15 March 2019 - 17:42
رمز الخبر: 450730
پ
قائد الثورة:
اكد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئي، خلال استقباله الیوم الخمیس رئیس واعضاء مجلس خبراء القیادة، اكد على التعبئة القصوى لجمیع الامكانیات والطاقات والقوى في مواجهة الحد الاقصى لهجمات الاعداء.

واكد قائد الثورة، في هذا اللقاء، ضرورة ایجاد حوار وفهم عمیق عام حول طریقة مواجهة البلاد والافراد المؤثرین للتحدیات والحودث؛ مبینا انه ینبغي امام الهجمات القصوى للاعداء ان نقوم بالتعبئة القصوى لقوانا وامكانیاتنا وطاقاتنا یاضا، لینجز الباري تعالى وعده الصادق ازاء الشعب الایراني العظیم في ظل ایمان الشعب والمسؤولین العمیق بالله والتوكل علیه.

واشار، الى تصریحات الامیركیین حول فرض اقسى اجراءات الحظر ضد الشعب الایراني؛ قائلا لقد شن هؤلاء الحدّ الاقصى من الهجمات ضد ایران ولكن لو بادرنا الى تعبئة اقصى حد من امكانیاتنا وطاقاتنا فاننا سنلحق اكبر هزیمة بامیركا في تاریخها بفضل الباري تعالى.

واكد ایة الله خامنئي ان العدو یعني امیركا والصهاینة كرّس الیوم جمیع طاقاته لمعاداة الشعب الایراني؛ مضیفا ان الغربیین والاوروبیین یعادون ایران نوعا ما وعلى هامش هؤلاء.

واشار الى كیفیة مواجهة 'التحدیات والحوادث' و'الوقائع الایجابیة' في اطار 11 ثنائیة؛ مبینا انه في بعض الاحیان یكون التعامل ازاء الحوادث والوقائع 'فاعلا' وباحثا عن الحلول وفي احیان اخرى یكون التعامل 'انفعالیا' وقائما على العتاب المحض وعدم التحرك.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة 'المواجهة الابداعیة' و'المواجهة المبنیة على رد الفعل' احدى هذه الثنائیات؛ مضیفا انه في المواجهة المبنیة على رد الفعل تكون حركتنا تابعا لحركة العدو اما في المواجهة الابداعیة تكون المبادرة بایدینا ونوجه الضربة للعدو من حیث لا یتوقع.

وتطرق سماحته الى 'المواجهة الیائسة' و'المواجهة المتفائلة' كاحدى الثنائیات الاخرى في مواجهة الحوادث والتحدیات وكذلك 'المواجهة الخائفة' و'المواجهة الباسلة والشجاعة'.

ولفت الى ثنائیة اخرى وهي 'المواجهة الحازمة والحكیمة' و'المواجهة من منطلق التساهل والتقاعس'، وقال : انه على سبیل المثال یمكن التعامل باسلوبین بشان الاجواء الافتراضیة، احدهما مترافقا مع الحكمة والدقة والثاني هو التساهل وعدم رؤیة تعقیدات الموضوع واللامبالاة تجاهها.

كما نوه الى ثنائیة اخرى وهي 'الرؤیة الشاملة للفرص والتهدیدات' و'الرؤیة احادیة الجانب تجاه التهدیدات او الفرص' واضاف : ان المثال على هذه الثنائیة هو كیفیة مواجهة عداء امیركا حیث یمكن رؤیة التهدیدات والفرص معا او رؤیة التهدیدات او الفرص فقط.

واعتبر ایة الله خامنئي، 'معرفة حقائق الساحة' و'عدم معرفة الحقائق' من الثنائیات الاساسیة في مواجهة التحدیات والحوادث سواء تجاه الداخل او الخارج؛ مردفا ان الذین یطرحون حدیثا خاطئا حول تواجد ایران بالمنطقة في الواقع یدعمون مخطط العدو.

كما اعتبر 'المواجهة المبنیة على الادارة والسیطرة على المشاعر' و'المواجهة مع اطلاق المشاعر'، بالاضافة الى 'التزام الضوابط والحدود الشرعیة' و'عدم الالتزام بها'، فضلا عن 'الاستفادة من الخبرات' و'اللدغ من جحر مرتین' من الثنائیات الاخرى في هذا الاطار؛ وقال بشان كیفیة المواجهة مع امیركا واوروبا : ان خبراتنا الحاصلة من كیفیة اداء الامیركیین والاوروبیین كبیرة جدا الا ان التجربة الاخیرة المتعلقة بالاتفاق النووي والتعهدات التي كان من المفروض على امیركا الالتزام بها ماثلة امام اعیننا.

وبشان الثنائیة الاخیرة المتملة في 'تجنب المشاحنات الداخلیة' و'مهاجمة احدنا الاخر واعتباره مقصرا'، قال سماحته : ان عدونا الحقیقي هو امیركا ونحن لن نخطئ في معرفة عدونا.

وفي معرض الاشارة الى 'المواجهة الصحیحة' و'الافراد المؤثرین تجاه التحدیات والاحداث' وجه سماحته عددا من التوجیهات والنصائح، منها 'عدم الشعور بالخوف والهلع امام الحوادث' و'تجنب الیاس' و'تجنب التسرع وسوق التبریرات وعدم الاناة' و'تحدید حدود جبهة العدو بوضوح من اجل الحصانة امام الهجوم الناعم'.

واردف القول : انه حینما تجري مناقشة المعاهدة الفلانیة في البلاد ویطرح المؤیدون والمعارضون استدلالاتهم وآراءهم فلا ینبغی للطرفین ان یتشاحنا ویتهم بعضهم بعضا بمواكبة العدو.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.