20 July 2009 - 19:24
رمز الخبر: 87
پ
مدیر مؤسسة جواد الأئمة (ع) للدراسات:
وکالة رسا للأنباء: قال الأستاذ فی حوزة قم العلمیة: لقد حملت البعثة شعار معاهدة الله، فحولت الارتباطات الوضعیة للبشر الى ارتباط حقیقی وإلهی.
البعثة کشفت عن سرّ بقاء النسل البشری وخلود الانسان<BR>
<BR>

 

 

فی حوار له مع مراسل وکالة رسا للأنباء حول مضمون البعثة النبویة، قال سماحة الشیخ مهدی أحدی، مدیر مؤسسة جواد الأئمة (ع) للدراسات فی قم المقدسة: یمکن إدراک فلسفة بعثة النبی الکریم (ص) فی بیان أمیر المؤمنین (ع) بصورة واضحة وشفافة، کما یمکن استخدامها کحل عملی لإشکالیات الحضارات المعاصرة.

وأوضح سماحته أن الباری جل وعلا أنقذ الناس بالبعثة النبویة من العبودیة لرؤساء القبائل والملوک الظلمة، وقال: حملت البعثة النبویة للناس بشائر مقارعة الظلم ومحاربة الجور؛ وعلى هذا الأساس یتجلى مفهوم العدالة فی ظل عبودیة الله تعالى، فلولا عبودیته لبقی الانسان یرزح تحت وطأة الظلم والجور والاضطهاد، ولظل یعانی من تحدیات أخلاقیة واجتماعیة عدیدة.

وأضاف الأستاذ فی الحوزة العلمیة فی قم قائلاً: ومن أبرز ملامح ذلک الیوم التاریخی إخراج عباد الله من عبودیة أمثالهم الى طاعة الله تبارک وتعالى؛ ومن هنا تعد إطاعة الله تعالى من أرقى الأفکار العقلانیة.

وأشار سماحته الى أن البعثة النبویة أرشدت الناس الى ترک التعاهد مع أبناء جلدتهم والتوجه الى معاهدة الله عز وجل، مردفاً: إن المعاهدات الانسانیة الیوم تبتنی على الشهوات والغرائز البشریة؛ فی حین أن التعاهد مع الله لیس من الارتباطات الوضعیة أبداً، وإنما هو ارتباط حقیقی وإلهی.

وفی معرض إشارته الى قول العالم الفرنسی کربون القاضی بأن الفطرة الدینیة لدى الانسان هی سرّ خلود البشریة، قال سماحته: لقد فقد الانسان المعاصر سر الخلود المذکور، لکن یمکنه الإیاب الى فطرته الأصیلة من خلال دراسة البعثة النبویة.

وقال سماحته مشیراً الى تفسیر الآیة الثانیة من سورة الجمعة: بینت هذه الآیة للبشر مراحل تعلم المعارف الالهیة، فنکتشف من قوله تعالى: (یتلوا علیهم) أن الدین اختیاری بالنسبة لهم. فالرسوال الکریم (ص) مبین لتلک الآیات ولم یأمر الانسان بالالتزام بها؛ لکن لو آمن أحدهم بتلک الآیات لبلغ ثلاث مراحل سامیة هی: التزکیة، العلم، والحکمة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.