09 July 2019 - 10:48
رمز الخبر: 452387
پ
الشيخ النابلسي فی حوار خاص مع وکالة رسا:
قال خطيب مسجد الزهراء بصيدا: ينبغي للشعوب في افريقيا وحكوماتها ان تعي وتستيقظ امام خطورة الوهابية كما ان الحركة الاسلامية في نيجريا تواجه اليوم تهديدات صهيونية سعودية.

وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، اشار العالم اللبناني وخطيب مسجد الزهراء بصيدا الدكتور الشيخ "صادق النابلسي" الى الممارسات القمعية ضد الحركة الاسلامية في نيجريا، واردف قائلا: لاشك ان الكيان الصهيوني يتوسع في بلدان عدة في افريقيا ويخترقها سياسيا واقتصاديا وامنيا بشكل واسع كما يعاند اي حضور للجمهورية الاسلامية الايرانية وانصارها فهناك مشروعان في القارة السمراء هما المشروع الايراني الاسلامي الانساني ومشروع الصهيوني العنصري الطاغوتي فساحة افريقيا اصبحت ساحة تنافس يظهر فيها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية ايضا لمنع اي حضور ايراني مباشر او غيرمباشر عبر اجرائات غيرقانونية وغيرمسبوقة على المستوى الدولي فكل من يؤيد فكر الجمهورية الاسلامية في افريقيا، يواجه تحديات وتهديدات من سجن ونفي وممارسات قمعية كما نشاهد ذلك ضد الحركة الاسلامية في نيجريا بقيادة الشيخ الزكزكي بعيدا عن القوانين الدولية والانسانية.

واضاف خطيب مسجد الزهراء بصيدا بان الوهابية ومملكة آل سعود هم ادوات في يد المشروع الاسرائيلي والامريكي فادوات الاوهابية اقذر وسيلة ليتملصوا من المواجهة المباشرة في افريقيا بالسعودية تمارس افعالا قذرة سواء عن طريق الحروب واثارة القلاقل في العالم كما يحصل في اليمن وسوريا والعراق ولبنان كما تمارس ايضا افعالا عدوانية ضد الامة الاسلامية وابناء الشعب المسلم كما نشاهد ذلك في فلسطين ونيجريا وباقي الدول الافريقية فتتمدد عبر ثرواتها واموالها بشكل مخيف في افريقيا لمواجهة اي مشروع ينتمي لايران كما بات من المكشوف عداوة آل سعود لفكر الجمهورية الاسلامية ولاي مشروع يصب في صالح الامة الاسلامية فمن هذا المنطلق، ينبغي للشعوب في افريقيا وحكوماتها ان تعي وتستيقظ امام خطورة آل سعود في ابقاء افريقيا فقيرة تابعة للقوة الهمينة والاستعمار الا ان الجمهورية الاسلامية قامت بمواجهة هذا الخطر من خلال دعم حرية التعبير والاستقلال فهذا الشيء لايقبله الاستعمار وآل سعود والكيان الاسرائيلي في القارة السمراء.

وصرح الشيخ صادق النابلسي بان آل سعود يعيشون حالة من التوتر والجنون في ممارساتهم وبطبيعة الحال عندما يخسر آل سعود في ساحة يحاولون ان ينفسوا احتقاناتهم في ساحة اخرى فالهزائم التي منيت بها المملكة العربية السعودية في اليمن وسوريا ولبنان مما لاشك فيه ان يرتبط بممارسات السعودية في غرب افريقيا بالتحديد محاولة لاستنهاض وضعها الحالي في المنطقة للتعويض عن خسائرها الماحقة الكبيرة كما ان سلطات الرياض قلقة من نهوض الشعوب الافريقية هناك ضد مخطاطها. فآل سعود بصدد خلق انجازات وانتصارات بعدما خسروا الكثير ودفعوا ثروة هائلة من المال في الشرق الاوسط من دون ان يجنوا شيئا فما تفعله السعودية ضد الشيخ الزكزاكي وانصاره في نيجريا هو جهد العاجز لاغير.

الجدير بالذكر ان زعيم الشيعة في نيجريا الشيخ زكزكي اعتقل اثناء اقتحام الجيش النيجيري لبيته وهجوم على حسينية تابعة لشيعة نيجريا في ديسمبرعام 2015 بشمال محافظة "كادونا"ا وحينها استشهد 250 كحد ادنى اثناء الاشتباكات.

وبقي الشيخ زكزكي منذ ذلك الحين وزوجته معتقلين بتهم لا اساس لها كالقتل وتنظيم تجمعات واثارة الشغب.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.