12 May 2019 - 00:09
رمز الخبر: 451459
پ
حذر رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، من استمرار عدم استكمال الكابينة الوزارية" داعياً الى "وساطة عراقية بين الولايات المتحدة وايران وتخفيف حدة التوتر بينهما".

وقال السيد عمار الحكيم في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل {عزيز العراق} السيد عبد العزيز الحكيم في النجف الأشرف، ان "استمرار الفجوة بين الشعب والطبقة السياسية والانقسام السياسي بالرغم من ان الفشل في حال حدوثه سيطال الجميع بدون ستثناء لاسيما من كان له الدور المباشر في تشكيل الحكومة الحالية مع اعتزازنا ودعمنا لحكومة عادل عبد المهدي ولكن أصبح من الصعوبة بمكان تبرير عدم استكمال الكابينة الوزارية واستمرار الشغور في أربع وزارات مهمة وحساسة ترتبط بأمن الناس وتربيتهم ونشأتهم والعدالة الاجتماعية".

وأضاف "هناك ملاحظات جدية ترتبط بعدد من الوزراء المنتخبين وهذا يعني ان الاولويات غير اضحة وحجم التحدي وما يعانيه الشعب لا يمثل الأولوية القصوى في المسار السياسي والحكومي".

وتابع السيد عمار الحكيم "اننا نحذر من استمرار هذا الفراغ ندعو الى الإسراع في إكمال التشكيلة الوزارية والهيئات المستقلة وانهاء العمل بالوكالة وتطبيق البرنامج الخدمي الذي تعهدت به الحكومة منذ تشكيلها والى الان".

ولفت الى انه "وعلى الرغم من دعمنا لحكومة عبد المهدي وان كنا خارج هذه الحكومة الا اننا سنراقب ونعاتب اذا ما وجدنا التلكؤ والتباطؤ في تنفيذ البرنامج الحكومي وهذا ما نقوله بوضوح بلا تورية ولا تلميح".

وأشار الى ان "من الظواهر الاجتماعية السلبية الاخرى وهي من الظواهر الدخيلة لانها تدمر البنى التحتية للمجتمع وهو في غفلة من أمره مثل الانتحار وارتفاع معدلات الطلاق والانحرافات الفكرية والثقافية وتعاطي المخدرات وشيوع التسقيط والابتزاز الالكتروني وغيرها من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الملتزم بقيمه واصالته".

ودعا السيد عمار الحكيم "جميع المعنيين في المؤسسات الحكومية والدينية والكيناتات السياسية والمجتمعية وابناء وتنظيمات تيار الحكمة للتصدي الثقافي والاصلاحي لمعالجة هذه الظواهر الخطيرة ".

وتابع "من الظاهر السلبية الاخرى الحكم على الامور بعين واحدة واخفاء الجوانب الايجابية" مبينا ان "ثقافة الاحباط والانكسار تعد من أشد الأخطار على الشعوب والامم خاصة اذا صدرت من علية القوم والنخب".

وقال السيد عمار الحكيم "نأسف حين نتابع تقارير خبرية ومقالات لوسائل التواصل الاجتماعي وغيرها وهي تشخص الامور بعين سلبية وتجلد الذات وتتجاهل الجوانب المضيئة في البلاد ومجتمعنا رغم ان طموحنا واسع وامكاناتنا كبيرة والتقصير السياسي والحكومي واضح لكن علينا التكاتف ونتفق على ان لا نزيد على الطين بلة ولا نفقد ثقة الناس بانفسهم".

وأكد ان "الجميع يتحمل المسؤولية والحكومة والمشهد السياسي مرآة عاكسة للمجتمع واذا أردنا الاصلاح فلنبدأ من انفسنا وقبل ان يوجه العتاب للاخرين واستمثار الانتخابات وتحمل مسؤولية الاختيار".

ودعا السيد عمار الحكيم الى "الانتقاد بشجاعة ولكن لأجل البناء وليس الهدم والانتقاد بنفس الاصلاح لا التشهير وبيان الحقائق للناس بدافع التوعية لا التغطية واشاعة ثقافة الامل والمبادرة بدل التشكي والتنكيل وتحميل الامور أكثر من واقعها الحقيقية".

وبشأن تطورات المنطقة قال "نعي جيداً المخاطر التي تحيط بالعراق نتيجحة الصراع الامريكي الايراني وتاثر العراق لا يأتي نتيجة اختباره لموقف معين بل العراق يقع في قلب المنطقة وضمن جغرافية الصراع وعليه ان نكون جادين في تجنيب العراق أي آثار محتملة فطبول الحرب حين تقرع يغيب العقل والمنطقة ولن يقف العراق مكتوف الايدي حينما يتعلق الامر بمصالحه وامنه".

وبين ان "سياسية تصفير صادرات النفط الايراني التي تبنتها الولايات المتحدة تعني الانتقال من سياسية الضغط الى سياسة الخنق لايران ولدولتها وشعبها وسيكون لهذا المنحى اثاره الخطيرة والكارثية على المنطقة وعلى العراق بشكل خاص".

وشدد السيد عمار الحكيم على ان "يتخذ العراق المواقف المسؤولة لتجنب الكارثة وان ينتقل من سياسية الوسط الى سياسية الوسيط الذي يسعى لتخفيف حدة الصراع" داعيا "الحكومة العراقية الى تقديم مبادرة وساطة بين الطرفين لمعالجة الازمة المتصاعدة هذه الايام".

ونوه الى ان "العراق يعيش اليوم إنفتاحا وتقاربا دوليا لم يشهده منذ العقود الماضية وهي فرصة ذهبية التي يجب استثمارها حيدا وان نكون بحجم تلك تلفرصة التاريخية والاستفادة منها لتثبيت استرار واستقرار لاعراق واعادة مناطقه المحررة والى مصافي التطور والإزدهار الاقتصادي".

كما شدد على ضرورة "الحذر من عودة الارهاب الى المناطق من جديد والعمليات الارهابية الاخيرة تدق ناقوس الخطر بشكل واضح وبجب ان لا يسمح ان تتحول موضوع داعش واخواتها الى ورقة ضغط اقليمي او دولي فامن العراق خط أحمر ولن نسمح بعودة الظلام من جديد الى بغداد وباقي المدن الآمنة وعلينا ان نعزز انصرنا العسكري الى خدمي وثقافي".

المصدر: الفرات نيوز

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.