08 February 2019 - 11:32
رمز الخبر: 450190
پ
شدد رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، على ضرورة الإلتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا.

وقال السيد عمار الحكيم في بيان "من رحاب وفيض مدينة العلم ومعقل العلماء، النجف الأشرف واصلت المرجعية الدينية العليا توجيهاتها السديدة ونظرتها الثاقبة لمجريات الأمور، فالإرشادات التي استمعت إليها الممثلة الأممية الخاصة في العراق {جنين هنيس بلاسخارت} من لدن سماحة المرجع الأعلى الإمام السيستاني {دام ظله} مثلت خارطة طريق لاحتواء أزمات المشهد الراهن بكل إرهاصاته، ليجد الجميع نفسه أمام مهمة شرعية ووطنية وأخلاقية".

وأضاف "إننا إذ نعلن عن التزامنا التام بهدي المرجعية الدينية العليا، نشدد على ضرورة الالتزام بتوجيهاتها السديدة المتمثلة بتقديم الخدمات للمواطنين ومكافحة الفساد وإعمار المدن لاسيما البصرة الفيحاء وحصر السلاح بيد الدولة والحفاظ على أمن المواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم، وبناء علاقات متوازنة مع جميع دول العالم أساسها المصالح المشتركة والتشديد على احترام سيادة العراق ورفض استخدام أراضيه لتكون منطلقا للاعتداء على أي من الدول الإقليمية أو ساحة لتصفية الحسابات والتقاطعات الدولية".

وجدد السيد عمار الحكيم "جميع الشركاء إلى الاجتماع حول طاولة مستديرة تضع النقاط على الحروف، وتصهر جميع البرامج الكتلوية في بودقة عمل جمعي وطني مشترك، من أجل استعادة ثقة المواطن والحفاظ على هيبة الدولة".

وكان المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى الامام السيد على السيستاني {دام ظله} حدد مهام وأوليات الحكومة الجديدة" مؤكداً "رفض العراق لتوجيه الأذى لأي بلد آخر".

وأشار المرجع الاعلى خلال استقباله قبل ظهر اليوم جينين هينيس بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثتها في العراق، الى ان "أمام الحكومة العراقية الجديدة مهام كبيرة وينبغي ان تظهر ملامح التقدم والنجاح في عملها في وقت قريب وبالخصوص في ملف مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة المواطنين ولا سيما في محافظة البصرة" مؤكداً على ان "الكتل السياسية اذا لم تغير من منهجها في التعاطي مع قضايا البلد فانه لن تكون هناك فرصة حقيقية لحلّ الازمات الراهنة".

واوضح ان "العراقيين دفعوا ثمناً باهضاً في دحر الارهاب الداعشي تمثّل في اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمعاقين وخراب مناطق واسعة من البلد وكلفة مالية هائلة، وهناك حاجة ماسة الى اعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب وارجاع النازحين اليها بعد القيام بتأهيلها".

وشدد الامام السيد السيستاني بالقول "يجب أن يكون هذا من أولويات الحكومة وهو مما يساهم في تقليل خطر تنامي الفكر المتطرف في هذه المناطق مرة اخرى، كما ان على المنظمات الدولية ودول العالم المساعدة في سرعة تحقيق ذلك".

وأكّد على "اهمية الالتزام العملي من قبل الجميع ـ مسؤولين ومواطنين ـ بمقتضيات السلم الاهلي والتماسك المجتمعي وعدم التفريق بين ابناء البلد الواحد ورعاية الاقليات الدينية والاثنية".

كما شدّد على "ضرورة تطبيق القانون على جميع المواطنين والمقيمين بلا استثناء وحصر السلاح بيد الحكومة والوقوف بوجه التصرفات الخارجة عن القانون ـ ومنها عمليات الاغتيال والخطف ـ ومحاسبة فاعليها بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية".

ونوه المرجع الاعلى الى ان "العراق يطمح الى ان تكون له علاقات طيبة ومتوازنة مع جميع دول الجوار وسائر الحكومات المحبة للسلام على اساس المصالح المشتركة من دون التدخل في شؤونه الداخلية او المساس بسيادته واستقلاله، كما انه يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر".

المصدر: الفرات نيوز

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.