24 June 2019 - 11:45
رمز الخبر: 452110
پ
ملتقى العلماء الموسع:
دعا "ملتقى العلماء الموسع" في قاعة مسجد "الحسين" في مدينة صيدا، تحت شعار "لا لصفقة القرن المشؤومة...لا لمؤتمر البحرين...لا للتطبيع مع العدو"، إلى اتخاذ "موقف شرعي، بخصوص صفقة القرن الأميركية والتطبيع مع العدو الصهيوني".

دعا "ملتقى العلماء الموسع" الذي جمع أكثر من مئة عالم دين لبناني وفلسطيني، خلال أعمال المؤتمر الذي نظمته "هيئة علماء المسلمين" و"رابطة علماء فلسطين في لبنان" في قاعة مسجد "الحسين" في مدينة صيدا، تحت شعار "لا لصفقة القرن المشؤومة...لا لمؤتمر البحرين...لا للتطبيع مع العدو"، إلى اتخاذ "موقف شرعي، بخصوص صفقة القرن الأميركية والتطبيع مع العدو الصهيوني"، وناشدوا شيخ الأزهر وعلماء مصر، علماء الحرمين، رابطة العالم الإسلامي، علماء العراق والشام والمغرب العربي والسودان وماليزيا وإندونيسيا والباكستان وتركيا وأفريقيا وجميع علماء العالم أن "يوجهوا خطابا واضحا، بحرمة ما يجري من تضييع للقضية"، واعتبار "قبول هذه الصفقة المشؤومة التي يسعى لها ترامب، هو جريمة في حق ديننا وقدسنا وأبناء أمتنا".

وتحدث في المؤتمر محمد الشيخ عمار باسم "الاتحاد العالمي لعلماء الملسمين"، رئيس "رابطة علماء فلسطين" في لبنان الشيخ بسام كايد، نائب رئيس "هيئة علماء المسلمين" في لبنان الشيخ خالد عارفي، الشيخ عبد الله الحلاق باسم "القوى الإسلامية" في مخيم عين الحلوة والأمين العام ل"هيئة علماء المسلمين" في الخارج الشيخ محمد الحاج.

وتلا مسؤول العلاقات العامة والإعلام في "رابطة علماء فلسطين في لبنان" الشيخ علي اليوسف البيان الختامي، فقال: "التقى السادة العلماء في صيدا لبنان بدعوة من هيئة العلماء المسلمين ورابطة علماء فلسطين، لتسطير الموقف الشرعي، والوقوف في وجه صفقة القرن المشؤومة، والتطبيع مع العدو الصهيوني، ودعوة علماء الأمة لأخذ دورهم، والقيام بواجبهم في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية الأمة فلسطين".

أضاف: "يؤكد علماء لبنان الآتي:

أولا: إن فلسطين أرض إسلامية عربية فلسطينية، لن يغير هويتها أي تدخل أو تآمر من أية قوة بالغة ما بلغت، وإن التنازل عن ذرة تراب منها، لهذه العدو الصهيوني المجرم حرام لا يبرره أي عذر، مهما كان من أي شخص أو فصيل أو مسؤول أو زعيم.

ثانيا: إن القدس مدينة عربية إسلامية ومسيحية، ليس لليهود أي حق فيها، وإن ما فعلته أميركا من نقلها لسفارتها جريمة تاريخية وإنسانية، وإن الموافقة عليها هي شراكة في هذه الجريمة.

ثالثا: إن المسجد الأقصى المبارك، هو مسجد خالص للمسلمين، وهو الأخ الشقيق التوأم للمسجد الحرام، وإن اقتحام العدو له، هو اعتداء وقح على مقدس من أقدس المقدسات عند المسلمين، وهو آية في كتاب الله، لا يجوز السكوت عنه من أي مسلم، وخاصة المسؤولين من حكام وقادة، بل يجب أن يتم التصدي له بكل الوسائل والسبل والإمكانيات، وإن ذلك من واجبات ديننا الحنيف.

رابعا: إن الدعوة إلى التطبيع مع هذا العدو، وإدخاله كدولة من دول المنطقة، هو جريمة بحق شعب هجر من أرضه، على يد هذا العدو، وجريمة في حق المهجرين والمشردين في كافة الأرض، وجريمة في حق المسجد الأقصى المبارك، الذي يدنسه هذا العدو وجريمة في حق قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، الذين قدموا أرواحهم وأعمارهم وأجسادهم، للمحافظة على هذه البقعة المباركة من الأرض الطاهرة، التي هي للأمة كلها.

خامسا: إننا نحن علماء لبنان نعتبر مؤتمر مقايضة الحقوق الفلسطينية مقابل الرخاء الاقتصادي بالحقوق الفلسطينية، جريمة دينية وسياسية ووطنية وقومية وإنسانية، ذلك لأن الوطن الذي تبذل في سبيل تحريره الأنفس، لا يدانيه مال ولا يعدله كنوز الأرض، وإن المؤتمر الذي يريد ترامب عقده على أرض إسلامية عربية، بهذا الغرض، ليس له إلا هدف واحد، وهو تصفية قضيتنا وإخراجها من ثوبها الطاهر، إلى كونها قضية اقتصادية ومشاريع إنسانية، وإن موافقة بعض أبناء الأمة من قادة وزعماء وأصحاب رؤوس أموال، يعد إهدارا لهذا الحق، وتضييعا لأجيال الأمة وتمزيقا لوحدتها وخذلانا لشعبها، وإننا ندعو هؤلاء القادة إلى دعم المقاومة، بدلا من خذلانها والانحياز إلى مصلحة شعبها، بدلا من إغرائه بحفنة مشبوهة من الدولارات، أو المشاريع، وهذا هو الواجب على عاتقهم ومسؤوليتهم، لأنه لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين، وندعو أمتنا إلى أن تقف معنا وتدعم مقاومتنا، لأنها هي صمام الأمان لهذه القضية ولهذه الحقوق.

سادسا: إننا نحن علماء لبنان فلسطينيين ولبنانيين، نعتبر أميركا دولة معادية لشعوب المنطقة، وهي تعلن عليهم المؤامرات تلو المؤمرات، حيث أوقفت الدعم عن وكالة الأونروا، وإن كنا نعتبر، ومنذ اليوم الأول، أن الدعم الأميركي لأي دولة أو فئة أو مؤسسة، هو دعم مسموم، ولكن وقفه هنا، هو مخطط فيه خطر كبير، حيث أنه يدعو الدول الأخرى إلى أن تفعل مثلها، مما سينهي عمل الوكالة، ويدعو إلى توطين اللاجئين، مما يشكل إنهاء أكبر قضية تثبت الظلم التاريخي، الذي وقع على شعبنا، والذي لا حل له إلا العودة إلى الأرض والديار.

سابعا: نؤكد أن عودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين حق مقدس، لا يجوز أن يتنازل عنه فرد أو جماعة، وهو ملك الأجيال بالغة ما بلغت.

ثامنا: إننا ندعو أبناء الشعب الفلسطيني إلى وحدة حقيقية، ناتجة عن شراكة حقيقية شراكة في المواقف الدينية والسياسية والإدارية، وكذلك شراكة في بندقية طاهرة توجه للاحتلال لتطهير الأرض والمقدسات وإنهاء جميع مظاهر الانقسام، ووقف جميع أشكال التعاون الأمني مع الاحتلال، وإن استمرار ذلك يتعارض مع قواعد ديننا وأصول وطنيتنا وانتمائنا، لدماء شعبنا وأوجاع جرحانا وتضحيات أسرانا الأبطال.

تاسعا: إننا ندعو جميع أطياف علماء أمتنا الغراء، إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني المكلوم، والتأصيل الشرعي الواضح لتجريم التنازل عن ذرة تراب واحدة من فلسطين، وحرمة المقايضة بين الرخاء الاقتصادي والحقوق الإسلامية والعربية فيها، وإننا نناشد شيخ الأزهر وعلماء مصر وعلماء الحرمين ورابطة العالم الإسلامي وعلماء العراق والشام والمغرب العربي والسودان وماليزيا وإندونيسيا والباكستان وتركيا وأفريقيا وجميع علماء العالم، ممن يعلمون أحكام شريعتنا، أن يوجهوا خطابا واضحا بحرمة ما يجري من تضييع للقضية، فيما ذكر، وأن قبول هذه الصفقة المشؤومة التي يسعى لها ترامب، هو جريمة في حق ديننا وقدسنا وأبناء أمتنا، وكلنا أمل أن تلقى مناشدتنا آذانا صاغية وقلوبا واعية وضمائر حية.

عاشرا: نعتبر الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي شهيد الأمة وفلسطين، فلطالما وقف حاميا للشريعة، مدافعا عن حقوقها، مضحيا في سبيل نهضتها".

المصدر: الوكالة الوطنية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.