11 July 2009 - 16:36
رمز الخبر: 4
پ
فی الحفل التّأبینی الذی أقیم بمناسبة مرور ثلاثین عامًا على رحیل العلامة العصفور
وکالة رسا للأنباء ـ دعا آیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم إلى تأسیس حوزة خلیجیّة کبرى وموحّدة؛ لتخریج طلبة علوم دینیّة على مستوى عالٍ من الکفاءة الفقهیّة، والاجتماعیّة، والسیاسیّة.
آیة الله قاسم یدعو إلى تأسیس حوزة خلیجیّة قویّة وموحّدة

أشار قاسم فی کلمته التی ألقی فی الحفل التّأبینی الذی أقامته المؤسّسات الأهلیّة لمنطقة المنامة بمناسبة مرور ثلاثین عامًا على رحیل العلامة الشیخ باقر العصفور بحضور نخبة کبیرة من کبار علماء البحرین فی مسجد مؤمن بالمنامة، وعدد من الشّخصیّات الاجتماعیّة.

و قال قاسم فی حدیثه حول العلماء والأمّة إلى أنّ: "البحرین تحتاج إلى حوزة قویّة بدلاً من الحوزات المتفرِّقة، وإذا کان تحقیق هذا الطرح صعبًا على مستوى البحرین، فلتکن حوزة خلیجیّة فیها علماء وطلاب من المنطقة، وهذه الحوزة القویّة ستتعاون بلا شکّ مع الحوزات الأخرى فی العالم الإسلامیّ".

من جهة أخرى تحدّث الشیخ عیسى قاسم عن معرفته بالشیخ باقر العصفور قائلاً: "إنّ أوّل ما التقیت فقهیًّا - حینما کنت شابًّا ولم سکن لی معرفة بالفقه کان - بکتاب السداد"، ثم التقیت کتاب أحسن الحدیث" للمرحوم الشیخ باقر العصفور، وکنت آنس له، ولم یخلُ الأمر من أنْ أخلوَ به خارج القریة قبل الغروب عند عین أم السّجور، ومن هناک تبیّنت لی أهمیة الفقه فی الحیاة، وکنت أحاول أنْ أسبح فی جوٍّ حیث لم یکن التّواصل مع العلماء میسورًا، ثم کان لی سؤال مکتوب للشیخ تلقّیت جوابًا بالمراسلة".

وأضاف: "بعد أنْ التحقت بکلیة الفقه فی النّجف الأشرف، وفی عودةٍ للبحرین أثناء الدّراسة زرت الشیخ ووجدته رجلاً وقورًا متواضعًا، ومن تواضعه أنّه کان یتنزّل بمستواه أمام شاب صغیر، لکون الدّراسة الحدیثة تتوفّر على علوم لم تتوفّر علیها الدّراسة فی القدیم، وکان یدفع إلى العلم، ویعطی الثّقة لمخاطبه؛ من أجل الإصرار على الوصول إلى شیء، کان هذا هو اللّقاء الذی رسم فی نفسی معالم من شخصیّة الرّجل".

وأشار قاسم إلى أنّ "الشیخ باقر العصفور کانت له شجاعة تذکر فی الأمر بالمعروف والنّهی عن المنکر، ومواجهة الظّواهر الشّاذّة الخارجة عن الشریعة، وکان صوتًا عالیًا فی أکثر من محطّة فی هذا الاتجاه، ویحصل لک الاطمئنان التّام بأنّه کان محورًا رئیسًا من محاور حفظ الوضع الدّینیّ فی البلد، وکان واحدًا من کبار العلماء هنا فی رعایة الدّین".
الكلمات الرئيسة: الدينية على سبهر
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.