وأکد الشیخ الصفار أن المجتمعات التی تسودها ثقافة الحرکة والنشاط تأخذ موقعیتها فی الحیاة، بینما تلک التی یسودها الضجر والکسل، تتخلف عن رکب الحضارة.
وأوضح أن العائلة تتحمّل دوراً کبیراً فی سیادة ثقافة النشاط والحرکة بدءً بدورها التربوی، والأجواء العائلیة التی تُحیط بها أفرادها.
وأکد أن الإسلام یُربی الإنسان على النشاط والفاعلیة فی مختلف شؤون وأبعاد حیاته الروحیة والمادیة، مشیراً أن مِن الکسل أن یعجز الإنسان عن تطویر حیاته، وهو بذلک یکون أکثر عجزاً عن کسب آخرته.
ملفتاً النظر أن حیاة الناشِطین تکون ملیئة بالإنجازات، مؤکداً أن کل لحظة من الحیاة ینبغی استثمارها فی عمل ونشاط، فذلک مما یبلغ بالإنسان مقاماً کبیراً عند الله تعالى.
وفی سیاقٍ آخر هنأ الشیخ الصفّار المسلمین بقرب حلول شهر رمضان المبارک، مؤکداً أن هذا الشهر لیس زمناً عادیاً، وعلى الإنسان الجاد أن یتهیأ لهذا الشهر الفضیل کما یتهیأ لکلّ أمرٍ یتوقّع حدوثه فی حیاته، مشیراً أن من الناس من یعیشون حالة الاسترسال لتجدهم یستقبلون الأحداث وأمور حیاتهم دون أن یکون لدیهم استعداد أو تهیؤ.
وأفرد مجموعة من الأمور التی ینبغی للإنسان أن یُهیئ نفسه بها استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارک، ومنها: أولاً: استذکار فضل الشهر الکریم وعظمته، من خلال مراجعة النصوص والروایات الواردة فی ذلک. وثانیاً: إزالة الشوائب والرواسب السلبیة من النفس، تطهیراً لها لاستقبال الشهر الفضیل. وثالثاً: التهیؤ العملی بإخراج حقوق الله وحقوق الناس. ورابعاً: صیام أواخر شهر شعبان استعداداً لصیام شهر رمضان. وخامساً: وضع برنامج للشهر الکریم، لاستثماره والاستفادة من خیراته، یتضمن تلاوةِ القُرآن، وأداءِ المُستحبّاتِ، وصلةِ الأرحامِ، والتعاونِ مع الناس، وکسب الوعی والمعرفة.