26 December 2018 - 12:13
رمز الخبر: 449562
پ
الشیخ عبدالله الصالح:
أکّد القیادي في تیّار العمل الاسلامي، ان زیارة محمد بن سلمان للمنامة کانت بالتزامن مع الفشل الذریع للنظام الخلیفي في الانتخابات البرلمانیة وذلك الفشل هو نتاج الخطط التي اتخذتها المعارضة البحرینیة.
شدّد القیادي في تیّار العمل الاسلامي الشیخ عبدالله الصالح في حوار مع وکالة رسا للانباء بان محمد بن سلمان هو رهان لتمریر صفقة القرن ولذلك جائت زیاراته لبعض الدول العربیه بالتزامن مع تسارع وتیرة التطبيع العربي مع الکیان الصهیونی.

واکّد القیادي في تیّار العمل الاسلامي، انّا نشهد هذه الایام لهفا کثیرا للتطبیع مع الکیان الصهیوني من خلال الزیارات والعلاقات العلنیة لان الصهاینه یعلمون بان دول الخلیج یحتاجون دائما لدعمهم لذلك یبتزّونهم اقتصادیا کما یبتزّونهم سیاسیا ایضا لذلك ان زیارة بن سلمان للمنامة تهدف الی دعوة النظام الخلیفي من قبل آل سعود للتطبیع مع الکیان الصهیوني لانّا نشاهد بانّ بن سلمان قصد بجولته دولا متأثّرة في اتخاذ قرارها بسیاسات الریاض کالبحرین والامارت وتونس ایضا فان هذه الدول تنسّق مع آل سعود بالرغم من الرفض الشعبي بشأن التطبیع مع الکیان الصهیونی.

وشدّد الشیخ عبدالله الصالح بشأن التراجع الجزئي لترامب عن تلطّخ ید محمد بن سلمان في قتل جمال خاشقجي الصحفي السعودي علی ان ترامب یراهن علی محمد بن سلمان ویحاول ان یبتزّه للحصول علی اموال طائلة وطالما تأتي الاموال من السعودیة بسهولة فترامب یحافظ على علاقته مع بن سلمان ومستعدّ لنفي ضلوع بن سلمان في مقتل خاشقجي الا انه یواجه ضغوطا حالیا من قبل الجمهوریین والدیمقراطیین بشأن علاقات واشنطن مع السعودیة او مع بن سلمان خاصة لان الکونغرس یرفض ان یتأثر الوضع العام بتلك العلاقات فتراجع ترامب عن ضلوع بن سلمان في قضیة خاشقجي هو تراجع خجول فانه یتراجع خطوة ویتقدم اخری حتی یدفع بذلك الضغوط التي یواجهها من قبل الموسسات الامیریکیه والشعب الامیریکي ومع ذلك ان ترامب یحافظ علی علاقاته مع بن سلمان لانه رهان في تمریر صفقة القرن والتطبیع الکامل مع الکیان الغاصب الصهیوني کما انه رهان في دفع الاموال الی الولایات المتحدة.

وبشأن زیارة بن سلمان للمنامة وتحدّیه للمعارضه البحرینة علی اعقاب فشل النظام الخلیفي في الانتخابات البرلمانیة، صرّح القیادي في تیّار العمل الاسلامي بان تحدّي آل سعود للشعب البحریني بدأ منذ 14 آذار عام 2011 الی یومنا هذا قالنظام الخلیفي اصبح دمیة في ید السعودیة وهي التي تحدّد سیاساته العامة خاصة سیاساته الخارجیة فهو نظام فاقد للشرعیة اساسا کما ان السلطات نفسها قد فقدت شرعیتها منذ 14 آذار ویأتي هذا الفقدان للمشروعیة في جمیع ما صودق علیه فی البرلمان 2011 و 2014 حتی البرلمان الحالي ایضا لان الانتخابات النیابیة التي جرت قبل عدة ایام ما هي الا مهزلة فان الشعب البحریني اثبت للعالم بانه في مستوی المواقف الوطنیة الشریفة کما اثبت المقاطعة بشکل کامل في تلك الانتخابات. ان آل خلیفه ما کانوا یتوقعون هذا الفشل الذریع حيث هم راهنوا علی المتجنّسین والقوات الدفاع والقوات الداخلیة لیملأ الفراغ الناجم عن المشارکة الهزیلة في الانتخابات بحیث حلّ هذا النظام بعض الکتل الانتخابیة ایضا الا انه لم یحقق شیئا وان نسبة المشارکة وصلت الی اقلّ من 30 بالمئة کما انه لیس هناك من یحدد النّسبة الحقیقیة الا أن النظام الخلیفي فهو یعبث في اعلانه وعلی ایة حال ان النظام فشل في الانتخابات وادلّ دلیل علی هذا الفشل هو نتائجها التي لم تحسم في دورها الاول الا في 20 بالمئة وهذه فضیحة للنظام ولایتسطیع ان یغطیها مهما یبذل الجهود. 

واردف الشیخ عبدالله الصالح، قائلا: بان الدلیل الآخر علی فشل آل خلیفة في الانتخابات هي المشارکة الضئیلة في الانتخابات من قبل المقیمین في الاردن وباکستان ودول اخری. فان المعارضة البحرینیة اتخذت خطتین قبل الانتخابات وبعدها، الاولی هي العریضة الشعبیة والثانیة المقاطعة، فامّا المقاطعة فاتت اکلها الی حد کثیر جدا فشهدنا نتیجة المقاطعة عندما اصدرت بیانات دولیة عقیب اعلان المقاطعة من قبل المعارضة فالبیان الصادر من بعض المجتمعات الدولیة کالاتحاد الاوروبي وبلدان اخری اثبت ان الانتخابات لم تُقنع المجتمع الدولي. فاما العریضة الشعبیة بالرغم من کل الخطوات الاحترازیة في البلد قام بتوقیعها الآلاف من الشعب البحریني والمعارضه باطیافها ومازال یوقع الشعب علی هذه العریضة فاصبحت ورقة ضغط علی النظام ایضا اکثر مما کان علی النظام من الضغط ابان استفتاء العالم 2014 فالمعارضة تغنم هذه الفرصة لجلب المواقف الدولیة ضدالنظام ونتایج هذه العریضة ستصبح کثیرة جدّا. فنحن البحرینیین في مواجهة نظام ظالم کما نعلم بان ثروات الشعب البحریني قدسلّط علیها هؤلاء الظلمة لشراء الذمم ضد الشعب الا انه لیعلم آل خلیفة وآل سعود بان المجتمع الدولي لیس بضاعة تباع وتشتري وان بالتالي الشعب والمعارضة سینتصرون علی النظام بالرغم من الضغوطات الداخلیة والخارجیة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.