13 April 2010 - 23:33
رمز الخبر: 2052
پ
عالم لبنانی شیعی فی حوار مع وکالة رسا للأنباء:
رسا / حوارات ـ وصف سماحة حجة الإسلام والمسلمین الشیخ مالک وهبی مبادرة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لإقامة مؤتمر نزع السلاح مبادرة رشیدة وباعثاً على توعیة شعوب العالم.
مبادرة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لإقامة مؤتمر نزع السلاح النووی مبادرة رشیدة.
فی الحوار الذی أجرته وکالة رسا للأنباء مع سماحة حجة الإسلام والمسلمین الشیخ مالک مصطفى وهبی العاملی أحد العلماء والمفکرین البارزین فی لبنان، أشار سماحته إلى مؤتمر نزع السلاح النووی الذی سینعقد بطهران، وأکد قائلاً: إنّ الأسلحة النوویة تعتبر من الأسلحة التی حرمتها الشریعة الإسلامیة بشدة، وعارضت استخدامها فی مختلف المیادین؛ لأنّ آثارها تتجاوز میادین القتال، وینجم عنها الکثیر من الدمار للناس الأبریاء والطبیعة، بل إنّها تؤثر على الأرض تأثیراً شدیداً.
وأضاف قائلاً: یجب أن ینزع هذا السلاح من الجمیع، ولا یحق لأی أحد استخدام هذا السلاح الفتاک.
کما أکد سماحته على حرمة استخدام هذه الأسلحة، وأدلى قائلاً: إنّ مراجع الشیعة أصدروا فتاوى بحرمة الموارد المشابهة التی تکون أقل ضرراً، فمن باب أولى یحرموا استخدام أسلحة الدمار الشامل.
واعتبر هذا العالم اللبنانی الشیعی أن نزع الأسلحة النوویة من العالم أمر صعب للغایة، وقال: إنّ السبب فی صعوبة نزع الأسلحة النوویة من العالم، یعود إلى کون القوى الاستکباریة فی العالم قد بنت قوتها على أساس هذه الأسلحة؛ لتدرأ الأخطار عن ساحتها عند التعرض، وتثیر الرعب بین أوساط البلدان الضعیفة.
واستطرد قائلاً: إنّ هذه الدول لا تفکر إلا بمصالحها، وعندما تتعرض للخطر تقوم بتدمیر البشر والطبیعة، ولکن یمکن لشعوب العالم التصدی لهذه الدول من خلال التمسک بالأخلاق الإنسانیة، والتقلیل من الأسلحة النوویة کلما أمکنها ذلک.
واعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین الشیخ مالک وهبی مبادرة إیران لعقد هذا المؤتمر فی هذه البرهة من الزمن مبادرة رشیدة، وقال: إنّ هذا المؤتمر یقام فی زمان حساس، لاسیما وأنّه یعقد بعد تهدید باراک أوباما رئیس أمریکا للبلدان التی تخالف سیاسة الإدارة الأمریکیة، وأنا على ثقة بأنّ هذا المؤتمر سیکون سبباً لوعی شعوب العالم وحذرها.
وناشد هذا العالم الشیعی المجتمع الدولی من أجل التصدی لأمریکا وإسرائیل، وأکد قائلاً: إنّ الاستکبار العالمی لا یتورع أو یخجل من المبادرة لزیادة أسلحته النوویة، وأنّ منظمة الأمم المتحدة تعترف بأنّ الکیان الصهیونی المجرم یقوم بارتکاب الجرائم الحربیة ضد البشر، ویتحدث بصراحة عن الأسلحة النوویة، کما أنّ أمریکا التی تدعی العمل على نزع الأسلحة النوویة تدافع عن هذا الکیان، مع أنّها تقف حجر عثرة أمام النشاط النوویة السلمی الإیرانی الذی یهدف إلى بناء التکنولوجیا وتطویر البلد وشعبه، وهذا ظلم وجور واضح للشعب الإیرانی؛ لذا ینبغی للمجتمع الدولی عدم السکوت على هذا الظلم والاستبداد.
واعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین الشیخ مالک وهبی أنّ الهدف الأساسی لأمریکا والغرب من العداء للبرامج النوویة الإیرانیة یتمثل فی معاداتها للإسلام، وصرح قائلاً: بالتأکید أنّ أمریکا والدول الغربیة الأخرى تستهدف الإسلام؛ لأنّ الإسلام الذی أحیاه الإمام الخمینی (قدس)، والثورة التی صدّرها إلى شعوب العالم، یشکلان خطراً کبیراً على الاستکبار، وإنّ الدول الاستکباریة تعلم أنّ الإسلام یعرّض مصالحها للخطر؛ لذا عندما شاهدت هذه الدول أنّ إیران تعکس صورة الإسلام ومظهره البارز، وأنّ الجمهوریة الإسلامیة هی القوة الأساسیة التی تواجهها، أخذت تظهر العداء وتشن الحرب على هذا البلد، وفی الحقیقة هی لا تحارب سوى الإسلام الأصیل.
تجدر الإشارة إلى أنّ مؤتمر نزع السلاح النووی سیعقد فی الأیام 17 و 18 نیسان/ابریل بحضور الخبراء والمتخصصین والجهات الرسمیة وغیر الرسمیة التی تمثل ستین دولة على المستویات المختلفة، أعم من وزراء الخارجیة والرؤساء وخبراء مراکز التحلیل والتحقیق.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.