23 January 2010 - 21:47
رمز الخبر: 1541
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – شدد آیة الله نوری همدانی على أن الحرب الناعمة تهدف الى تحجیم دور ولایة الفقیه، وقال: من یمتلک البصیرة الکافیة لن یقع فی مستنقع الفتنة.
هدف الأعداء من الحرب الناعمة إضعاف دور ومکانة ولایة الفقیه وتقویض الجمهوریة الإسلامیة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله الشیخ حسین نوری همدانی، شدد على أهمیة مسألة ولایة الفقیه فی الإسلام، وقال: الولایة هی المحور الرئیس لجمیع الأفعال فی الدین الإسلامی المبین، بل هی عبارة عن عصارة القیم والأصول الإسلامیة کافة.
ولفت سماحة المرجع خلال استقباله لمسؤولی جمعیة الهلال الأحمر فی قم وعدد من السیدات فی قوات التعبئة، لفت الى أن بقاء الإسلام رهن بموضوعی القیادة والحکومة، مردفاً: إن الشیعة الإمامیة یستلهمون المنهج السیاسی والإجتماعی والإقتصادی من کتاب الله المجید، ومن أهل البیت (ع)؛ وهو ما دعا النبی الکریم (ص) الى تمسک الناس بالثقلین: کتاب الله والعترة الطاهرة.
وتابع سماحته الوقل: إن الحکومة الدینیة التی تأسست فی الجمهوریة الإسلامیة فی عصر الغبیة تبتنی على ولایة الفقیه؛ فکل حکومة لا تقوم على هذا الأساس هی حکومة طاغوتیة وغیر مشروعة.
وفیما یرتبط بولائیة الشعب الإیرانی، قال سماحته: الإلتفاف الجماهیری العظیم للشعب الإیرانی الغیور حول شخصیة الإمام الراحل (قده) مهد للوحدة الوطنیة، وبالتالی انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران.
وأوضح سماحته بأن فصل الدین عن السیاسة ما هی إلا الخطوة الأولى لتهمیش المسلمین، مضیفاً: إن العدو کان ولا زال یبذل مساع حمیمة لإبعاد علماء الدین والناس المتدینین عن السیاسة؛ لکی یتاح له تشکیل حکومة تتناسب ورغباتهم وأهوائهم. ولا شک فی أن الفصل بین الدین والسیاسة تمثل إحدى الأدوات الخطیرة من أدوات الحرب الناعمة للإمساک بزمام مقدرات المسلمین.
وبیّن سماحته بأن الإمام الراحل وضع الدین فی صلب السیاسة، مبدیاً: علینا أن نمتلک صوتاً فی السیاسة، وأن نعلم ما یقوله المؤیدون والمخالفون للولایة.
وأکد سماحته على لزوم التحلی بالبصیرة لمواجهة الفتن التی یثیرها الأعداء بین الفینة والأخرى، متابعاً: إن لم یمتلک الإنسان البصیرة الکافیة سیقع فی دوامة الفتنة، ولطالما حدث مثل هذا الموضوع فی الإسلام على مر التاریخ وتعاقب الأزمان.
وأشار سماحته الى أن الشخص البصیر والمطلع على الأمور لا یکون فریسة سهلة للفتنة، ولا یقع فی مستنقع الظلم، مصرحاً: یجب أن نتأسى بعمار ویاسر، ونتمکن من تشخیص الحق من الباطل، واتخاذ الموقف الصحیح تجاه الأحداث.
الى ذلک، هنأ سماحة المرجع الدینی الشعب الإیرانی بقرب حلول عشرة الفجر، قائلاً: لقد حصل ا لشعب الإیرانی بحمد الله تعالى على مکتسبات عظیمة على الصعید العلمی والطبی والذری والتکنولوجیا الحدیثة، وباقی المجالات الأخرى؛ فعلینا أن نعرف قدر هذه النعم الکبیرة.
وطالب سماحته أبناء الشعب بحضور فاعل ومکثف فی مسیرات الثانی والعشرین من بهمن (الحادی عشر من فبرایر/ شباط، ذکرى انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران)، والذود عن منجزات وتطلعات الثورة الإسلامیة/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.