02 April 2010 - 17:58
رمز الخبر: 2006
پ
آیة الله الحیدری:
أكد آیة الله الحیدری، إمام جمعة الأهواز، على أن البصیرة عامل مهم فی تحقیق شعار القائد "عام الارادة والمثابرة".
البصیرة من مستلزمات التحقق العملی لشعار الارادة والمثابرة الذی دعا له قائد الثورة
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء فی الأهواز، جنوب غربی ایران, أشار سماحة آیة الله الشیخ محسن الحیدری، إمام جمعة الأهواز، الى تسمیة قائد الثورة الاسلامیة للعام الایرانی الجدید بعام "الارادة والمثابرة"، وقال: إن تسمیة قائد الثورة الاسلامیة لکل عام من الأعوام الشمسیة باسم جدید ینطوی على سنة حسنة، تهدف بالدرجة الأساس الى طرح متطلبات واحتیاجات البلاد فی تلک الفترة، وتأصیلها فی المجتمع.


ولفت سماحته الى أن الارادة والمثابرة ذات مکانة هامة فی التربیة والأخلاق الاسلامیة، مصرحاً: الارادة تحتاج الى مثابرة ونشاط، فمع عدم وجود العمل والمثابرة اللازمة لا تتحقق الارادة المنشودة؛ ولذا فإن الارادة والمثابرة یعتبران لازماً وملزوماً.

واشار سماحة الشیخ الحیدری، مندوب أهالی خوزستان فی مجلس الخبراء، الى شیوع ثقافة الثقة بالنفس فی أوساط الشعب الإیرانی أثناء الحكومة الاسلامیة، مردفاً: إن الثقة فی النفس التی یتمتع بها الشعب الإیرانی نابعة من الاسلام والنظام الدینی، حیث یعد عاملاً مؤثراً على الصعید الاقتصادی والسیاسی والثقافی والاجتماعی. وهو ما لا یتأتى إلا فی ضوء الارادة والمثابرة.

ومضى سماحته قائلاً: بغیة أن نسارع من وتیرة التقدم والازدهار، وبلوغ الأهداف التی رسمتها الجمهوریة الاسلامیة لنفسها، لا بد لنا من أن نبدی اهتماما خاصاً بمقولة الارادة والمثابرة.

کما ألمح سماحته الى إطلاق قائد الثورة الاسلامیة على العقد الرابع من عمر الثورة اسم "عشرة التقدم والعدالة"، مبیناً: یجب أن یکون التقدم مقروناً بالعدالة؛ لأن الشعب متى ما لمس العدالة من النظام الدینی والحکومة سوف یستمیت لمساندتها ومؤازرتها؛ ومن هنا، کانت العدالة من اللوازم الأساسیة والحقیقیة للتقدم والازدهار.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحة الشیخ الحیدری الى الأحداث التی أعقبت الانتخابات الرئاسیة الأخیرة، مؤکداً على أنها کانت تهدف الى الاطاحة بالنظام الاسلامی، وقال: إن التدبیر الحکیم من قبل قائد الثورة الاسلامیة، والحضور المناسب من قبل أبناء الشعب الأوفیاء للنظام، أجهض المشروع الأجنبی الذی کان یدار بأیادی داخلیة، وأنهاه الى حیث لا رجعة بعده؛ فإن الشعب فی الحقیقة قد شیع نعش الفتنة بالمسیرات الحاشدة المؤیدة للحکومة الاسلامیة.

وشدد سماحته على أن من النتائج السلبیة للأحداث الأخیرة والفتنة التی أثیرت وضع عراقیل فی طریق تقدیم الخدمة الى الشعب، موضحاً: لا بد من التنویه الى أن الحکومة ماضیة فی برامجها الانمائیة والاعماریة، وفی هذا العام الذی سُمی بعام الارادة والمثابرة نتوقع ازدیاد حجم الخدمات ومضاعفتها، خاصة فیما یتعلق بالمحافظات المحرومة فی إیران، کخوزستان التی ذاقت الأمرین بسبب الحرب المفروضة وإهمالها من قبل النظام البائد، لیتسنى بذلک رفع الحرمان والتخلف عن المجتمع الإیرانی.

وأکد سماحته على ضرورة رفع مستوى البصیرة، قائلاً: لا نحتاج الى البصیرة فی التعاطی مع العدو فقط، بل فی العمل الایجابی کذلک؛ بمعنى أننا لو أردنا العمل بمقتضى الارادة والمثابرة، یجب توفر عنصر البصیرة لإحراز التقدم والازدهار المنشود.

وأشار سماحته الى أن النشاطات الثقافیة على رأس عوامل اکتساب البصیرة، وقال: من المؤمل أن یمارس العلماء والحوزة العلمیة ووسائل الاعلام والدوائر الثقافیة رسالتهم فی تبصیر المجتمع، والوصول به الى منتهى الشفافیة والوضوح/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.