13 July 2019 - 18:04
رمز الخبر: 452477
پ
الشیخ حمود:
اعتبر رئيس "​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​" ​الشيخ ماهر حمود​، أن "جزءا رئيسيا من الحجج التي تساق في موضوع ​النازحين السوريين​ و​اللاجئين الفلسطينيين​ هي واهية تخبئ خلفها عنصرية واضحة وللأسف، ولا شك أن التخويف من ​التوطين​ أمر ليس في مكانه، منوها بالموقف اللبناني الرسمي يتجه إلى المطلوب من إدانة القرار الأميركي السخيف والجائر معا في حق نواب ومسؤولين من "​حزب الله​".

ولفت الشيخ حمود في خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد "القدس" في صيدا "أننا بشكل عام نؤكد بأن الكافر يعرف الحقيقة ولكنه ينكرها بلسانه ويجادل بالباطل ليدحض به الحق، ويخترع من أجل أن يبرر موقفه حججا واهية لا تنطلي على المؤمنين والراسخين في العلم، وهذه الحجج الواهية قد فصلها ​القرآن الكريم​ تفصيلا، ولعل من أهمها قوله تعالى في سورة الأحقاف: (وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه)، ويقصدون لو أن هذا الدين كان خيرا، وكان بالفعل دينا سليما لكنا سبقناهم اليه، وهذا يعني بشكل واضح أنهم جعلوا أنفسهم المقياس، فَهُم الخير، والخير سيهتدي اليهم بشكل طبيعي، وهذا المقياس الساقط هو الذي جعل سيدنا عليا يقول على سبيل المثال: (نحن قوم نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله)، أي أن المقياس هو الحق وليس الرجال هم المقياس مهما علا شأنهم، وهذه قاعدة جليلة في الاهتداء إلى الطريق المستقيم خاصة في الفتن".

ولفت الى أنه "ليس بعيدا عن هذا ما ورد في الأساطير اليونانية عن نرجس، أو نرسيس، والنرجسية، وهو الرجل المعجب جدا بجماله والذي ظل يتأمل نفسه على صفحة ​المياه​ حتى انقلب إلى المياه وغرق فيها، وسمي كذلك لأنه يشبه زهرة النرجس التي تلوي عنقها كثيرا فشبه بها أو شبهت به، قد يكون ما ذكرناه قاعدة هامة في الإصلاح في لبنان وفي خارجه... حيث نرى الأتباع يعيشون مع رؤسائهم وزعمائهم حالة ال​تقديس​ العالية وساعدهم على ذلك طبعا "تقديس" الزعيم لنفسه أو لحزبه أو لجماعته أو لمواقفه الخ... وبالتالي يصبح الاتباع كمن يطوفون حول مقدس ولا يستطيعون تحويل سيرهم، والمسؤولية تقع على الزعيم (النرجسي) بشكل رئيسي وعلى الأتباع أيضا الذين يلغون عقولهم بل جزءا من بشريتهم طمعا بمنصب أو مال أو منفعة. هذه قاعدة جليلة في الإصلاح نحتاج إليها في خضم الفتن المتلاحقة، والتي تعظم وتتعاظم رغم صغرها (وتعظم في عين الصغير صغارها)، هذا ما نحتاجه في معركة الإصلاح كما في الفتن المتنقلة، وعلو النبرة التي تساعد على تعظيم صغار المشاكل".

المصدر: النشرة اللبنانیة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.