19 July 2009 - 20:37
رمز الخبر: 84
پ
آية الله مكارم الشيرازي في رسالة وجهها الى المهرجان الوطني للتقريب في جلستان:
قم- وكالة رسا للأنباء: بدأ المهرجان الوطني الثالث للتقريب في محافظة جلستان برسالة بعثها المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي.
جوهر الاسلام عبارة عن الاتحاد ورصّ الصفوف <BR>
<BR>

 

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المهرجان الوطني الثالث للتقريب بدأ أعماله صباح اليوم في مدينة جرجان مركز محافظة جلستان، شمالي ايران، برسالة بعثها سماحة المرجع الدينيي آية الله ناصر مكارم الشيرازي، وذلك تحت عنوان دور ورسالة العلماء ورجال الدين الشيعة والسنة في تعزيز أسس التقريب بين أتباع المذاهب الاسلامية، وتحليل ومعالجة عوامل التفرقة والتشرذم.

وجاء في هذه الرسالة: "منذ أن أعلن القرآن الكريم نداء (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً) داعياً إياهم الى التمسك بالحبل الالهي المتين؛ ومنذ أن وصف القرآن المجيد جميع المسلمين بالأخوة قائلاً: "إنما المؤمنون إخوة" جاعلاً إياه الشعار الدائم لهم؛ ومنذ أن أكد النبي الكريم (ص) والامام علي (ع) على أن يد الله مع الجماعة، وأن القدرة الالهية إنما تشمل الأمة المتحدة، وأن الأفراد والجماعات المارقة عن الجماعة سيكونون فريسة لذئاب البراري؛ ومنذ أن كانت صلاة الجماعة وصلاة الجمعة أيضاً وزيارة بيت الله الحرام كذلك تدعو المسلمين في العالم الى الاتحاد والألفة والتقارب. نعم منذ ذلك واليوم ونحن قد أدركنا بأن عزة الاسلام وقوة المسلمين تكمن في الوحدة، وأن جوهر الاسلام عبارة عن الاتحاد ورص الصفوف.

ومن هنا تتجلى أهمية هذا المهرجان العظيم، فهو دليل واضح لإدراككم الصحيح أيها الأعزة لحقيقة الاسلام الأصيل.

وأنا إذ أبارك لكم ذكرى حلول عيد المبعث النبوي الشريف، أهنئكم أيها الأحبة وجميع المسؤولين بمناسبة هذا الاجتماع الكبير، داعياً الله تعالى لكم بالتوفيق والنجاح من صميم قلبي، آملاً أن يعي المسلمون كافة ما وعيتموه وما أدركتموه عن الاسلام، ألا وهو الادراك الصحيح.

وتتضح أهمية هذه الاتحاد والانسجام أكثر فأكثر حينما نعلم بأن المستكبرين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتحول العالم الى القطبية الواحدة قد التفتوا الى حقيقة أن الاسلام والثقافة الاسلامية تعدّ سداً منيعاً في وجوه مطامعهم التوسعية؛ لذا عقدوا العزم على هزيمة المسلمين، ذاهبين الى أن إثارة الفرقة يمثل خير سبيل لتحقيق مآربهم.

لقد أدركتم أيها الأعزة عمق هذه الخطة الخطيرة، واجتمعتم في هذا المكان لإحباطها، فتحية لكم وسلام الله عليكم ودعاء نبيه الكريم (ص)".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.