10 September 2009 - 21:58
رمز الخبر: 602
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله نوری همدانی: کلما ازددنا معرفة بکتاب نهج البلاغة، ازداد إدراکنا لعظمة الامام علی (ع)، وتعمق إیماننا بالولایة.
نوري همداني

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری هدانی قال معزیاً بذکرى استشهاد أمیر المؤمنین (علیه السلام): کتاب نهج البلاغة من الآثار العظیمة التی خلفها الامام علی (ع)، فهو الکتاب الدینی الأکمل والأفضل بعد القرآن الکریم.

وأضاف سماحته لدى استقباله جمعاً من ضباط الحرس الثوری من المحافظات الایرانیة المختلفة، قائلاً: کلما ازددنا معرفة بکتاب نهج البلاغة، ازداد إدراکنا لعظمة الامام علی (ع)، وتعمق إیماننا بالولایة.

وفی معرض إشارته الى عهد الامام أمیر المؤمنین (ع) الى مالک الأشتر الوارد فی نهج البلاغة، قال: إن هذا العهد الذی کتبه الامام (ع) الى عامله على مصر مالک الأشتر لما أراد تولیته مصر، یفوق فی أهمیته ومضامینه میثاق الأمم المتحدة من عدة جوانب.

وتابع: من المفارقات التی ینبغی الاشارة الیها بشأن هذا الموضوع، أن الامام علی (ع) کان شخصاً واحداً یعیش فی عصر الجاهلیة، وقد کتب هذا العهد الرائع؛ بینما نرى أن میثاق الأمم المتحدة کان حصیلة جهود عدد هائل من العلماء والمفکرین، واستغرق تدوینه أربعة أعوام.

ثم أشار سماحة المرجع الى البند الأول من میثاق الأمم المتحدة، وقال: أوَ تنظر الدول الاستکباریة، من قبیل: أمریکا وإسرائیل وفرنسا وألمانیا وانجلترا وأمثالها، الى سائر سکان العالم بعین الرحمة والتساوی والتکافؤ والأخوة ؟

وقال سماحته أیضاً: لما کتب الامام علی (ع) هذا العهد الى مالک الأشتر، کان قد عمل به وظل کذلک حتى آخر قطرة دم فی عروقه؛ فی حین أن بعض الدول شنت الحروب الدمویة على المناطق المظلومة، ولم یکن الحبر الذی کُتب به میثاق الأمم المتحدة قد جفّ بعد !

وفی جانب آخر من حدیثه، تطرق سماحة الشیخ همدانی الى شرح بعض المقاطع من خطب الامام أمیر المؤمنین (ع) فی نهج البلاغة، وقال مشیراً الى الضرائب فی الاسلام: أخذ الضرائب من الناس وتوفیر میزانیة للحکومة من المسائل الهامة فی المنظومة الاسلامیة.

وأشار سماحته الى مسألة الأنفال، مبدیاً: جمیع المعادن وکافة الأراضی الموات والتی لا مالک لها تدخل فی عداد الأنفال.

وأضاف سماحة الأستاذ فی الحوزة العلمیة فی قم قائلاً: الثقافة الشیعیة قائمة على وضع جمیع الثروات والأموال تحت تصرف الولی الفقیه، لیتسنى له توظیفها واستثمارها فی إعمار وتنمیة البلدان الاسلامیة، عبر التخطیط الصحیح والاستفادة المناسبة منها.

کما تناول سماحته موضوع الجهاد والاستعداد لمواجهة أعداء الاسلام، وقال: هنالک أعداء للدین الاسلامی، وهم یتربصون به الدوائر، ویتحینون الفرص لتوجیه ضربة قاضیة له؛ ما یحتم علینا الاستعداد التام لصد هجماته والذود عن حیاض الدین.

وفی الختام، أوصى سماحة المرجع الدینی الحاضرین بجملة من الوصایا المفیدة، منها: أداء الصلاة فی وقتها، قراءة القرآن مطلع کل یوم، الاستیقاظ وقت الأسحار للاستغفار وأداء صلاة اللیل، المشارکة فی مراسم دعاء الندبة لاستذکار إمام العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشریف)، وقراءة صحیفة النور ووصیة الامام الخمینی (قدس سره الشریف).

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.