13 August 2009 - 10:27
رمز الخبر: 234
پ
الشیخ قبلان بحث مع وفد "مجمع تقریب المذاهب فی ایران" شؤون الامة:
وكاله رسا للأنباء - قال الشیخ قبلان: "ان لبنان مدین للجمهوریة الإسلامیة، والشعب اللبنانی یعتز بصداقته وبإخوته وتقاربه ومحبته مع الشعب الإیرانی. لذلک نحن فی لبنان نعمل من اجل الوحدة الإسلامیة التی رفعت رایتها المقاومة فی لبنان، ونحن کمسلمین مؤمنین وعرب ولبنانیین نعتز بالصداقة مع الشعب الإسلامی الإیرانی لأنه یتحرک من العقیدة والمبادىء ومعالم الدین الإسلامی".
قبلان

استقبل نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان وفدا من "مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة" فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ضم ممثل المجمع فی لبنان الشیخ حسن بغدادی، والمعاون الخاص للأمین العام للمجمع الامام الشیخ التسخیری السید علم الهدى، والقائم بأعمال سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة السید حسینیان ومدراء حوزات علمیة وأساتذة جامعات ورجال دین وعلماء ومثقفین من مختلف المذاهب الإسلامیة فی الجمهوریة الإسلامیة، وتم البحث فی الشؤون التی تهم الأمة الإسلامیة.

وألقى الشیخ قبلان کلمة رحب فیها بالوفد قائلا: "نرحب بأهلنا فی بلدهم الثانی لبنان، فهذه الزیارة مبارکة وکریمة وحسنة، خصوصا انها جاءت فی شهر شعبان شهر النبی محمد وفی أیام ولادة صاحب العصر والزمان الإمام المهدی، وفی أیام انتصار تموز 2006 على العدو الإسرائیلی الذی باء بالفشل والهزیمة والاندحار".

اضاف: "ان موقف الشعب اللبنانی موحد، وتعاون المقاومة مع الجیش اللبنانی ادى الى الصمود فی المیدان وتوحدهم صفا واحدا ضد العدو الإسرائیلی، فإسرائیل لا تزال تناور وتراوغ وتعتدی، لکن الصحوة الإسلامیة وهمة الشباب والعزیمة والإرادة بددت التآمرات والمؤامرات، لذلک نحن نرحب بکم ونشکر آیة الله الشیخ التسخیری على نشاطه وجهده وجهوده وصلابته وتحدیه لکل المواقف المتآمرة علینا، ان هذا الاجتماع المبارک من کل المذاهب والقومیات والتوجهات دلیل عافیة ان الجمهوریة الإسلامیة الراعیة للأمة الإسلامیة والدافعة لتحرکها لتکون جبهة واحدة تحقق الآمال وتهزم إسرائیل فی کل المجالات. ان لبنان مدین للجمهوریة الإسلامیة، والشعب اللبنانی یعتز بصداقته وبإخوته وتقاربه ومحبته مع الشعب الإیرانی. لذلک نحن فی لبنان نعمل من اجل الوحدة الإسلامیة التی رفعت رایتها المقاومة فی لبنان، ونحن کمسلمین مؤمنین وعرب ولبنانیین نعتز بالصداقة مع الشعب الإسلامی الإیرانی لأنه یتحرک من العقیدة والمبادىء ومعالم الدین الإسلامی".

وتابع: "من هنا من المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الذی أسسه الإمام السید موسى الصدر أعاده الله إلینا سالما، نحن مع الجمهوریة ومع وحدتها وتضامنها، نطالب الإخوة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالابتعاد عن الخلافات والمنازعات والمناکفات، ونقول للمعارضة فی إیران ان الجمهوریة أمانة فی أعناق الجمیع ولا یجوز وضع العراقیل فی تقدمها على العالم، وخصوصا ان أمیرکا وإسرائیل تخاف وترتجف من قوة الجمهوریة ولا یجوز ضرب هذه الجمهوریة او أذیتها حتى بوردة لان هذه الجمهوریة هی القلعة الحصینة والمنیعة والقوة ضد العدو الإسرائیلی وضد الغطرسة الأمیرکیة".

الشیخ بغدادی
وألقى ممثل مجمع التقریب بین المذاهب فی لبنان الشیخ بغدادی کلمة قال فیها: "أمام هذا الوفد الکریم الذی یضم أکثر من خمسین شخصیة من أساتذة فی الحوزات العلمیة فی الجمهوریة الإیرانیة والجامعات وعناوین ومواقع مختلفة فی الجمهوریة الإسلامیة من شیعة وسنة من مختلف المذاهب والمناطق داخل الجمهوریة جاؤوا إلى لبنان بدعوة من مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة وبرعایة خاصة من سماحة الإمام آیة الله الشیخ التسخیری والذی أرسل لهذه المهمة معاونه الخاص السید علم الهدى وبمواکبة منا ومن سعادة القائم فی سفارة الجمهوریة الإسلامیة السید حسینیان کانت هذه الزیارة مناسبة لتهنئة المسلمین فی ذکرى ولادة الإمام المهدی المنتظر الذی سیملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا والذی ستعم هذه المناسبة القریب العاجل العالم الإسلامی والعالم بأسره الرحمة الإلهیة العالم کافة. وأیضا هذا الوفد جاء لیهنىء اللبنانیین والمقاومة والقادة والشخصیات والعلماء فی الذکرى الثالثة للانتصار المدوی الإلهی الکبیر على العدوان الإسرائیلی الذی حصل فی تموز 2006 أیضا الذی أحرج العدو الإسرائیلی والأمیرکی وأیضا أحرج الذین دعموا هذا العدوان وساهموا وأیدوا وخططوا وأطالوا أمده ولا زالوا یعیشون مرارة ذلک العدوان لحظة بلحظة، اما نحن فی لبنان والعالم الإسلامی نعیش العزة ونشوة النصر ونتحدى فی کل لحظة العدو الإسرائیلی ان یعید التجربة، لقد کان عدوان تموز مفصلا أساسیا فی حیاة هذا الکیان الذی بات یفکر ألف مرة قبل ان یخطو أی خطوة یعتدی فیها على لبنان او أی منطقة اخرى. لذلک نحن نشکر سماحة الإمام قبلان على إتاحة هذا اللقاء معه ونشکر الجمیع".

السید علم الهدى
وألقى المعاون الخاص الإمام الشیخ التسخیری السید علم الهدى کلمة جاء فیها: "یحتاج المسلمون الیوم الى الاتحاد والوحدة فی ما بینهم أکثر من أی زمن آخر، اذ یستهدف أعداؤنا وحدة المسلمین من اجل المحافظة على هیمنتهم على الدول الإسلامیة ونهب ثرواتها، وکان إیجاد الخلاف والتفرقة المذهبیة بین المسلمین یشکل احد أمضى الأسلحة التی استخدمها المستعمرون طوال التاریخ ضد البلدان الإسلامیة. أما الوحدة بین أتباع المذاهب الإسلامیة لا تعنی دمج المذهب الواحد او حذف بعض المذاهب او تذویبها فی مذهب واحد اذ یمکن ان یتحد أتباع مختلف المذاهب الإسلامیة مع بعضهم مع المحافظة على مذاهبهم الإسلامیة الشهیرة وان یکونوا فی زمرة الأمة الإسلامیة لیطلقوا صرخة التوحید والعمل نحو وضع قواعد صرح الاتحاد بین البلدان الإسلامیة، اننا نعتقد بان القواسم المشترکة الموجودة بین المذاهب الإسلامیة تزید عن نقاط افتراقها وانفصالها، کیف تمکنت الدول الأوروبیة رغم الخلافات الموجودة بینها وافتراقها الیوم من تشکیل اتحاد الدول الأوربیة؟ لکن الدول الإسلامیة لم تفلح بعد ببلوغ هذه المهمة والتوصل الى إیجاد سوق مشترکة إسلامیة وإصدار العملة الموحدة الإسلامیة والدستور الإسلامی الموحد، فی حین یمتلک المسلمون اکبر مصدر للقانون وهو القرآن الکریم وهو موجود لدینا ویستطیع کلام الله عز وجل الذی یشکل فصل الخطاب ان یشکل مصدرا لصیاغة دستور إسلامی".

اضاف: "فمن اجل بلوغ الوحدة من اللازم أولا التقریب بین أفکار المسلمین لان اختلاف الأفراد فی الأفکار کاختلافهم فی إشکالهم ووجوهم ولا یمکن ان نطلب من اثنین من البشر التفکیر بشکل واحد، ولکن من خلال الحوار یمکن التقریب بین أفکارهم، اذن یشکل التقریب فی الفکر المقدمة لعملیة الوحدة بین أبناء الأمة الإسلامیة. اننا لا نشعر بوجود مشکلة بین أبناء الأمة الإسلامیة لان المسلمین متقاربون فی قلوبهم وأفکارهم وإنهم یجسدون هذه الوحدة فی المؤتمر العظیم للحج وطواف بیت الله الحرام وکلما یتعرض الشعب الفلسطینی او الشعب العراقی والأفغانی الى مشکلة ترون المسلمین ینزلون الى الشوارع ویتظاهرون احتجاجا على ذلک، فالمشکلات الموجودة تکمن فی مجموعتین فی الدول الإسلامیة وهی الحکومات وبین العلماء والمفکرین وان ما یؤسف له هو ان منظمة المؤتمر الإسلامی لم تفلح بعد فی إعداد الأرضیة اللازمة لاتحاد الدول الإسلامیة ولم تستطع بعد تأسیس بنک إسلامی مشترک والدول الإسلامیة باتت فی تبعیة شدیدة للعالم الغربی فی الجوانب الاقتصادیة والسیاسیة ولم نکن مستقلین قط، کما لم یفلح اتحاد العلماء فی العالم الإسلامی فی التصدی للتوجهات المتطرفة والفتاوی التکفیریة عبر جمع علماء المسلمین کی لا یؤدی ذلک الى سفک دماء المسلمین کل یوم والى سفک دماء المسلمین فی الأزقة والأسواق والمساجد ولا یباح قتل المسلمین".

الشیخ بغدادی
وبعد اللقاء، أدلى الشیخ بغدادی بتصریح قال فیه: "هذا الوفد الکریم الذی یضم سادة أعزاء من أساتذة فی الحوزات العلمیة والجامعات وأئمة جمعة وعناوین مختلفة فی الجمهوریة الإسلامیة والذی جاء بدعوة کریمة من مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة وبرعایة خاصة من أمینهم العام سماحة آیة الله التسخیری حیث کلف معاونه سماحة الأخ العزیز حجة الإسلام السید علم الهدى لمرافقة هذا الوفد هو یمد إلیکم والى الشعب اللبنانی تحیات قائد الثورة الإسلامیة والجمهوریة الإسلامیة حکومة وشعبا اذ نبارک لکم الولادة العطرة لمنقذ البشریة الإمام المهدی المنتظر، حیث سیملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا وبالتالی لن یکون هذا الإمام لفئة دون أخرى ولبلد دون اخر إنها الرحمة الإلهیة التی ستعم هذا العالم بأسره یومها یفرح المؤمنون، وأیضا نهنئکم بهذا الانتصار الإلهی والکبیر فی الذکرى الثالثة على عدوان تموز حیث بقیت فی الذاکرة الإسرائیلیة ذکرى ألیمة یعیشون مراراتها کل لحظة، بینما انتم ونحن وعالمنا الإسلامی یعیشها نصرا وعزة یتذوق حلاوتها فی کل لحظة، هذا الانتصار الذی أحبط خارطة أمیرکیة وإسرائیلیة والذی کانت منطقتنا ستدفع ثمنه الى عشرات السنین والأخطر ما فی هذه الخارطة هو تفکک وحدة الأمة الإسلامیة والتفاؤل فی ما بینها، بینما الانتصار کرس خیار الوحدة وأزال مخاطر مشروع الشرق الأوسط الجدید واثبت من جدید ان خیار المقاومة ضد العدو هو العنوان الأکثر فعالیة کعنوان جامع لوحدة المسلمین ولم شملهم فالعهد الجهادی أسرع فی توحید الجهود وجمع المشاعر من أی طریق آخر".

الدرس الیومی
من ناحیة ثانیة، طالب الشیخ قبلان فی الدرس الاخلاقی الیومی الذی یلقیه فی مقر المجلس، المسؤولین فی لبنان ب"الإسراع فی تشکیل حکومة الوفاق الوطنی التی یجب ان تعمل لإنقاذ البلد وقضاء حوائج الناس"، مستغربا "التأجیل والتسویف فی ظل الأزمات التی یعیشها لبنان"، وقال: "فهل ننتظر وزراء ملائکة او وزراء لا ینتمون إلى الأرض فکل إنسان معرض للخطأ وللسقوط فلنختر اقل الناس اخطاء وعدوانیة وأکثرهم إخلاصا ومحبة وتعاونا، نحن نرید حکومة تسهر على مصلحة وطننا وعلى راحته وعلى استقلاله واستقراره، نرید حکومة تحفظ الأمن وتمنع أی تصدع امنی فعلینا ان نربی الناس تربیة صادقة صالحة تربیة الوحدة الوطنیة والعیش المشترک والتوافق، وعلیهم بالإنصاف والإصلاح وبتحمل المسؤولیة بصدق وموضوعیة فالإنسان اجتماعی وعلیه ان یفکر بمحیطه ومجتمعه لکی یحظى بالحظوة والبرکة والتعاون بالخیر مع الجمیع من اجل مصلحة الجمیع".

اضاف: "ان لبنان یحمى بحکومة اتحاد وطنی ویستقر بالشراکة الوطنیة ویأمن بإعطاء کل ذی حق حقه فعلینا ان نعمل ونجد ونجتهد لیکون لبنان جوهرة فی محیطه یعمل وطنیا ویتعاون قومیا ومحلیا".

وتابع: "إننا نعیش الأزمات والمتاعب من جراء القتل والمجازر التی ترتکب فی العراق وأفغانستان وباکستان". وسأل عن "المستفید من هذه الأعمال الإجرامیة البشعة"، وقال: "علینا ان نحصن مواقعنا بالعمل الصالح ونبتعد عن الفوضى وعن المنکرات، فکل إنسان علیه مسؤولیة سواء کان رجل دین او رجل سیاسیة فکلکم راع وکل راع مسؤول عن رعیته، لذلک علینا ان نعمل بمسؤولیة وبأمانة وبصدق لنحفظ الإنسان الذی هو خلیفة الله ونحقق مطالبه ونسهر على استقراره وراحته وأمنه وأمانه، والإنسان لا یأمن بالدنیا الا إذا کان مطیعا لربه بعیدا عن المعصیة فالدین حصن منیع للانسان وعندما نعبد الله نمنع أنفسنا عن ارتکاب المحرمات لیکون الإنسان نزیها ومحصنا من الوقع فی المهالک".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.