11 July 2009 - 15:36
رمز الخبر: 2
پ
وكالة رسا للأنباء ـ استحضر فضیلة الشیخ حسن الصفار تنوع الأدوار ووحدة الهدف فی سیرة الأئمة ، مؤكداً أن ذلك حقیقة تاریخیة لا جدال فیها، مضیفاً: إن أهل البیت لم یكونوا ذوات تبحث عن مواقع ومناصب، ولا جماعة تتطلع لمصالح خاصة، بل كانوا حملة رسالة عظیمة، وأصحاب قیم سامیة، كرسوا وجودهم وحیاتهم من أجل خدمة الرسالة ونشر القیم.
الشیخ الصفار یحذر من دور الوشاة والمحرضین على الواقع السیاسی


استحضر فضیلة الشیخ حسن الصفار تنوع الأدوار ووحدة الهدف فی سیرة الأئمة ، مؤكداً أن ذلك حقیقة تاریخیة لا جدال فیها، مضیفاً: إن أهل البیت لم یكونوا ذوات تبحث عن مواقع ومناصب، ولا جماعة تتطلع لمصالح خاصة، بل كانوا حملة رسالة عظیمة، وأصحاب قیم سامیة، كرسوا وجودهم وحیاتهم من أجل خدمة الرسالة ونشر القیم. وقد تنوعت الظروف الاجتماعیة والأوضاع السیاسیة التی عاصروها طیلة قرنین ونصف من الزمن، مما فرض تنوع الأدوار والمواقف فی سیرتهم، مع وحدة الاتجاه والهدف.

مؤكداً أنه بإمكان كل طرف أن یجد فی سیرة أهل البیت وفی مجمل التراث الدینی، ما یستدل به على صحة موقفه ومشـروعیته، لكنه لا یستطیع إدانة موقف الطرف الآخر، ما دام یتفق معه فی المبادئ والقیم، ویختلف معه فی التشخیص والتقویم.

مشیراً إلى أن أئمة أهل البیت واجهوا بعض الاعتراضات على مواقفهم السیاسیة من قبل معاصرین لهم، فكانوا یجیبون المعترضین، بتبیین رأیهم فی تشخیص الواقع الذی اقتضى منهم ذلك الموقف.

وأوضح الشیخ الصفار فی خطبة الجمعة 3 رجب 1430هـ أن من أخطر ما واجهه الأئمة هو الوشاة والمحرّضون، الذین كان لهم دورٌ أساس فی تحریض السلطة على أهل البیت ، والتی لم تكن فی الأساس هادئة البال تجاه نفوذ شخصیّات أهل البیت فی نفوس أتباعهم وجمیع المسلمین.

ویأتی حدیث الشیخ الصفار فی سیاق استعراض الأحداث التاریخیة التی عاشها الإمام العاشر من أئمة أهل البیت وهو الإمام علی بن محمد الهادی والذی عانى من الوشاة والمحرّضین الذین زادوا من حنق السلطات المستبدة والظالمة، التی ترید من الناس الخضوع لها، وترید من العلماء والفقهاء وشخصیات المجتمع أن یبثوا فی الناس ثقافة الخضوع، إلا أنها واجهت الرفض بمختلف أشكاله من قبل أئمة أهل البیت مما شكّل حقداً دفیناً فی نفوس تلك السلطات.

وأكد الشیخ الصفار أن الحاكم حینما یكون عاقلاً فإنه لا یأخذ وشایات المحرّضین بعین الاعتبار، لأنه یعلم أن عند الناس اختلافات، وعند بعضهم أطماع، لذلك لا یسلم عقله وقراره للتحریض، لأن البعض یریدون أن یحرضوه على طائفة، فیكتبون التقاریر، ویرفعون الأخبار، وینشرون المعلومات، یخدمون بذلك مصالحهم، على الحاكم العاقل أن یلتفت إلى مصلحة حكمه، ومن مصلحة حكمه التوازن والعدل والاستقرار، ولیس الاستجابة لهؤلاء المحرضین على هذه الفئة أو تلك، فإن ذلك یسبب زوال الاستقرار، واضطراب الأمور، ویوقع الحاكم فی المزالق.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.