11 October 2019 - 23:50
رمز الخبر: 453829
پ
الشيخ علي دعموش:
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش أن "أعداءنا قد يتمكنون من محاصرتنا أو من شن حرب نفسية وإعلامية وسياسية واقتصادية وعسكرية علينا، لكن لا يمكن لأحد أن ينتزع منا عنصر الإيمان والالتزام بقناعاتنا ومسؤولياتنا وواجباتنا تجاه بلدنا وأمتنا".

وقال خلال رعايته حفل تخريج المشاركين في الدورات والورش التعليمية والتأهيلية الذي أقامته بلدية حارة حريك وجمعية البر والتقوى: "نحن معنيون بالحفاظ على استقلال وسيادة بلدنا، وعناصر القوة التي يمتلكها، والدفاع عنه، وافشال كل ما يحاك ضده وضد شعبه مهما كان الثمن، ولم ولن نتخلى عن مسؤولياتنا في ذلك خلال كل المراحل السابقة، وقد أفشلنا في السابق كل المحاولات الأميركية والاسرائيلية للقضاء على المقاومة، وتحريض اللبنانيين على بعضهم، وتخريب السلم الاهلي، بالوعي والثبات والوحدة الوطنية والتعاون والحكمة، واليوم نستطيع أن نفشل التحديات والضغوط الأميركية الجديدة على لبنان بالصبر ووحدة الموقف الوطني والتعاون بين الجميع لتقوية الاقتصاد الوطني والحفاظ على السيادة ورفض التدخل الاميركي بالشأن المالي اللبناني".

واعتبر أن "اعلان ترامب الانسحاب من شرق الفرات وشمال سوريا هو اقرار فعلي بفشل المشروع الامريكي في سوريا"، لافتا الى أن "الحروب السخيفة التي تحدث عنها ترامب كان هو ومن سبقه في الادارة الاميركية من صنعها في المنطقة للهيمنة على المنطقة واضعاف دولها لتبقى اسرائيل هي الأقوى، وعندما فشلوا وعجزوا عن تحقيق اهدافهم اعترفوا بعبثية هذه الحروب وسخافتها، واستخفوا بحلفائهم، وها هم يتركون الاكراد في شمال سوريا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم بعد أن كانوا قبل ذلك قد تركوا السعودية والامارات، وهذا دليل إضافي على ان الولايات المتحدة لا تعير أهمية لحلفائها وتستخف بهم، وأن رهان هذه الدول والجهات على الدعم الاميركي والحماية الاميركية هو رهان خاسر، رهان على سراب، فالولايات المتحدة تتخلى عن الجميع ولا تتخلى عن مصالحها عندما تتعارض مصالحها مع مصالح حلفائها".

وأشار إلى أن "على اللبنانيين أن لا يكونوا أميركيين أكثر من الاميركي، خصوصا فيما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على لبنان والشعب اللبناني والمؤسسات والبنوك والاشخاص".

وشدد على أن "حزب الله" لن يستسلم أمام العقوبات والضغوط الاميركية ولن يسمح لاحد التلاعب بمصالح الناس وأخذ البلد نحو الانهيار والخراب".

المصدر: وكالة الوطنية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.