لا یخفى أن الاسلام قد قطع مسیرة واعدة فی العقد المنصرم فی منطقة آسیا المرکزیة، فاستطاع بذلک أن یرفد العالم الاسلامی بحرکات ونهضات وتوجهات اسلامیة مختلفة.
إن منطقة ما وراء النهر من المناطق الهامة بالنسبة الى العالم الاسلامی، فبعد انهیار الاتحاد السوفیتی – ومن دون أن نشهد دخول الاسلام فی مرحلة من مقارعة الاستعمار کما حدث ذلک فی مناطق أخرى فی قارتی أفریقیا وآسیا – دخل مرحلة جدیدة من تجربة الاستقلال السیاسی والکفاح المتواصل والدائم.
وهذا الکتاب یهدف الى تعریف القاریء الکریم بالتطورات الطارئة على منطقة آسیا المرکزیة والمستجدات الحادثة فیها، بالاضافة الى إیضاح دور التیارات الدینیة فی الوصول الى تلک المرحلة والنتائج المتحققة.
یشتمل هذا الکتاب على ثلاثة فصول حملت عناوین: النهضة الاسلامیة فی طاجکستان، إطلالة على الحرکة الاسلامیة فی أزبکستان، والمبانی النظریة والنشاطات العملیة لحزب التحریر الاسلامی فی آسیا المرکزیة.