09 June 2019 - 10:42
رمز الخبر: 451880
پ
أكد ممثل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال صلاة الجمعة على ضرورة الالتفات إلى موضوع التكافل بين أفراد المجتمع، فيما أشار إلى ان ظاهرة الانتحار تشير إلى خلل في النظام الاجتماعي.

وافاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان الكربلائي اكد خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني المطهر على ضرورة التراحم بين افراد المجتمع قائلا:"لا يكون قلبك قاسياً تنظر إلى أخاك المؤمن يتضور من الجوع والفقر والألم والمشاكل والأمور الأخرى وأنت تنظر إليه متفرجاً، عليك ان تتحرك بقدر إمكانك لا يوجد عندك مال اسعي بجاهك وبمكانتك وبموقعك لكي تفرّج عن هذا الإنسان وتحل مشكلته وتعينه ليس مادياً بل حتى معنوياً".

وتابع:" لذلك إخواني صفة التراحم نحن نحتاجها جميعاً واذا الله تعالى رآنا متراحمين انزل رحمته وبركاته علينا، الله تعالى يقول رحمتي وسعتكم كلكم، انتم أيها المؤمنون ليسع قلبكم الجميع إذا أخوك أصابه غم او هم او مشكلة كأن هذا الغم والهم أصابك انظر إلى إخوانك على أنهم جزء منك كما لو ان عضو من جسدك اذا تألم كلك تتألم، انت انظر الى اخوانك الاخرين كأنهم جزء منك الواحد منهم اذا عانى واذا تألم اصابه هم غم مصيبة كأنك انت اصبت بهذا الألم والغم، هذه الرحمة تدفعك ان تحاول ان تفرّج عن هذا الانسان وان تعينه وتساعده لأنك تتألم لألمه وتشعر بالحاجة لحاجته".

ومن جانب آخر، أكد الكربلائي انه، على الإنسان ان يكون رحيماً على نفسه، ومن علامات عدم رحمة الإنسان لنفسه هي انتشار ظاهرة الانتحار في العراق، والتي تعد اخطر جريمة وأبشع جريمة بحق الإنسان ان يحرم الإنسان نفسه من حق الحياة وهو المتمثل الآن بشيوع ظاهرة الانتحار، هذه مشكلة الآن، الرحمة تقتضي ان يعطي الإنسان لنفسه حق الحياة وان يتنعم بهذه الحياة بالطرق الصحيحة والشرعية والمعقولة، يأتي إنسان الآن مشكلة في أزمة نفسية او ازمة معيشية او مشكلة عائلة او طالبة فشلت في الامتحان لم تنل الدرجات المطلوبة او رجل لم يجد فرصة للعمل والكسب او واجه مشكلة عائلية نفسية او اقتصادية او اجتماعية فانتحر، وانتم تقرأون في وسائل الإعلام كم انتشرت ظاهرة الانتحار، هذا مؤشر على خلل مجتمعي وخلل في مؤسسات الدولة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.