليس الفقير لأنه سرق ثمن كتاب أو حبة دواء، المطلوب إصلاح يطال صميم السلطة السياسية والقضائية، المطلوب أهل واعون للظروف الاستثنائية التي نعيشها، أهل يملكون شجاعة قول "لا" لكل قوة سياسية تتناسى أجيالنا وأطفالنا، أهل لديهم شجاعة المقاوم، لأننا في بلد على حافة الانهيار، بل هو منهار بالشق الاجتماعي والخدماتي وغيرهم".

وشدد على ضرورة "أن نخوض غمار معارضة قوية وشجاعة، معارضة تجبر السلطة على أولوية مصالح الأجيال وأخلاقياتهم، لأن هناك فريقا في لبنان في السلطة يريد تحويل لبنان إلى فندق خدمات، ويريد لأجيالنا أن تكون سلعة رخيصة لأن القضية عندهم كيف يحولون أجيالنا إلى نوادي الليل لا نوادي الفكر والأبحاث، خاصة أننا في زمن الإمام الحجة المهدي، زمن الغيبة الكبرى، زمن المحن، زمن الفتن والغرائز، زمن الطبول الإعلامية الفاسدة، زمن السجن للفقير والسلطة للغني، زمن سحق الفقراء وإعدامهم بألف طريقة وطريقة، زمن تطويب الوطن لمن يملك مالا ونفوذا، لا لمن قاوم وحرر وبذل دماءه في الله وحماية الوطن".

المصدر: وطنية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.