17 September 2009 - 11:57
رمز الخبر: 647
پ
آیة الله مكارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مكارم الشیرازی مشیراً الى الجمعة الأخیرة فی شهر رمضان: سیقف الشعب الایرانی الأبیّ الى جانب الشعب الفلسطینی المظلوم فی یوم القدس العالمی.
الشعب الایرانی سیقف إلى جانب الشعب الفلسطینی فی یوم القدس داعماً لقضیته العادلة

 

 

 

قال المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مكارم الشیرازی فی معرض إشارته الى یوم القدس: یعلم الشعب الایرانی المسلم وباقی شعوب العالم بأن الجمعة الأخیرة من شهر رمضان الكریم تسمى بیوم القدس، ونحن على ثقة من أن تلك الشعوب ستشارك بكثافة فی المسیرات التی تنطلق فی ذلك الیوم، دفاعاً عن الشعب الفلسطینی ودعماً لقضیته العادلة.

وأضاف سماحته فی المحاضرة الیومیة التی یلقیها فی ضریح السیدة المعصومة (سلام لله علیها) بمناسبة شهر رمضان الكریم، قائلاً: إن الشعب الایرانی، شأنه فی ذلك شأن باقی الشعوب العالمیة والمسلمین فی شتى بقاع العالم، لم ولن ینسى یوم القدس، بل سیسجل حضوراً قویاً فی سبیل دعم الشعب الفلسطینی المظلوم.

الى ذلك، أشار سماحته فی تفسیره للقرآن الكریم الى قصة أصحاب السفینة، وقال: تلك هی ثلة ركبت فی سفینة نوح، ومن ثم أوردت تاریخ حیاة هذا النبی (علیه السلام) بصورة كاملة.

ولفت سماحته الى الاستفادة من مختلف أنواع التبلیغ فی زمن النبی نوح (ع) لبیان المسالك المختلفة للتوحید، مردفاً: مكث النبی نوح (ع) یدعو قومه الى عبادة الله والتوحید على مدى 950 عاماً، فلم یؤمن منهم سوى ثمانون شخصاً. وهذا یدل على أنه تمكن من دعوة شخص واحد الى الصراط المستقیم فی كل اثنی عشر عاماً.

وأشار سماحته الى اتساع نطاق وسائل الاعلام الحدیثة فی العصر الراهن، مضیفاً: یشهد العالم الیوم وجود مختلف أنواع وسائل الاعلام من قبیل الصحف والمجلات والفضائیات وشبكة الانترنت، وغیرها من الوسائل المسموعة والمرئیة التی یمكن بواسطتها ممارسة شتى ضروب الدعایة والتبلیغ؛ هذا فی حین لم یكن من المتیسر فی عصر النبی نوح (ع) استخدام وسائل الدعایة إلا بشكل محدود جداً، حیث كان یمارس العمل التبلیغی بصورة فردیة وجماعیة بدائیة.

وأشار سماحته الى طبیعة وسائل الاعلام إذ ذاك، مضیفاً: عمد نبی الله نوح (ع) الى الاستفادة من وسائل الترغیب والترهیب للدعوة الى الله جل وعلا، ومن جملة وسائل الترغیب التبشیر بثمانیة أنواع من العطایا لمن ینتهج طریق التوحید الإلهی، نحو الاستغفار، نزول المطر، استعادة الاموال المفقودة، ولادة الأطفال، إیجاد حدائق وأنهار.

وفی الختام، قال سماحة الأستاذ فی الحوزة العلمیة فی قم: فی زمن النبی نوح (ع) كان البعض یعادون الحق ولا یصغون الى كلمة الحق، وفی عصرنا الراهن نلاحظ هذا القبیل من التعاطی مع الحق، حیث تعمل بعض الفضائیات ووسائل الاعلام على تعزیز هذا النهج المعادی للحق.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.