02 May 2019 - 12:46
رمز الخبر: 451312
پ
الشیخ نعيم قاسم:
اعتبر نائب الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​الشيخ نعيم قاسم​ أن "​السعودية​ اليوم بحكامها الحاليين أصبحت أداة تنفيذية ومالية لخدمة المشروع الإسرائيلي، فهي قامت بإعدامات لـ 37 شخص بينهم 34 من المناطق الشرقية والاحساء والقطيف، وهذه الإعدامات فقط على المخالفة بالرأي".

وخلال لقاء في القطاع الثالث في "حزب الله" في منطقة بيروت، أكد أنه "لولا المقاومة الإسلامية والوطنية لما تحرر لبنان، ولولا المقاومة لما تعطل رسم حدود إسرائيل بسبب مقاومة الشعب الفلسطيني وجهاده، ولما سقطت رهانات داعش في سوريا والعراق وتشتت جمع وشمل عناصر داعش من هذه المنطقة"، مؤكداً أن "المقاومة حقَّقت إنجاز وغيَّرت معادلة المنطقة، ونقلتنا من الاستسلام إلى العزة والقوة والتحرير، واستطاعت أن تحدث تغييرًا استراتيجيًا في خيارات المنطقة"، مشيراً إلى أن "كل ذلك حصل لأننا امتلكنا القوة والإرادة، القوة مطلوبة والإرادة مطلوبة، القوة هي التي تحمي خيارنا السياسي، لذلك تلاحظون أن الغرب وأمريكا والعالم دائمًا يطلبون أن نكون من دون قوة، أن نكون ضعفاء، لأنهم عندها يتحكمون بمصيرنا عندما نكون ضعفاء، أما عندما نكون أقوياء نحن الذين نتحكم بمصيرنا ومستقبل أجيالنا، هذه القوة هي التي تحمي خيارنا السياسي والاستقلال وفي التحرير، أما الدول الكبرى لا يمكن التعويل عليها فهي منحازة إلى إسرائيل، وهي تكذب علينا عندما تتحدث عن حل، الدول الكبرى تكذب علينا عندما تقول بأنها تريد أن تعطي الحق لأصحابه، هي منحازة لإسرائيل وجرائمها واحتلالها".

وأضاف: "لدينا تجربة عظيمة في لبنان، كيف امتلكنا القوة من خلال امتلاك ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، بهذه القوة وبهذا الثلاثي حررنا أرضنا سنة 2000، واستطعنا أن نهزم إسرائيل سنة 2006، وإلى الآن هناك ردع حقيقي ببركة هذه القوة التي امتلكناها أي ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة"، لافتاً إلى أنه "الآن توجد ضغوطات أميركية علينا وعلى ​إيران​ وعلى أغلب بل على كل محور المقاومة، وحتى على دول أخرى تعارض أميركا وسياساتها مثل فنزويلا وغيرها، نحن نعتبر أن هذه العقوبات هي جزء لا يتجزأ من مصلحة إسرائيل، وعلينا أن نواجهها، ونستطيع مواجهتها والانتصار في هذه المواجهة".

ورأى أن "​السعودية​ اليوم بحكامها الحاليين أصبحت أداة تنفيذية ومالية لخدمة المشروع الإسرائيلي، فهي قامت بإعدامات لـ 37 شخص بينهم 34 من المناطق الشرقية والاحساء والقطيف، وهذه الإعدامات فقط على المخالفة بالرأي، من دون أن ترجمة مادية ومن دون أي شرح عملي على الأرض، ما يعني أن السعودية لا تقبل أن يقول لها أحدٌ أنها لا تعدل، أو أنها ترتكب جرائم في اليمن وبحق الفلسطينيين وفي المنطقة عندما تتدخل لتدمير سوريا"، لافتاً إلى أن "نعتبر أن السعودية بأدائها هي في المقلب الإسرائيلي، لأنها تعتبر جزء لا يتجزأ من صفقة القرن، ومقدمة هذه الصفقة التطبيع الذي مارسته السعودية وبعض دول الخليج وإلغاء الحقوق الفلسطينية، وهي التي تدفع ثمن الذخائر والأسلحة التي تدمر المنطقة وتقتل شعوبها واقتصاداتها لتبقى إسرائيل هي الأقوى".

وأكد أن "ما يجري في المنطقة ليس مشروعًا لمصلحة السعودية بل هو مشروع لمصلحة أميركا، والسعودية أقل من أن تدير أميركا لمصلحتها، هذا وهم، أميركا هي التي تستثمر السعودية لمصلحتها، ولا نعلم متى يحين الوقت الذي تتحول فيه السعودية إلى عبءٍ على الإدارة الأميركية فتتخلى عنها كما تخلت عن غيرها، وعندها يسقط الحكم بلا تسوية".

وأوضح أنه عندما نتحدث عن إيران، نحن نفتخر أن علاقتنا بإيران علاقات جيدة، وأننا نشكل مع إيران محور واحدًا ومحور المقاومة والممانعة، وبكل وضوح، الفضل في حياة المقاومة في منطقتنا هو لإيران، كل شعوب المنطقة المقاومة تدين لإيران، لأنها هي التي بثت فيها هذه الروح، إيران الإمام الخميني(قده) أسقطت الشاه لمصلحة استقلال المنطقة وتعزيز سبل تحريرها، هذا إنجاز عظيم، لقد تغير وجه المنطقة مع إيران الإسلام، حيث بدأت تستعيد قوتها وعافيتها".

ورأى أننا "اليوم أمام محورين: محور إيران، ومحور السعودية، من يواجه إسرائيل يعني عليه أن يتعاون مع إيران، ومن يواجه إيران يعني أنه متبني المشروع الإسرائيلي، ولا يجب التوفيق بين المشروعين، كفانا تظليلًا للناس، من يقول بأنه مع وحدة المسلمين فلماذا لا يكون مع إيران، ومن يقول أنه مع ​القضية الفلسطينية​ فلماذا لا يدعم المقاومة، ومن يقول أنه ضد التبعية الغربية فلماذا يخرب بلدان المنطقة من اليمن إلى ليبيا إلى البلدان الأخرى، هذه علامات استفهام وتحتاج إلى إجابة".

من ناحية أخرى، اعتبر أنه "إذا اقتصرت ​الموازنة​ التي يدرسها مجلس الوزراء على تخفيض الإنفاق من دون ثلاثة أمور: من دون رؤية اقتصادية، وحسن إدارة و​مكافحة الفساد​، فلسنا على طريق الحل، أما إذا انطلقنا من الموازنة التي تتضمن حلولًا لإيقاف الهدر، مع تحميل المصارف لواجباتهم في المساهمة بتخفيف العجز، فنكون قد انتقلنا خطوة باتجاه الحل"، مؤكداً أن هذا "المعالجات ممكنة في لبنان ولكن مع حسن الإدارة ومكافحة الفساد، حسن الإدارة بجباية الأموال ومنع التهريب، ومنع التهرب الضريبي، والعدالة في المشاريع المناطقية، أما مكافحة الفساد فبالتزام القوانين، والمحاسبة، وفعالية القضاء، وإجراء التعديلات المناسبة على القوانين من أجل المزيد من الضبط إذا امتلكنا الإرادة كلبنانيين أن نعمل معًا بلا تكاذب يمكن أن ننجح".

المصدر: النشرة اللبنانية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.