رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- اشتهر آیة الله علی صافی کلبایکانی بخطبه الرنانة والبلیغة والصریحة فی مکافحة الحکومة الطاغوتیة، فتحمل فی هذا الطریق شتى ألوان المصاعب والمشاق والنفی.

هذا، وقد خلف هذا الفقیه وراءه مجموعة من المؤلفات باللغتین العربیة والفارسیة، منها: شرح استدلالی على العروة الوثقى، منتخب الأحکام، مناسک الحج، فی انتظار الوصال، رسالة توضیح المسائل العملیة باللغة الفارسیة، تقریرات الأصول للمرحوم آیة الله الحجة تحت عنوان "المحجة فی تقریرات الحجة"، سر القلوب (دیوان من الشعر الفارسی یضم أکثر من ألف بیت شعر)، الدلالة الى من له الولایة، تاریخ تطور الفقه الشیعی، أصول الفقه، تقریرات درس المرحوم آیة الله البروجردی رحمه الله.
وفضلاً عن الدراسة والبحث والتحقیق العلمی، والإهتمام العمیق بالتألیف والتدریس والبحث فی مختلف المجالات، لم یغفل الجانب الإجتماعی والقضایا المعاصرة قط؛ فلم تشغله الدروس والبحوث الأصولیة والکلامیة والفقهیة عن مخالطة المجتمع، وولم تدفعه الى التقوقع والإنکفاء على البحوث الحوزویة فقط.
کما کان لهذا المجتهد الشجاع کلمته ودوره فی مقارعة الحکومة الطاغوتیة بخطاباته البلیغة والصریحة وبکل شجاعة وثبات فی مسیرة الحریة وإشاعة العدل والإنضباط الإجتماعی، وإحیاء الحق، وقمع الظلم والجور، ومحاربة أذناب الإستعمار وعملاء الإستکبار، فتحمل فی هذا الطریق شتى ألوان المصاعب والمشاق والنفی عن بلدته.
ومن جملة ما قام به هذا المرجع فی انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران هو الإلتحاق والتوحد مع مراجع التقلید فی هذا الإطار، حیث کان یعتبر هذه الوحدة عاملاً أساسیاً ووسیلة هامة للنجاة والنجاح؛ الأمر الذی دعاه الى مزید من البحث والمذاکرة فی هذا الموضوع.
هذا، وقد کان المرحوم من ذوی الرأی والنظر فی البحوث الفقهیة والأدبیة والتاریخیة، ومن مشاهیر اللغة والأدب الفارسی والعربی، ومن الخطباء الألمعیین فی هذا المجال.
وفی نهایة المطاف، توفی المرحوم آیة الله علی صافی کلبایکانی بعد منتصف لیلة الأحد، أو أوائل ساعات یوم الإثنین، الموافق للثامن عشر من شهر محرم الحرام، عن عمر ناهز التاسعة والتسعین 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.
آخرالاخبار
المرجع الحكيم يدعو الطلبة الى القيام بواجبهم التبليغي
نواجه أزمتين كبيرتين انهيار البلد بسبب سوء الإدارة والمحاصصة ومشكلة التدخل الخارجي خصوصا الاميركي
نأمل ان تحصل الاستشارات الاثنين وعندما يكون هناك رئيس مكلف نتحدث عن الحكومة والمطلوب منها
الحريري سرعان ما يجد مبررا للانقلاب على التفاهمات التي يقيمها
لخطاب ديني جامع يوقف عبث السياسين والفاسدين ولا يحميهم
علينا أن نتنبه أن فلسطين يجب ان تبقى هي البوصلة
امريكا هي الداعم الاول لاعمال العنف والتخريب في العراق
الاضطرابات المتنقلة في الشارع لا تساعد على حلحلة الاوضاع
لحسم اسم الرئيس المكلف وتشكيل حكومة وطنية انقاذية
لحكومة ذات قوة سياسية ولا تنازلات حيال الكيان الصهيوني
الاکثر مشاهدة
الحكم الصادر بحق الشيخ المعتوق ملفق ولا اساس له من الصحة
الاعداء فشلوا في الحاق الضرر بالاقتصاد الايراني
الغنى والفقر عنوانان للابتلاء لا للاكرام او للاهانة
الحكم بسجن الشيخ المعتوق متسرع ويجب الغائه
الانتهاكات الاسرائيلية مكررة ومقصودة
نشر العلم وسيلة لتكريس الوحدة في وسط المجتمع الديني
تأثير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر رهين البصيرة والوعي
نرفض التطاول على مقام سماحة السيد وعلى حزب الله
طاعة الله افضل مطية يتمطاها الانسان للوصول الى غاية الخلقة
محاكم كويتية تؤيد حكم سجن الشيخ المعتوق
پرطرفدارترین