22 April 2010 - 08:57
رمز الخبر: 2094
پ
آیة الله السبحانی محذراً من الوهابیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله السبحانی: یجب الحفاظ على الآثار التاریخیة لیتسنى للمسلم بعد قرون متمادیة ذکرها بجمیع مواصفاتها، وإلا لما أمکننا الحفاظ على أصالتنا وإثباتها.
الأعداء الیوم بصدد طمس الآثار والمعالم الاسلامیة والقضاء على الأصالة الاسلامیة<BR>


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی حاضر مساء أمس الثلاثاء فی ندوة حول "الوهابیة تحت المجهر"، بحضور طلاب العلوم الدینیة، فی المدرسة الفیضیة فی قم.

فی هذه الندوة، قال آیة الله السبحانی: إن قضیة التجدید الدینی لها خلفیة تاریخیة عریقة، ولیست من المسائل المستحدثة، حیث طرحها عدد من المصلحین، منهم أحمد بن تیمیة.

وأکد سماحته على أن هذا الشخص کان یطمح الى التقلیل من مقام وشأن الأنبیاء الإلهیین، وزرع بذور الاختلاف بین المسلمین، مصرحاً: فی تلک الحقبة، کان المسلمون عادوا للتوّ من الحرب الصلیبیة، وکانت تعوزهم الوحدة والتضامن، فسارع هذا الرجل لإعلان مذهبه لدق إسفین بین المسلمین.

وأشار سماحته الى آراء محمد بن عبد الوهاب أیضاً، قائلاً: جاء هذا الرجل لیواصل إلقاء کلام ابن تیمیة فی المجتمع، وحمل شعاراً مغویاً لحرکته، هو إحیاء التوحید ومحاربة البدع، بحیث استطاع من خلال ذلک لفت أنظار جمیع المفکرین المتنورین.

وتابع: کان الهدف الذی یصبو إلیه محمد بن عبد الوهاب هو الوصول الى الحکم، ولما ذاع صیته فی العالم کانت الحکومة العثمانیة قد آل مصیرها الى الهزیمة والاندحار، وأحکمت الحرکة الوهابیة قبضتها على الحرمین الشریفین، کما ساندتها الحکومة السعودیة بکل طاقاتها وامکاناتها، کما تفعل الیوم.

وأردف سماحته: هذه الزمرة لا ترتضی حتى الأشاعرة والمعتزلة، فلا تقبل إلا من انضوى تحت لوائها وسار على منهجها.

وأوضح سماحة الشیخ السبحانی بأن أحد أهداف محمد بن عبد الوهاب وأتباعه طمس الآثار والمعالم الاسلامیة، قائلاً: ابن تیمیة لم یصر على هذا الموضوع، بینما ضغط ابن عبد الوهاب باتجاه التقلیل من شأن ومقام الأنبیاء، والاصرار على طمس المعالم الاسلامیة، بزعم أنها توجب الشرک للمسلمین.

وحذر سماحته من تخریب وتدمیر الآثار الاسلامیة فی بعض الدول کالسعودیة، قائلاً: المسیحیة الیوم تفتقر الى الآثار الملموسة على الدین المسیحی، حتى بات أتباعه یشککون بأصل الدین بالقول: علّ المسیح خرافة لا حقیقة. وإذا ما استمر العمل على هدم الآثار والمعالم الاسلامیة، قد یأتی یوم یتسائل فیه شبابنا: من یقول بأن نبی الاسلام حقیقة لا خرافة ؟

وأشار سماحته الى ضرورة الحفاظ على الآثار التاریخیة الاسلامیة، قائلاً: یجب الحفاظ على هذه المعالم والآثار التاریخیة لیتسنى للمسلم بعد قرون متمادیة ذکرها بجمیع مواصفاتها، وإلا لما أمکننا الحفاظ على أصالتنا وإثباتها.

وحول تشکیک هؤلاء ببعض المعتقدات الاسلامیة، کالشفاعة والتوسل والتوحید، قال سماحته: إنهم وافقوا على أصل مسألة الشفاعة، لکنهم یذهبون الى أن طلبها محرم. والمسألة الأعظم عندهم هی الشرک فی التوحید، فلو أرید تجریدهم من سلاحهم لزم فی المرتبة الأولى إثبات التوحید فی العبادات.

وأخیراً، قال سماحته: یجب أولاً أن نعرّف العبادة، فإن تمکنا من تفسیر معنى العبادة من وجهة نظر القرآن والسنة، لاستطعنا حلّ الکثیر من مشاکلهم، ولعاد کثیر من المغرر بهم الى رشدهم وصوابهم/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.