22 August 2019 - 11:30
رمز الخبر: 453102
پ
متولي العتبة الرضوية المقدسة:
قال متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد المروي إن رسالة الغدير للمجتمع الإسلامي هي الكرامة والإستقلال والمودة، وإن النبي الأكرم (ص) لم يقدم أمير المؤمنين (ع) للمسلمين فقط، بل كشف لهم طريق الإمامة والولاية للبشر إلى الأبد.

وصرح الشيخ أحمد المروي في إحتفال عيد الغدير في مجمّع بقية الله الثقافي أن في الأيام الأولى للإسلام أطلقوا المنافقين والمشركين مسألتين عن رسول الله (ص) وقالوا إن النبي
أبتر ولم يكن له خليفة، وكانوا يظنون أن بعد وفاته سينتهي الإسلام أيضا.

وتابع الشيخ المروي أن الله سبحانه وتعالى رفع مسألة ذرية النبي (ص) بسورة الكوثر كما أجاب على مسألة خليفته بيوم الغدير.

وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة أن جبرئيل نزل على الرسول (ص) ثلاثة مرات في يوم الغدير وأوحى عليه بأمر الله عن خلافة الإمام علي (ع) من بعده، موضحا أهمية واقعة الغدير بأن الإسلام قد توطد في يوم الغدير وسلم من الإنهيار.

وقال الشيخ المروي إن أعداء الإسلام بعد الغدير شعروا بالإحباط من غايتهم وهو تدمير الدين، حيث نزلت هذه الآية في ذلك اليوم أن "اليوم يأس الذين كفروا..."، لأن بعد ذلك سيكون الإسلام خالدا حتى يوم القيامة.

وأوضح الشيخ المروي أن قبل يوم الغدير نزلت آيات عن الإمام علي (ع) أيضا، بما في ذلك آيات عن شجاعته في الحروب، ولكن في الغدير قدم النبي الأكرم حكومة أمير المؤمنين (ع) والإمامة والولاية للناس.

وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة أن الوحدة والتعاطف في المجتمع هي إحدى رسائل الغدير، مؤكدا أن المسلمين يجب أن يكونوا "اَشِدّآءُ عَلَی الکُفّارِ رُحَمآءُ بَینَهُم"، لأن هناك أذواق وآراء مختلفة في المجتمع ولكن يجب ألا يُسمح لهذه الأذواق أن تتحول لعداوة وإنقسام، ولكن مع الأسف في بعض الأحيان يستخدم المسؤولين كلمات وخطابات غير صحيحة، التي تعتبر سم للمجتمع ويجب أن نذكرهم بأهمية الوحدة.

وتابع أن ولاية الفقية هي إستمرار للغدير، لأن كرامة الأمة الإسلامية هي في إستمرار الغدير والولاية، وقبل إنتصار الثورة الإسلامية كان يتم تعيين الوزراء الإيرانيين من قبل سفراء بريطانيا وأمريكا، وهم الذين كانوا يفرضون كلامهم على الشاه، هل أراد النبي مثل هذا المجتمع الإسلامي الذي يحكم فيه الكفار على المسلمين ويسرقونهم؟

وأضاف الشيخ المروي أن قبل الثورة الإسلامية في إيران لم يتمكن الكفار من تحمل التاريخ الإسلامي حيث غيروه من الهجري الشمسي للشاهنشاهي أي الإمبراطوري، ولو كان إستمر الوضع على ذلك، فلم يكن يبقى مسجدا في البلاد حتى، ولكن اليوم أنظروا لعزة إيران.

وصرح أن إحتجاز الناقلة البريطانية التي كانت تحرسها القوات الأمريكية والبريطانية لم يكن أمرا سهلا، وبهذا الاحتجاز انهزمت جلالة بريطانيا، البلد الذي كان يتدخل في جميع شؤون إيران قبل الثورة الإسلامية.

وقال إننا أسقطنا الطائرة المسيرة الأمريكية المزودة بأعلى تقنية في أجواءنا ولقد فوجئ العالم بالقوة العسكرية التي تمتلكها إيران الإسلامية، مؤكدا أن اليوم تتنافس الدول العربية في المنطقة على العلاقات مع إيران، لأنهم عرفوا عن حقيقة القوة العظمية لدى إيران في المنطقة، وعرفوا ايضا من خلال العلاقات مع أمريكا بأنهم لم يصلوا إلى الأمن والأمان.

وصرح أن اليوم الرئيس الأمريكي يأمل أن يتكلم مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية مرة واحدة ولو عبر الهاتف، هذا في حال أن قبل الثورة، كان السفير الأمريكي هو من يحكم إيران.

وتابع الشيخ المروي أن المستشارون العسكريون الأمريكيون كانوا يحكمون الجيش الإيراني، وكانوا يستلمون رواتب ضخمة لذلك، وكانت تضاف مادة إلى رواتبهم وهي "بدل التوحش"، لأنهم كانوا يعتبرون الشعب الإيراني متوحشا.

وأكد أن رسالة الغدير هي الكرامة والإستقلال والشرف والإحترام والشجاعة للأمة الإسلامية، ويريد الغدير أن يجعل المجتمع المسلم مجتمعا كريما وقويا ومستقلا.

المصدر:العتبة الرضویة المقدسة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.