12 November 2019 - 12:44
رمز الخبر: 454187
پ
مسيرة باريس جاءت بعد سنوات، من استهداف المسلمين، سواء بالتمييز أو الاعتداء الجسدي على النساء اللاتي يرتدين الحجاب أو على المساجد وأئمتها تطالب بوقف الإسلاموفوبيا.

تظاهر مئات الالاف في باريس ومدن فرنسية أخرى استجابة لدعوة أطلقتها شخصيات سياسية ومنظمات حقوقية فرنسية. وجاءت بعد أربعة أيام من الهجومعلى مسجد في بايون جنوب غربفرنسا. حوالي ستة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا ، ما يجعل من الاسلام الديانة الثانية في البلاد. رسالة التظاهرة الأساسية كانت هي "وقف الإسلاموفوبيا" ورفض الأحكام المسبقة بحق المسلمين ضحايا التمييز والاعتداءات.

و تقول أحدى المشاركات: "لايستطيع لا الرجل ذو اللحية ولا المرأة التي ترتدي الحجاب الحصول على عمل ولا ممارسة الرياضة ولا حتى الدراسة . فهم يمنعون من التواجدفي المؤسساتالعمومية وهذا غير مقبول".

المسيرة وجّهت تحذيرا للداخل بشأن مستوى الكراهية الذي تجاوز الحدود ولا ينبغي السكوت عليه. وأطلق المتظاهرون هتافات مثل "نحن جميعا أبناء هذه الجمهورية". رافضين الدعاية المعيبة ضد المسلمين والمزج غير المقبول بين الارهابوالاسلام من قبلجماعات عنصرية تشغل المجال السياسي والإعلامي في فرنسا.

وتقول مشاركة أخرى: "عندما أخرج مرتدية الحجاب لا أطلب من الآخرين أن يفعلوا مثلي. بل أريد فقط أنْ يقبلوني كما أنا. فنموذج الفرنسي لم يعد اللون الابيض فقط ففرنسا باتت مليئة بالالوان والديانات"

التظاهرة اثارت جدلا في الطبقة السياسية. ففيما شارك حزب "فرنسا المتمردة" اليساري والحزب الشيوعي الفرنسي التظاهرة، أعلن الحزب الاشتراكي أنه يعد لتنظيم تظاهرة ضد العنصرية في وقت لاحق. واعتبرت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن التظاهرة نوعا من التضامن مع الإسلاميين. ووصف وزراء في الحكومةالتظاهرة بأنها "زبائنية وفئوية". وتحرّض الناس بعضهم على بعض.

و يقول متظاهرا: "أنا المسلم الذي يعمل منذ سنوات ، ويدفع ضرائبه. لا أحس بأنني محمي من قبل رئيس الجمهورية والوزيرالاول. فهم يريدون اعادة النظر في قانون العلمانية لعام الف وتسعمئة وخمسة 1905"

رهاب الإسلام في فرنسا حقيقة واقعة. وهو شكل من أشكال العنصرية التي تستهدف الناس بسبب إيمانهم. وإن كرامة ونزاهة الملايين من المواطنين الفرنسيين على المحك. فالعنصرية باتت تهدد فرنسا.

المصدر: قناة العالم

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.