11 July 2009 - 19:41
رمز الخبر: 11
پ
السید القبانجی:
النجف الاشرف/ وكالة رسا للأنباء ـ شدد سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید صدر الدین القبانجی بأن لا مصالحة مع البعثیین ولا مصالحة مع الإرهابیین، مشیراً ان هذه الرسالة قد وصلت إلى نائب الرئیس الأمریکی جون بایدن، وقال: لا تمارسوا ضغوطاً علینا وعلى الحکومة.
لا مصالحة مع البعثیین ولا مع الإرهابیین


أفادت وكالة رسا للأنباء سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید صدر الدین القبانجی أكد فی خطبة صلاة الجمعة فی معرض حدیثه حول زیارة نائب الرئیس الأمریکی جون بایدن إلى العراق فی الأسبوع الماضی والمکلف بعدّة قضایا منها شمول البعثیین بالمصالحة الوطنیة، وذلک فی خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی الحسینیة الفاطمیة الکبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفیر من المؤمنین والمؤمنات.

إلى ذلک وبعد أن أعرب سماحته عن استغرابه وتساؤله لماهیة العلاقة بین الأمریکان والبعثیین وسعیهم لعودتهم والمصالحة الوطنیة، أشاد برفض المسؤولین القاطع للمصالحة معهم، وقال: نشد على أیدی الحکومة فی رفض المصالحة مع البعثیین القتلة.

وأکد سماحته ان الأیدی الآثمة والقلوب القاسیة طالت بالخصوص شیعة أهل البیت فی تلعفر ومدینة الصدر والمسیب، واصفاً الأسبوع المنصرم بأنه أسبوع دامٍ یشهده العراق بعد تفجیرات قریة(تازة) فی کرکوک، وأضاف: نحن ندری وبشکل واضح جدا ان وراء تلک الأعمال هم حزب البعث وعناصره، وعناصر القاعدة الحاقدین على شیعة أهل البیت، مؤکداً ان هؤلاء لم یفکروا یوماً بإخراج الاحتلال بقدر فرحهم بقتل شیعة أهل البیت (ع).

فی غضون ذلک کشف إمام جمعة النجف الأشرف عن ما تضمنه البیان الأخیر  للمجرم عزة الدوری الذی یعلن فیه العداء لکل العراق الجدید ومن یحکمه ویدعو لمواصلة المقاومة ضدهم ولیس ضد الأمریکان، واضاف سماحته: والله لا تزیدنا هذه الأعمال إلا اعتزازاً وفخراً أمام رسول الله(ص) وأمام ربنا"عز وجل".

فی الصعید ذاته شدد السید القبانجی على ضرورة تشخیص العدو الذی وصفه بأنه یرید إیقاع الفتنة بین أبناء الشعب العراقی متمثلاً بحزب البعث وأعداء أهل البیت(ع) من القاعدة، رافضاً ان یخطر ببال أحد ان أهل السنة هم من یقومون بهذه الأعمال، داعیاً إلى ضبط النفس والصبر وعدم الانفعال وعدم صدور أی ردود أفعال.

إلى ذلک استنکر سماحته هذه الأعمال وقدم التعازی لشعبنا العراقی والعوائل المنکوبة بالخصوص، داعیاً الحکومة وأجهزتها إلى الوقوف بجدیة ضد هذه الأعمال کما طالب بتعویض ذوی الشهداء بالسرعة الفائقة.

واشار السید القبانجی فی حطبته الى انتفاضة رجب واعتبرها الأولى فی تاریخ العراق، مشیراً إلى اعتقال المرجع الکبیر آیة الله العظمى السید الصدر فی فجر هذا الیوم ومن ثم إعدامه، کما أشار إلى اجتماع طلبته وانتفاضتهم ومن ثم العدید من أبناء محافظات الوسط والجنوب فی العراق ضد النظام آنذاک وإلى اعتقال ألآلاف وحملات الإعدام الجماعیة التی قام بها النظام وأجهزته الأمنیة.

ولفت سماحته إلى ان انتفاضة صفر عام 1977 التی وصفها بأنها ذات وجهة دینیة حیث قام النظام بمنع الناس من زیارة الحسین(ع) وقام باعتقال الآلاف وحملات الإعدامات، وأضاف: منذ عام 1979م ولغایة عام 1991م وعلى مدى أثنی عشر سنة تعبأ الشارع العراقی بصوت النصر للإسلام والموت لصدام، مثمناً فی الوقت نفسه تحرر العراق والعراقیین من أیدی الدکتاتوریة وفرصة الحریة التی یعیشها الشعب العراقی الیوم والمنجزات والمکاسب المتحققة فی العراق الجدید.                

الكلمات الرئيسة: الفتنة الاقتصادية للإسلام،
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.