21 September 2009 - 21:26
رمز الخبر: 685
پ
رسا / أخبار الحوزة العالمیة - اقیمت صلاة العید بمدینة الدیوانیة وذلک فی جامع الامام الحکیم (قدس) . وسط مدینة الدیوانیة حیث اقامها سماحة حجة الاسلام والمسلمین السید حسن الزاملی .
السید حسن الزاملی یقیم صلاة العید فی محافظة الدیوانیة


امام جمعة الدیوانیة مبارکاً للامة الاسلامیة وللشعب العراقی حلول عید الفطر المبارک . کما بارک للصائمین بعد قضائهم رحلة ایمانیة روحانیة رمضانیة .. مستذکراً مقطعاً من خطبة امیر المؤمنین علی (ع) . الذی قال فیه (( ایها الناس ان یومکم هذا هو یوم یثاب فیه المحسنون . فاذکروا بخروجکم من منازلکم الى مصلاکم خروجکم من الاحداث الى ربکم . واذکروا بوقوفکم فی مصلاکم . وقوفکم بین یدی ربکم . واذکروا برجوعکم الى منازلکم . رجوعکم الى منازلکم فی الجنة . عباد الله ان ادنى ما للصائمین والصائمات ان ینادهم ملک فی آخر یوم من شهر رمضان : ابشروا عباد الله . فقد غفر لکم ما سلف من ذنوبکم . فانظروا کیف تکونون فیما تستأنفون .
 

کما بین سماحته ان الیوم هو یوم التزاور والتواصل والتعاود والتواسی وتفقد الفقراء وعوائل الشهداء والارامل والایتام . فهو یوم المحبة والالفة والتصالح ونسیان الماضی والتسامح والتصافح . هو یوم العودة الى الذات والى الارحام والاخوان والجیران . یوم العودة الى الله تعالى .وفی نهایة خطبته الاولى تلى سماحته دعاء الامام السجاد (ع) . فی اول ایام عید الفطر المبارک .

 

اما خطبته الثانیة فقد ابتدأها سماحته بآی من الذکر الحکیم . متحدثاً بعد ذلک عن عدة محاور سیاسیة تخص الوضع السیاسی العام للبلاد والتطورات الاخیر ومجریات الساحة السیاسیة . موضحاً ان بلدنا العراق العزیز مر بعدة مراحل واجتازها بصبره ووعیه ووحدة شعبه وتحمله لکل ما تعرض الیه من مصائب ومؤامرات . وفوت الفرصة على المتربصین به الدوائر من الاعداء . طیلة الفترة المنصرمة . رغم کل الالام والمشاکل . فهو لازال یتعرض ولم ینتهی الامر طالما ان هناک اعداء یحیطون به . وذا یحتاج الى الحذر الشدید والحیطة والوحدة والتکاتف والتآزر . ویتحمل المسؤولیة الکبرى هم السیاسیون المتصدون . ولا خیار امامنا الا الوحدة ونسیان الماضی والعودة الى العقل والحکمة والاخلاص والصدق . والا فلا استقرار ولا حیاة آمنة ولا سعادة .

 

مبیناً ان العراق مقبل على مرحلة جدیدة بدأ الاعداد لها من قبل الکیانات السیاسیة من جهة . ومن جهة اخرى اعداء العملیة السیاسیة . بل اعداء العراق . کذلک بدأوا یعدون العدة للدخول فی المعرکة المقبلة وفی مرحلة حساسة وحرجة . حیث ان العراق مقبل على انتخابات مجلس النواب للدورة القادمة . وبدأ الحراک السیاسی من قبل جمیع الاطراف واعلن عن تشکیل ائتلافات متعددة واخرى فی طور التشکیل . وبدأت الاصطفافات وفی الایام القادمة سوف یشتد الحراک اکثر لما لهذه الانتخابات من اهمیة قصوى . یتوقف علیها مستقبل العراق السیاسی واختیار القیادة السیاسیة وبالتالی فهی مرحلة خطیرة .

 

کما نبه سماحته الجماهیر مخاطبهم بان یحذروا جیداً ویعوا ویحظروا بشکل فاعل لیشارکوا فی الانتخابات المصیریة . کماان علىابناء الشعب العراقی ان یعوا ایضاً مما یحیط بهم من مؤامرات ودسائس ومخططات شیطانیة . والحذر من الاشاعات والتوهین والاتهامات والتسقیط السیاسی .  کما حث سماحته المواطنین الى الذهاب لمراکز تسجیل الناخبین من اجل تحدیث سجلاتهم وتفویت الفرصة على الاعداء والمتربصین .

 

هذا وقد حذر سماحته من المخططات الرامیة الى التشویش والتلاعب بالعقول من خلال استغلالاسم الوطنیة وتحت عناوین وطنیة ومن خلال تشکیل تحلفات وتکلات وائتلافات جمیعها رفعت شعار الوطنیة . معتبراً ایاها سماحته بانها مزایدات على الوطنیة . کما اکد على ان هناک ارقام وادلة تثبت ان بعض الجهات اعدت العدة للاعلان عن ائتلافات وهمیة لغرض ایهام المواطنین وتشتیت الاصوات وتضییع الحقائق .

 

واکد ایضاً على انه ستبدأ حملات مسعورة للتسقیط السیاسی والاتهامات المتبادلة واستهداف المخلصین والرموز الوطنیة المشارکة فی العملیة السیاسیة . کما انه ستبدأ الخروقات واستخدام المال العام والبیع والشراء للضمائر والاصوات ومن خلال المال العام واستخدام المواقع واتلسلطة وثروات البلد . کما حصل فی الانتخابات السابقة لمجالس المحافظات حین شاهدنا ان الدعایة الانتخابیة وضعت على سیارات الدولة وسیارات الجیش والشرطة . وهذ یعتبر مخالف شرعاً وقانوناً واخلاقاً . واننا سنشاهد اتیضاً الزیارات التی ستکثر لبعض المسؤولین الحکومیین ونزولهم للمیدان الى المحافظات واستخدام الصلاحیات وبذل العطاءات والمکرمات لغرض خداع الجماهیر وکسب الاصوات .

 

وحذر سماحته اعضاء مجلس النواب من ان هناک جهات تحاول تعطیل قانون الانتخابات لجعله یبقى کما هو علیه وتبقى الانتخابات تحت عنوان القوائم المغلقة لیمرروا على ابناء شعبنا شخصیات لا یعرفها المجتمع بل یرفضها المجتمع . مطالباً ایاهم بعدم التراخی والتهاون عن اقرار قانون الانتخابات . مشدداً على ضرورة ان تکون الانتخابات القادمة بقوائم مفتوحة لیعرفوا ابناء الشعب العراقی الذین سیمثلوهم والذین سیعطوهم اصواتهم .

 

کما شدد ایضاً على ضرورة معالجة وضع المفوضیة العلیا واعادة هیکلتها حتى لا نقع بما وقعنا به فی الانتخابات السابقة من تلاعب وخروقات . خصوصاً وان هناک المئات من الطعون الحمراء التی اهملت ولم یبالی لهااحد . مؤکداً بانه اذا بقی وضع مفوضیة الانتخابات کما هو علیه فلن تکون هناک انتخابات نزیهة وعادلة .

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.