17 August 2009 - 15:40
رمز الخبر: 288
پ
في ملتقى التوعية الثقافي حول "أهمية دور العلماء"
رسا / أخبار الحوزه العالميه - أكد سماحة الشيخ عبد الله الدقاق على أهمية دور العلماء في الحياة، وركّز في ملتقى التوعية الثقافي الذي أقيم بمجلس الحاج شاكر الحوطة بقرية الدير.
الدقاق: العلماء حجة وقيادة وأمناء الرسل ووجودهم بركة الدقاق: العلماء حجة وقيادة وأمناء الرسل ووجودهم بركة الدقاق: العلماء حجة وقيادة وأمناء الرسل ووجودهم بركة


وقدّم الدقاق حديثه بمدخلية تاريخية تروي محاورة هشام بن الحكم وهو أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) مع أحد أئمة الجماعة، والتي كان بمساءلته عن حواسه وخلص إلى سؤاله عن الجهاز الذي يتحكّم في هذه الجوارح والتي أجاب عنها إمام الجماعة بأنه القلب، وحينها ألفت هشام بن الحكم إلى أن الله الذي خلق هذا النظام وجعل للجسم ومتحكمًا وإمامًا فلا بدّ أن يجعل لأمته إمامًا، وخلص إلى أن الله جعل للإنسان حجتان: حجة باطنية هي القلب والعقل والوجدان والضمير، وحجة ظاهرية: هي الأنبياء والأئمة والفقهاء والعلماء، مستشهدًا بعدد من الروايات والأحاديث التي تدلّ على مكانة ودور العلماء والمأثورة عن أهل بيت العصمة (ع) كقول الرسول (ص): "علماء أمتي مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته..."، "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل". وقد أكّد الشيخ ضرورة وجود حجة إلهية في المجتمع تتمثل في الأنبياء والمرسلين ومن بعدهم الأئمة المعصومين، وفي غياب الإمام الحجة يأتي دور العلماء الأتقياء الورعين وذلك لكي ترجع الأمة لهم في كل صغيرة وكبيرة، تطبيقًا لما قاله الإمام الحجة (ع): "أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليكم".
وحول أدوار العلماء فقد لخّصها سماحته قائلاً: التي يقوم بها العلماء لحماية الأمة في خمس نقاط وهي: تعليم الأحكام، موضحًا بأن التعليم يحتل مساحة كبيرة في الفكر الإسلامي، مشيرًا إلى حادثة دخول رسول الله (ص) إلى مسجده ورؤيته لجماعتين إحداهما تتعبّد والأخرى تتعلم، وقوله (ص): "كلاهما على خير"، وجلس مع من حلقة العلم، وكذلك من الأدوار الإرشاد التربوي والأخلاقي، مستشهدًا بالآية الكريمة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} الأحزاب 21، وموضحًا أن الإنسان يأنس المحسوسات، ولذلك كلما وجد أمامه صاحب مناقب وأخلاق وساع نحو الكمالات، كلما سارع نحو كماله ورقيّه من اتباع هذا النموذج والعلماء هم الأسوة الآن بعد النبيّ والأئمة.
وأوضح الدقاق أن من أدوار العلماء أيضًا قيادة الأمة والمجتمع، مستحضرًا الرواية الشريفة: "زمام الأمور بيد العلماء الأمناء على حلال الله وحرامه"، وكذلك الرواية عن رسول الله (ص): "العلماء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل يا رسول الله: وما الدنيا، فقال: السلطان.."، كما تطرّق إلى دورهم في قضاء حوائج المؤمنين، ووجد أن وجود العلماء محل للبركة ودفع للبلاء.
وفي نهاية الملتقى تمت مناقشة لاستفسارات ومشاركات الحضور المتعلقة بالموضوع.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.