19 September 2019 - 11:28
رمز الخبر: 453541
پ
افتُتِح صباح يوم (18 محرّم 1441هـ) الموافق لـ(18 أيلول 2019م) على قاعة خاتم الأنبياء(صلّى الله عليه وآله) في العتبة الحسينيّة المقدّسة، المؤتمرُ العلميّ السنويّ بنسخته الثانية الذي توسّم هذا العام بـ(السيّد عبد الرزّاق الموسويّ المقرّم -رحمه الله-.. منهجُه وآثارُه العلميّة) بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله.

المؤتمرُ الذي يُقيمه مركزُ إحياء التراث الثقافيّ والدينيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة بالتعاون مع جماعة كربلاء – كليّة العلوم الإسلاميّة، استُهِلَّ بتلاوةٍ مباركة لآياتٍ من الذكر الحكيم ومن ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح الشهداء الأبرار، تلت ذلك كلمةٌ للمتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه) ألقاها نيابةً عنه الشيخ علي الفتلاوي رئيسُ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة، وجاء فيها: "دأبت العتبةُ الحسينيّة المقدّسة على إقامة المهرجانات والمؤتمرات التي تُعنى بهذا المضمون، وهو إحياء ذكرى العلماء (رضوان الله تعالى عليهم)، لكون أنّ ذلك يُعدّ من الواجب الشرعيّ والاجتماعيّ ومن الواجب العرفيّ، وهذا الحضور حضورٌ بعين الله سبحانه وتعالى لأنّ الله تعالى هو من يرفع درجة العلماء، وهذا الرفع لدرجة العلماء على مدى التاريخ، ومن مصاديق درجة العلماء هذا الحضور الكريم لإحياء ذكراهم".

وبيّن كذلك قائلاً: "هذا المؤتمرُ هو من أجل أن نربط الأجيال المعاصرة بالعلماء الماضين، وأن نعرّف بشخصيّاتهم وسيرتهم ونتاجهم، لكي نستلهم منهم الدروس والعبر، فالعالِمُ كالشجرة المُثمِرة، فلابُدّ من اغتنام الفرص وتحصين ثمرة هذا العالم أو ذاك، لذا فإنّنا حين نُقيم هذه المؤتمرات لا نريد إلّا أن نصل في أجيالنا المعاصرة الى تلك الأزمنة التي خاض بها العلماءُ ميادين العلم".

جاءت بعد ذلك كلمةٌ لأحد أساتذة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف السيّد العلّامة صادق الخرسان، وتناول من خلالها سيرة السيّد المقرّم(رحمه الله) معرّفاً بتأريخه الحافل بالإنجازات والمؤلّفات والتحقيقات، واصفاً إيّاه أنّه: "كان دائم التأليف كثير البحوث، وكان يقف أمام الشبهات ويُحاول أن يدفع هذه الشبهات في تلك الظروف، وكان يُقيم المجالس الحسينيّة في مواليد ووفيات الأئمّة(عليهم السلام)، وهذا درسٌ من سيرة السيّد (رضوان الله تعالى عليه)".

وتوالت الكلمات بعد ذلك فجاءت كلمةُ رئيس جامعة كربلاء التي ألقاها بالنيابة عنه عميدُ كليّة العلوم الإسلاميّة الأستاذ الدكتور جاسم عبد الواحد، ومن ثمّ كلمة لعائلة السيّد المُحتفى به الكريمة، ألقاها ممثّلاً عنهم السيّد حسنين المقرّم، ليُعرَضَ بعدها فيلمٌ وثائقيّ تناول سِفْراً من حياة السيّد المقرّم (رضوان الله عليه)، ومن ثمّ قصيدة شعريّة للدكتور الشاعر تحرير رياض.

كما شهد المؤتمرُ إزاحة الستار عن موسوعة آثار السيّد المقرّم (رحمه الله) المخطوطة، وتكريم عائلته الكريمة وبعض الشخصيّات المعاصرة له.

الجديرُ بالذكر أنّ المؤتمر يضمّ على هامش فعّالياته جلسةً للبحوث العلميّة وجولةً في معرضٍ لإصدارات قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة.

المصدر: وكالة الكفيل

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.