فمن لندن هناك قنوات تبث لشتم الشیعة، وأخرى للسنة ، وهناك قنوات مسیحیة لشتم الإسلام، وأنا هنا یجب أن أحیى الدور الرائع الذی یقوم به قداسة البابا شنودة ویشكل أمانا ضد تفتیت الفتنة بین الأقباط والمسلمین والتی هی مستوردة من الخارج ، وهو واع لهذا تماما ، لكن للأسف الشدید أن الكثیر من الدهماء فی الأقباط أو المسلمین یبتلعون طعم الفتنة وعلى مستوى الصحافة أحیانا .
وأضاف الطیب فی تصریحات خاصة لشبكة التوافق الإخباریة على هامش حضوره ملتقى الفكر الإسلامی بمشهد الإمام الحسین أن الأزهر ظلت به فكرة التوفیق بین الشیعة والسنة ولایزال الأزهر یدافع عن هذا الاتجاه .
وأشار الطیب أن جامعة الأزهر ترس التشیع كفرقة من الفرق، ونحن نؤمن أن الشیعة والسنة هما جناحا الأمة الإسلامیة ، ونؤمن بالتقریب والاتصال سویا ، والالتقاء ونحترم المذهب الشیعی وهم یحترمون المذهب السنی ،
مشیرا إلى أنه شخصیا یؤمن أن القلاقل الموجودة حالیا بین السنة والشیعة تعود لأسباب سیاسیة بحتة فلو كانت قضیة دینیة لا یسعنا إلا التقریب فقط،
وأضاف أن جامعة الأزهر لا تنتمی لمذهب معین قائلا جامعة الأزهر هی الحارس على وسطیة الإسلام ، ونحن لا نقول رجعیة ومثل هذا الكلام ، لكن إما أن یقدم الإسلام كما هو بوسطیته واحترامه للآخر حتى وإن اختلف معه .
وإما أن یقدم فكراً مغلقاً أقرب إلى التطرف وإلى الشذوذ عن الإسلام نفسه ، والجامعة الوحیدة التی تحرص على تكوین طلابها تكوینا وسطیا هی جامعة الأزهر ، لكنها لیست منتمیة إلى مذهب أو أجندة سیاسیة تنشر الإسلام من خلالها كما تعمل جماعات كثیرة .
ونحن لا نمیل لنشر مذهب معین، ولسنا طائفة أو جماعة حركیة. كل هذا نتبرأ منه نحن أجندتنا الإسلام والعلم هذا هو الذی یربطنا بالآخرین ، فلسنا حركیین ولیست لنا أجندة سیاسیة ، لا ننتظر القفز على الحكم أو نهدد مصر أو السعودیة أو إیران ، لكن الكثیر من الجامعات فیها هذا، لهذا كثیرا ما تفشل فی تقدیم الإسلام الصحیح!