28 September 2009 - 16:15
رمز الخبر: 736
پ
آیة الله نمازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال ممثل الولی الفقیه فی کاشان فی ذکرى هدم قبور أئمة البقیع (ع): أعداء الاسلام لا یطیقون رؤیة اسلام مزدهر ومتحضر، ولا یتحملون بزوغ شمس الولایة الالهیة الکبرى وأهل البیت (ع).
أعداء الاسلام لا یطیقون رؤیة إسلام متحضر ومزدهر ولا یتحملون بزوغ شمس أهل البیت (ع)<BR>
فی تصریح أدلى به لمراسل وکالة رسا للأنباء، عزا الأمة الاسلامیة فی ذکرى الحادثة الألیمة التی ارتکبتها الفرقة الوهابیة المتعصبة والمتطرفة، وقال: إن هذه الحرکة الجاهلیة التی لا زالت تمارس أعمالاً بشعة الى یومنا هذا لیست فی حقیقتها بالحادثة الجدیدة، بل هی امتداد لتلک الحرکات المناهضة للاسلام الأصیل التی ظهرت فی صدر الاسلام، وبقیت على مر العصور.
وأضاف سماحته: إن أعداء الاسلام الذین وقفوا بوجه الحق وحاولوا الاطاحة بالحکومة النبویة وطفقوا یحاربون الوحی هم أنفسهم من حاربوا الامام أمیر المؤمنین (ع)، ثم أثاروا الفتن فی عصر الأئمة الأطهار (ع)، بل حتى فی عصر الغیبة أیضاً، وهی امتداد للحرکة الجاهلیة.
وتابع سماحة الشیخ نمازی، العضو فی جامعة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم قائلاً: أعداء الاسلام لا یطیقون رؤیة اسلام متطور ومزدهر ومتحضر، ولا یتحملون بزوغ شمس الولایة الالهیة الکبرى. إنهم متعصبون الى درجة أنهم یعادون قبور الأئمة فضلاً عن مخاصمتهم لأشخاصهم إبان حیاتهم.
وشدد آیة الله نمازی على أن قبور الأئمة (ع) ذات جاذبیة خاصة وتحمل رسالة معینة، وأردف: بات العالم الیوم یشهد وجود ملایین الأشخاص العاشقین لأهل البیت (ع) والسائرین على نهجهم ومذهبهم.
وأکد سماحة الشیخ نمازی على المخاوف التی تعتری أعداء الاسلام من ظهور نورانیة الأئمة الأطهار (ع) فی کل بقعة ومقطع زمنی، وقال: یظن الأعداء بأنهم قادرون على طمس معالم الامامة وإطفاء نور أهل البیت (ع) من خلال هدم قبورهم؛ فی حین أن عملهم أدى الى انتشار هذا النور الى شتى أصقاع العالم.
وقال سماحته مشیراً الى تخریب ضریح العسکریین (ع) فی سامراء: لقد شهد العالم تخریب مرقد الامامین العسکریین (ع)، ولولا ذلک لما علم بعض الناس بوجود مراقد مقدسة لأئمة کرام باسم الهادی والعسکری فی هذا المکان.
وشدد سماحته على أن هذه الفرقة تخاصم الکعبة کذلک، مذکراً: حینما یدرک هؤلاء بأن هدم قبور الأئمة (ع) لا یجدیهم نفعاً، وتسنح لهم الفرصة، فإنهم سیقدمون على هدم قبر النبی الکریم (ص) وبیت الله الحرام أیضاً.
وأضاف سماحته: ثمة ترابط شدید بین مواضیع الامامة والنبوة والتوحید؛ لذا فمعاداة الأئمة معاداة للنبی الأکرم (ص)، ومعاداة النبی (ص) معاداة لله جل وعلا.
وفی الختام، قال سماحة الشیخ نمازی: إن تحرکات الأعداء مصداق لقوله تعالى: «یُرِیدُونَ أَنْ یُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَیَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ».
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.