16 November 2019 - 11:25
رمز الخبر: 454249
پ
الشيخ شريفة:
ألقى الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الشيخ حسن شريفة خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، رأى فيها انه "أيا تكن الصورة على الارض من تظاهرات وحراك، الا ان حفظ الأمن واستقراره يجب ان يكون اولوية عند كل الاطراف وان يبقى في سلم اولوياته".

وقال: "رغم أحقية معظم مطالب الحراك الحقيقي وليس مطالب من ركب الموجة لاجل مآرب باتت معروفة للجميع، حيث بتنا نرى بعض الصور التي اعادتنا بالذاكرة الى ايام الحرب وصور تقسيم المناطق، هذه منطقة لنا وتلك لكم، رغم كل هذا، وهو امر مرفوض طبعا، فإن المطلوب الابتعاد عن هذه العقلية التي هي برأينا تدخل ضمن المخططات الهدامة للوطن والتمييز والعنصرية التي من شأنها اذا ما استمر اصحابها بافعالهم، ان يجروا البلد الى الى ما لا تحمد عقباه، لذلك ومن هذا المنطلق، علينا ان نقف جميعا المؤمنون بوحدة لبنان وبوحدة شعبه واراضيه لنحافظ على الإنتظام العام ومنع المس بكل ما من شأنه ان يحفظ وطننا من كل سؤ، وان يبقيه ضمن انتظام عام في مؤسساته الرسمية وفي المؤسسات التربوية والصحية والإجتماعية، وهذا يعني اكثر صون السلم الأهلي والوحدة الوطنية".

واعتبر أن "هذه المرحلة تستدعي منا جميعا تحمل المسؤولية لمنع المصطادين بالماء العكر ان يصلوا الى مبتغاهم وبالتالي فان منع وصول الوطن الى قعر الهاوية ضرورة وطنية، لانه اذا لا سمح الله حصل هذا الامر لن يسلم من تداعياته احد على الإطلاق. ولهذا، عندما نجدد الدعوة للاسراع في تشكيل حكومة جامعة لاننا نريدها فاعلة وقادرة على تحقيق امنيات اللبنانيين والاصلاح حيث يجب البدء من الاقتصاد، اذ لم يعد بلدنا يحتمل ما يحصل، خصوصا على مستوى ارتفاع الاسعار ارتباطا بسعر صرف الدولار الغير الرسمي، حيث من المفترض ان تتحرك الاجهزة لمنع المستغلين أيا كانوا وذلك حفظا لمصالح الناس والمواطنين الغير قادرين على تحمل الغلاء الفاحش الذي يحصل".

اضاف: "انطلاقا من هنا نسأل، اين وزارة الاقتصاد واجهزة الرقابة؟ ليتحرك هؤلاء وليضعوا حدا لكل مستغل لوضعنا الحالي من اجل ان يستفيد في جمع المال من جيوب الفقراء والمحرومين من لقمة عيش هنية".

واكد ان "ما يلبي طموحات اللبنانيين هو الاسراع بالإنتقال بالوطن من دولة الطوائف والمذاهب والساحات الى دولة المواطنة والمؤسسات القادرة على حماية الوطن والمواطن في آن".

المصدر: الوكالة الوطنية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.