03 September 2019 - 18:13
رمز الخبر: 453315
پ
آية الله علم الهدى:
قال ممثل قائد الثورة الإسلامية في محافظة خراسان الرضوي آية الله سيد أحمد علم الهدى إن الإمام الحسين وقف ضد إضعاف القيم وأعلن هدفه الرئيسي من الإنتفاضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأضاف آية الله علم الهدى في محاضرة برواق الإمام الخميني (ره) في الحرم الرضوي المقدس أن أعلى درجة من الإخلاص لسيد الشهداء (ع) هي أن نعرف حقيقته من خلال إقامة محافل عزاء حقيقية له.

وأوضح أن الغرض الرئيسي من مراسم العزاء ليس فقط سرد قصة أهل البيت عليهم السلام أو الحديث عن الفضائع التي ارتكبت ضد الأئمة المعصومين عليهم السلام أو البكاء على مأساتهم، ولكن يجب علينا دراسة سيرة حياتهم وسلوكهم في الأبعاد الثقافية والسياسية والإجتماعية، حتى نعرف واجبنا بشكل أفضل.

وتابع: أن الانتفاضة تنقسم إلى جزأين، الأولى متفجرة، ويحدث هذا النوع عندما يزداد الضغط والظلم والقسوة والجريمة ضد الناس، وفي النهاية سيثور الشعب ضد الظلمن وهناك انتفاضة طوعية، يقوم بها الناس من أجل ترسيخ منهج فكري وسياسي وإقتصادي وثقافي خاص، وفي هذا النوع من الثورات، المعيار الرئيسي ليس تغيير النظام والدولة، ولكن الهدف هو ترسيخ سلسلة من الأهداف والتطلعات.

وصرح أن طبيعة انتفاضة سيد الشهداء كانت طوعية، والجانب المشترك لثورتنا الإسلامية وثورة كربلاء هو التطوع وأنها كانت إرادية، والإمام الخميني (ره) في عملية الثورة الإسلامية في إيران كان يسعى إلى إضفاء الطابع الفكري والمثاليات العليا الإسلامية.

وتابع آية الله علم الهدى أن في الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (ره) إتخذ طريق سيد الشهداء (ع) ونهجه، ومن خلال ذلك سعى إلى إحياء القيم الدينية في المجتمع وفي جميع أنحاء العالم، حتى يوفر الأرضية لظهور المهدي الموعود (عج).

وشرح أن هناك ثلاثة عناصر في انتفاضة سيد الشهداء، وهو عنصر الدفاع والتعاون والهجوم، ولكن العنصر الهجومي كان الأكثر أهمية.

وصرح إمام جمعة مدينة مشهد أن في العنصر الدفاعي قام الإمام حسين (ع) ضد يزيد، للإطاحة بذلك الفاسق الذي كان يجلس على مسند الدولة الإسلامية ويقوم بتشويه دين رسول الله (ص).

وأكد أن الكثير من الناس وخاصة أهل الكوفة كتبوا رسائل كثيرة للإمام الحسين (ع) وتكلموا في رسائلهم عن مبايعتهم له، فذهب الإمام إلى كوفة، لكي لا يقال في ما بعد إن الإمام رفض بيعة أهل الكوفة وولائهم له، وهذا هو العنصر التعاوني في إنتفاضة سيد الشهداء، وبالطبع هذا ليس العنصر الأساسي.

وأضاف ممثل قائد الثورة الإسلامية في خراسان الرضوي أن فلسفة عاشوراء هي العنصر الهجومي، وحادثة كربلاء هي إحياء دين الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار أن المنكر الذي كان يسعى الإمام الحسين (ع) أن يمنع الناس منه، هو رجعية القيم، والظلم والترف والرفاهية وانتهاك حق الآخرين وتحويل القيم الإسلامية وتطوير الكفر والإلحاد والإستيلاء على بيت المال الذي كانت من أهم الصعوبات والجواجز التي تلوث القيم الإسلامية في المجتمع، وقام الإمام الحسين في كربلاء ضد كل هذا التشوية للإسلام.

المصدر: العتبة الرضوية المقدسة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.