21 September 2019 - 16:30
رمز الخبر: 453576
پ
انطلقت فعاليات مهرجان حليف القران السنوي الثامن مساء يوم الجمعة 20-9-2019 على أروقة مزار زيد بن علي(عليه السلام) والذي حمل شعار هذا العام (ثورة الإباء من الشهيد إلى الحفيد).

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الاشرف، انطلاق فعاليات مهرجان حليف القران السنوي الثامن مساء يوم الجمعة 20-9-2019 على أروقة مزار زيد بن علي(عليه السلام) والذي حمل شعار هذا العام (ثورة الإباء من الشهيد إلى الحفيد)، الذي أقامته الأمانة الخاصة لمزار زيد الشهيد وبرعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة في ديوان الوقف الشيعي وبحضور فضلاء وطلبة الحوزة العلمية وممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة وباحثين وأكاديميين من الجامعات العراقية وممثلي المؤسسات الثقافية والاكاديمية.

واضاف مراسلنا، ان فعاليات المهرجان ابتدأت بقراءة آي من الذكر الحكيم لقارئ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية السيد مصطفى الغالبي، ثم جاءت بعدها كلمة الأمين الخاص لمزار زيد الشهيد (عليه السلام) سماحة السيد, علاء آل يحيى الموسوي, والتي رحب فيها بالسادة الحضور شاكراً لهم والحضور للمشاركة في هذا المهرجان السنوي جاء في نصها:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ بُعِثَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ أَبِي الْقَاسِمِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ

السَّيِّد رَئِيس دِيوَان الْوَقْف الشِّيعِيّ . .

أَصْحَاب السَّمَاحَة والفضيلة  . .

 الحضور الْكَرِيم مَعَ حِفْظِ العناوين وَالْأَلْقَاب . .

يَأْمَن تجشمتم عَناءَ السَّفَرِ . .

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

 نرحب بِكُم وَأَنْتُمْ فِي رِحَابِ الشَّهِيد زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ

أَهْلًا بِكُم وَأَنْتُم تشاركوننا فِي افْتِتَاحِ فعاليات مِهْرَجَان حَلِيفٌ الْقُرْآن السنوي الثَّامِن وَتَحْت شِعَار ثَوْرَة الْآبَاءِ مَنْ الشَّهِيدِ إلَى الْحَفِيد

نستذكر هَذِه الأُسْرَةُ الَّتي نُشِرَت الْخَيْرِ وَالرَّحْمَةِ واشاعت الْوَعْي وَالْفَضِيلَة بَيْنَ النَّاسِ مَنْ هَذَا الْمُنْطَلِق نَقِف لنتعرف عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ بن  الْحُسَيْن ع الَّذِي هُوَ مِنْ هَذِهِ الْأَسِرَّة

الَّذِي وَرِث صِفَات آبَائِه ومكوناتهم النَّفْسِيَّة فَكَان صُورَة مُشْرِقَةٌ عَنْهُم وامتدادا لمسيرتهم فِي مَيَادِينِ الْجِهَاد وَالْإِصْلَاح الاجْتِمَاعِيّ فَهُو امْتِدَاد لِجَدِّه الْحُسَيْن الْمُنْقِذ لِدِينِ الْإِسْلَامِ الَّذِي رَفَعَ كَلِمَةِ اللَّهِ تَعَالَى فِي تضحيته الَّتِي أَعَزَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا الْكِتَابُ وَجَعَلَهَا عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ فَمَا أَعْظَمَ عَائِدَتُه عَلَى الْإِسْلَامِ وَلَوْلَا تضحيته لِمَا أَبْقَى الامويون ظِلًّا لِلْإِسْلَام وبهدي الْإِمَام الْحُسَيْن ع تَغَذَّى حَفِيدُه زَيْد الشَّهِيد (عليه السلام) فَكَانَت ثورته الْخَالِدَة امْتِدَادًا لثورة جَدِّه الْإِمَام الْحُسَيْن (عليه السلام) وَاَلَّذِي قَالَ عَنْهُ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه واله وسلم) للحسين (عليه السلام): " يَا حُسَيْن ، يَخْرُج مِن صُلبِك رجلٌ يُقال لَه ( زَيْد )، يتخطّى هُوَ وَ أصحابُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ رقابَ النَّاس ، غُرّاً مُحَجَّلين ، يَدْخُلُون الجنّةَ بغيرِ حِسَاب".

وَكَذَلِك اِحْتَلّ زَيْد الْمَكَانَة الرَّفِيعَة عِنْدَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِين وَعِنْد الْعُلَمَاء الْمُعَاصِرِينَ لَهُ وَغَيْرِهِم فَقَد اجمعو عَلَى تَقْدِيمه بِالْفَضْل عَلَى غَيْرِهِ مِنْ عُلَمَاءِ عَصْرِهِ وَهَذِه نَمَاذِج مِنْ كَلِمَاتِ الْأَئِمَّةِ، هَذَا الْإِمَامِ الْبَاقِر (عليه السلام) يقول:

كَانَ الْإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ (عليه السلام) يَجِلّ أَخَاهُ زَيْدًا وَيُعَظِّمُه وَيُخْلِصَ لَهُ لِأَنَّهُ مِنْ أفذاذ الْعُلَمَاء وَمِثَال لِلْإِيمَان وَالتَّقْوَى وَكَانَ يَقُولُ باكبار وَمَوَدَّة لِأَخِيه زَيْد لَقَد أَنْجَبَت أَم وَلَدَتْك يازيد اللَّهُمَّ اُشْدُدْ أَزْرِي بِزَيْد.

وَرَوَى سدير الصَّيْرَفِيّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ (عليه السلام) فَدَخَل زَيْد فَضَرَبَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى كَتِفِهِ وَقَالَ لَهُ هَذَا سَيّدُ بَنِي هَاشِمٍ إذَا دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ وَإِذَا استنصركم فانصروه.

وَهَكَذَا الْإِمَام الصَّادِق كَان يَجِلّ عَمِّه زَيْدًا ويبجله وَيُفَضِّلُه عَلَى بَقِيَّةِ أَعْمَامِهِ مِن الهاشميين والعلويين وَذَلِك لِفَضْلِه وَعِلْمِه وَتَقْوَاه وَلَمَّا بَلَغَهُ خَبَرُ شَهَادَة وما جرى عَلَيْهِ مِنْ الْمَصَائِبِ حُزْن حُزْنًا شَدِيدًا وَقَالَ بِأَلَم وَأَسى إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إاليه رَاجِعُون عِنْدَ اللَّهِ احْتَسَب عَمِّي أَنَّهُ كَانَ نَعَم الْعَمّ إِنَّ عَمِّي كَانَ رَجُلًا لدنيانا وَآخِرَتِنَا مَضَى وَاَللَّه شَهِيدًا كشهداء اسْتَشْهَدُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه واله) وَعَلِيٌّ والحسين   مَضَى وَاَللَّه شَهِيدًا.

وَهَكَذَا جَاءَ رَدِّ الْإِمَامِ الرِّضَا (عليه السلام) عَلَى الْمَأْمُونِ فِي شَأْنِ زَيْدِ ابْنِ الْإِمَامِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ لَمَّا خَرَجَ عَلَى الْمَأْمُونِ بِالْبَصْرَة وَجَرَى الْحَدِيثِ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ الْإِمَامُ الرِّضَا (عليه السلام): لَا تقس أَخِي زَيْدًا بِزَيْد فَإِنَّهُ مِنْ عُلَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه واله) غَضِب لِلَّه عزوجل فَجَاهِد أَعْدَاءَه حَتَّى قُتِلَ فِي سَبِيلِهِ وَقَدْ حَدّثَنِي أَبِي مُوسَى أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ جَعْفَرٍ يَقُولُ رَحِمِ اللَّهُ عَمِّي زَيْدًا أَنَّهُ دَعَا إلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَلَوْ ظَفِرَ لَوَفَّى بِمَا دَعَا إلَيْهِ وَقَدْ اِسْتَشَارَهُ فِي خُرُوجِهِ فَقَالَ إِنَّ رَضِيتَ أَنْ تَكُونَ الْمَقْتُولَ بالكناسة فَشَأْنَك فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ جَعْفَرُ وَيْلٌ لِمَنْ سَمِعَ واعيته فَلَمْ يُجِبْهُ.

وَاخْتِم بِقَوْلِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ قَالَ كَانَ زَيْدٌ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام) عَيْن إخْوَتِه بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ (عليه السلام) وَأَفْضَلَهُمْ وَكَانَ عَابِدًا فَقِيهًا سَخِيًّا شُجَاعًا

السَّلَامُ عَلَيْك يامولاي يازيد يَوْم وَلَدَتْ وَيَوْم استشهدت وَيَوْم تَبْعَث حَيًّا.

يذكر ان المهرجان شهد العديد من الفعاليات والكلمات للوفود المشاركة وإلقاء القصائد الشعرية التي تناولت شخصية زيد الشهيد وثورته الخالدة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.