11 October 2019 - 23:50
رمز الخبر: 453832
پ
خلال استقباله الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)؛
صرح آية الله علوي الجرجاني: علينا أن نوظف القابليات، ونقول أن الشريعة الإسلامية المقدسة هي الدين الأفضل، ويجب تبليغ الدين بأسلوب خاص حتى لا ينفر منه المخاطب، وهذا ما أكد الفقهاء في رسائلهم العملية.

التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" بمراجع التقليد العظام وعلماء الأعلام وبحث معهم قضايا ذات الصلة، وذلك بمناسبة انطلاق فعالياته في هذا المجمع.

وعلى هذا الصعيد التقى سماحته بسماحة آية الله العظمى "محمد علي علوي الجرجاني".

وأعرب آية الله العظمى علوي الجرجاني في بداية اجتماعه بآية الله رمضاني عن سروره لما حظي الشيخ رمضاني من عناية من قبل قائد الثورة الإسلامية ودعمه، ورأى سماحة السيد القائد فيه تلك القابلية للقيام بمهمة المجمع حتى عيّنه لهذا المنصب، كما دعا هذا المرجع الديني للشيخ رمضاني بالتوفيق في أعماله.

وصرح سماحة المرجع: إن الله أوصانا بعدم التطرف والتباطؤ وأن نكون أمة وسطا، فالشريعة الإسلامية المقدسة هي شريعة يرتضياها الجميع، وهي كما قال عنها النبي (ص) شريعة سهلة سمحة، ونحن أيضا يمكننا أن نطبق هذه الشريعة السهلة السمحة في المجتمع اليوم، ونقول له أن الإسلام ليست شريعة ذات عنف، وهذا تماما على عكس ما يزعمه الدواعش حيث ادعوا الإسلام وجعلوا الناس أن يبتعدوا عن الإسلام، فعلينا أن نبذل قصارى مجهودنا لنمحي هذه الصورة من الإسلام المتطرف في أذهان الناس.

وتابع آية الله علوي الجرجاني: علينا أن نوظف القابليات والطاقات، ونقول أن الشريعة الإسلامية المقدسة هي الدين الأفضل، ويجب تبليغ الدين بأسلوب خاص حتى لا ينفر منه المخاطب، وقد وردت في رسائل الفقهاء أنه يجب تبليغ الدين شيئا فشيئا وليس دفعة واحدة، وذلك لنبيّن أن الإسلام هو الدين الوسط.

وأكد سماحته: إن في العالم اليوم الذي متعطش للحقائق علينا أن نبلّغ الإسلام بناء على ما قاله النبي (ص): "الإسلام يعلوا ولا يعلى عليه" وأن يكون ذلك بالقول والعمل متمثلين حديث: "كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم"، حتى نقرّب الأديان الأخرى إلينا بسلوكنا.

* آية الله رمضاني: وجهة نظر المرجعية ورؤيتها في مختلف قضايا العالم مفرّجة

وفي بداية هذا اللقاء صرح آية الله "رمضاني": إن المجمع لديه القدرة أن يكون حلقة الوصل بين المرجعية الشيعية وأتباع أهل البيت (ع)، كما أنه يتمكن من إيصال بيانات المرجعية وأوامرها في شتى القضايا وما يختص بالعالم الإسلامي إلى مختلف أرجاء العالم، وذلك عن طريق الإعلام كوكالة ابنا والتي تحتوي على 25 لغة.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): بما أني كنت أقطن في الغرب ومختلف البلدان، فهناك نقطة مهمة أدركتها أن أرضية لا مثيل لها بل فريدة من نوعها متوفرة لنشر معارف أهل البيت (ع) في العالم، وعلينا أن نغتنم هذه الفرصة، في سبيل ترويج ثقافة أهل البيت (ع) والثقافة العقلانية، والبعد المعنوي، والعدالة، والمقاومة أمام المستكبرين.

وأشار سماحته إلى نشاط أعداء الإسلام وصرح: نحن اليوم نشاهد أن هناك نوعين من الإسلام يتم ترويجهما في الغرب الإسلام المتطرف والإسلام الليبرالي، ونموذجه إقامة صلاة الجمعة من قبل امرأة في ألمانيا وكانت بتأييد من الحكومة، فهؤلاء يسعون أن يخضوا هذه الفكرة في الثقافة الغربية وهي من الأخطار التي تهدد المسلمين، وبناء عليه نشعر بغربة معارف أهل البيت (ع) أكثر من أي وقت آخر.

وفيما يرتبط برغبة الغربيين إلى الإسلام وإلى البعد المعنوي أضاف آية الله رمضاني: إن البلدان الغربية تقبلوا تواجد الإسلام والمسلمين بينهم، ولا يمكنهم طردهما من مدنهم، ففي الوقت الراهن يبلغ عدد المسلمين في بروكسل 56 بالمئة، ويزداد جيل المسلمين يوما بعد يوم، ويقدّر الخبراء أن يبلغ المسلمون ثلث عدد قارة أروبا في المستقبل، وهناك 2700 مركز إسلامي في ألمانيا، ومنها 240 مركزا للشيعة.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن العالم يواجه فقرا فكريا ومعنويا وعطشاً شديدا، وها هو لديه شوقا لتقبل كلام أهل البيت (ع) الأصيل ولا يكون ذلك إلا بفضل حضور العلماء والفضلاء في الغرب.

وفيما يتعلق به نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) قال: إن المجمع لدي ارتباط بمراكز منتمية لأهل البيت ذات مبلغين من سكانها الأصليين في 140 بلدا في العالم، وهناك كتب تم إصدارها بـ 50 لغة، كما ولدينا قابليات وقدرات كبيرة في المجمع.

وفي الختام قال آية الله رمضاني: هناك من يسعى لبث الاختلاف بين النجف وقم، والغرب تؤامر في هذا الجانب، ونحن أيضا نبذل جهدنا لإيصال كلمة المرجعية الشيعية في قم والنجف إلى أتباع أهل البيت (ع) في العالم خاصة من يعيش الفقر الفكري، كما أن وجهة نظر المرجعية في مختلف القضايا في العالم مفرّجة ونافعة.

المصدر: وكالة ابنا

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.