05 September 2019 - 13:58
رمز الخبر: 453348
پ
روحاني:
اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني بان ايران ستبدا الخطوة الثالثة لخفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي غدا الجمعة.

وفي ختام اجتماع رؤساء السلطات الثلاث والذي جرى مساء الاربعاء بحضوره ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ورئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي قال الرئيس روحاني، انه على منظمة الطاقة الذرية الايرانية المبادرة الى تنفيذ كل ما تحتاجه البلاد في مجال الابحاث والتطوير للتكنولوجيا النووية.

واضاف، ان اجراءات ايران ستكون في اطار ضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالطبع هنالك مهلة 60 يوما اخرى قادمة امام اوروبا ، فمتى ما نفذت التزاماتها سنعود نحن ايضا الى التزامات الاتفاق النووي.

واوضح الرئيس الايراني، ان الاميركيين تابعوا منذ 16 شهرا 3 اهداف ؛ الهدف المهم والاساس لهم هو تغيير الدولة والهدف التالي هو اضعاف الدولة فيما لو لم يستطيعوا تحقيق الهدف الاول والهدف الثالث هو فرض التفاوض علينا لاملاء ما يريدونه هم؛ تفاوض يكون مقرونا بحظر قاس على ايران ليزيدوا عبر ذلك من قدرتهم على المساومة.

واضاف، لاشك ان اميركا فشلت وستفشل في سياسات التغيير والاضعاف وفرض التفاوض ولا سبيل امامها سوى العودة الى القانون والالتزامات والقرارات الدولية.

وتابع الرئيس روحاني، بما ان مجموعة "4+1" لم تستطع العمل بالتزاماتها بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي فقد شرعت الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل 4 اشهر بانتهاج سبيل خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.

واضاف، لقد اتخذنا الخطوة الاولى من خفض الالتزامات ومنحنا مجموعة "4+1" مهلة شهرين ومن ثم اتخذنا الخطوة الثانية ومنحنا مهلة شهرين ايضا وكنا خلالها مستمرين في اجراء المفاوضات مع هذه المجموعة والاتحاد الاوروبي خاصة الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا والمانيا وبريطانيا) ولكن بما اننا لم نصل الى النتيجة اللازمة التي نرتايها فسنتخذ الخطوة الثالثة يوم الجمعة ان شاء الله تعالى.

واشار الى الاجراءات التي ستتخذ في مجال خفض الالتزامات في اطار الخطوة الثالثة قائلا، ان منظمة الطاقة الذرية الايرانية مكلفة في الخطوة الثالثة بالبدء فورا في مجال الابحاث والتطوير بكل ما تحتاجه البلاد من الناحية التقنية وتدع جانبا كل الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي في مجال الابحاث والتطوير ومنها فيما يتعلق بانواع اجهزة الطرد المركزي الجديدة وان تقوم المنظمة بكل ما نحتاجه للتخصيب وان نشهد الاسراع بالانشطة في هذا المجال.

واضاف، بطبيعة الحال فاننا نعلم بان هذا العمل يعد خطوة واسعة جدا تتخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية، وليكن الشعب على علم بان الجزء الاكبر من المفاوضات مع مجموعة "5+1" اي القوى الست الكبرى في العالم تضمن الجدولة الزمنية لكيفية الابحاث والتطوير خلال الاعوام المختلفة.

وقال الرئيس الايراني، ان جميع هذه الجداول الزمنية التي كانت محل التزامنا في الاتفاق النووي للابحاث والتطوير، سنتخلى عنها تماما بدءا من يوم الجمعة ، وسنقوم بتنفيذ كل ما نحتاجه من الناحية التقنية ومن حيث التقدم في مجال التكنولوجيا النووية بمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي اطار الانشطة السلمية وفي ذات الوقت سنمنح مهلة شهرين ايضا لمجموعة دول "4+1" وفيما لو توصلنا الى توافق معها فمن الممكن ان نعود الى التزامات الاتفاق النووي.

وعزى الرئيس روحاني الشعب الايراني وجميع المسلمين لمناسبة محرم الحرام وايام العزاء الحسيني وقال، انه وفي هذه المرحلة التاريخية الحساسة التي يقاوم ويصمد فيها الشعب الايراني امام حرب اقتصادية مفروضة، فان درس العزة والحرية والفتوة من الامام الحسين (ع) يمكنه منح النشاط المعنوي للشعب ومضاعفة ارادته وثقته في طريق الحق واهدافه الرسالية.

وفي جانب اخر من تصريحه اشار الرئيس الايراني الى ان المنطقة تمضي نحو السلام والهدوء بصورة افضل وان الشعوب المسلمة والمقاومة في مختلف الدول حققت الكثير من الانتصارات في هذه الايام وان النصر النهائي سيكون حليفهم ان شاء الله تعالى واضاف، ان المثال لهذه الانتصارات في هذه الايام هو ما شهدناه في اليمن وفي لبنان بصمود ومقاومة حزب الله ورده الحازم على الكيان الصهيوني.

واوضح كذلك بانه جرى البحث خلال الاجتماع بشان قضايا المنطقة وشؤون البلاد الاقتصادية ومكافحة الفساد وسيادة اجواء الثقة والاطمئنان في البلاد .

واشاد بصمود ومقاومة الشعب الايراني خلال الاشهر الـ 16 الماضية امام ضغوط الاعداء الاقتصادية واضاف، ان رؤساء السلطات الثلاث اكدوا ضرورة ايجاد اجواء مناسبة اكثر للشعب بحيث ينشط في ظله الانتاج والانشطة الاقتصادية ويدرك الشعب بان الدولة والسلطات الثلاث تكافح الانحراف والفساد ونهب اموال المسلمين بكل حزم.

المصدر: وكالة فارس

الكلمات الرئيسة: روحانی ایران الاتفاق النووی
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.