18 August 2019 - 10:25
رمز الخبر: 453044
پ
الشیخ نعيم قاسم:
اعتبر نائب الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​الشيخ نعيم قاسم​ أن "الحزب يمتلك ثلاثة أمور: الإيمان والحق والقوة، بينما تمتلك ​إسرائيل​ واحدة القوة"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن للقوة أن تهزم ثلاثي القوة، الإيمان والحق والقوة".

وخلال حفل تأبيني في بعلبك، أشار إلى أننا "نواجه بثلاثية موحدة، الجيش والشعب والمقاومة، هذا الثلاثي بتماسكه يؤثر في بناء لبنان المستقر، وفي طرد المحتل أكان إسرائيليا، من الجنوب، أم كان تكفيريا، من الشرق والشمال، وقد أثبتت التجربة أن هذا الثلاثي، ثلاثي القوة استطاع أن يعطي صورة العزة والنصر والتأثير على مستوى كل العالم".

ورأى أنه "لا بد أن نعرج قليلا، على كلمات نسمعها بين الحين والآخر، بما يزعح ​أميركا​، من وجود حزب الله في لبنان"، سائلاً: "هل المطلوب أن لا تنزعج أميركا، وهل المطلوب أن نعمل في لبنان بما يتناسب مع مصالح أميركا، حتى ولو كانت ضد مصالح لبنان؟ للأسف بعض اللبنانيين يريدون لأميركا أن تكون مطمئنة، وأن لا تنزعج، اقول لهم عبروا بطريقة أفضل، تريدون لأميركا، أن تثبت المشروع الإسرائيلي في المنطقة، حتى ولو كان على حساب مواطنيكم في لبنان".

وأشار إلى أن "حزب الله أصبح دعامة مركزية أساسية ثابتة، فمن كان يبحث عن لبنان من دون هذه الدعامة، يبحث عن فراغ، ومن أراد أن يعيش مرتاح البال عليه أن يعود إلى استقلال لبنان وكرامة لبنان ومقاومة لبنان، وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لأن هذا ما ينفع الأجيال القادمة، وحزب الله هذا، لن يتغير ولن يتبدل، فكرنا سيبقى كما هو، مقاومتنا ستزداد قوة دائما عما هي، لأن التجربة أثبتت أننا بهذه القناعات، وبهذه الثلاثية: الإيمان والقوة والحق، استطعنا أن نهزم إسرائيل، واستطعنا أن نهزم التكفيريين، واستطعنا أن نمنع أميركا من تحقيق أهدافها، واستطعنا أن نمنع التوطين، واستطعنا أن نمنع المؤامرات عن لبنان، فكيف نتخلى عن سر قوتنا، ونخضع لضغوطاتهم وابتزازهم؟".

وشدد على أننا "جزء من هذا البلد، ولنا حلفاء وازنون يؤيدوننا ويدعموننا، ويحملون الاتجاه السياسي الذي نحمله، من أجل لبنان السيد والمستقل، ونحن نرى أن ما نقوم به هو ما يحقق مصلحة لبنان"، مضيفاً: "دلونا على أمر قمتم به أيها المعترضون وأنتج مصلحة لبنان، كل الأفكار التي طرحت خارج دائرة المقاومة، أدت في نهاية المطاف إلى أن يصبح لبنان ملعبا سياسيا للمخابرات الأجنبية، وموقعا متقدما لتعبث فيه إسرائيل كما تريد، إلا عندما انطلقت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، أصبح لبنان قويا منيعا له رأيه ومكانته، وسيبقى كذلك، فمن شاء أن يتعامل مع لبنان أهلا وسهلا به، ومن لم يشأ أن يتعامل مع لبنان، نقول له لن تغير لبنان، إلا أن تغير أنت سلوكك، وإلا فاخرج مذموما مدحورا، فلبنان لأبنائه، وليس لأميركا ولا لإسرائيل ولا لمن معهم".

وإذ سأل "لماذا تبقى منطقة ​بعلبك الهرمل​ مهملة من قبل الدولة؟"، قال: "نحن اليوم نسعى من خلال نواب كتلة الوفاء للمقاومة إلى إقرار مجلس إنماء بعلبك الهرمل، ونعتبر أن هذا المجلس يمكنه أن يحقق الكثير من الخدمات والوظائف والأعمال الاقتصادية بتنوعاتها، وهذا المجلس حق طبيعي للمنطقة"، لافتاً إلى أننا "قدمنا مشروع فرز الأراضي على قاعدة الضم والفرز، بما يتناسب مع إعطاء حقوق ملكية الناس، حتى يتمكنوا أن يأخذوا حقوقهم بشكل طبيعي"، موضحاً أنه "في الأمن سعينا وطالبنا وضغطنا كثيرا، وأحيانا كانت تحصل هبات أمنية، ثم تعود الأمور إلى الوراء، من دون معرفة الأسباب، ونحن الآن إن شاء الله، مع بعض التحركات التي قمنا بها، نحن موعودون أن يكون هناك جدية أكثر في ضبط الأمن، فمن حق أبناء هذه المنطقة أن يعيشوا آمنين، ومن حق هذه المنطقة أن يكون فيها استقرار أمني، مثل حق أي منطقة في لبنان، لأن الاستقرار الأمني هو الذي يؤدي إلى استقرار اقتصادي، مما يوفر فرص العمل".

وطالب مجلس الوزراء أن "يبدأ بوضع ​سياسة​ اقتصادية اجتماعية واضحة، والاهتمام بقدرات الشعب اللبناني".

المصدر: النشرة اللبنانیة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.