29 September 2009 - 18:23
رمز الخبر: 744
پ
مؤتمر لمناسبة ذکرى تهدیم قبور أئمة البقیع علیهم السلام فی الصحن الحسینی الشریف

 

 

 

 

عقدت الأمانتان العامتان للعتبتین الحسینیة والعباسیة المقدستین مؤتمرا لمناسبة ذکرى تهدیم قبور أئمة البقیع علیهم السلام وتحت شعار (البقیع وسامراء رایات من عاشوراء ) وعلى قاعة خاتم الأنبیاء فی الصحن الحسینی الشریف وبحضور عدد من السیاسیین ورجال الدین والادباء والمثقفین

 

وقال امین عام العتبة الحسینیة المقدسة الشیخ (عبد المهدی الکربلائی) فی تصریح خصه لمراسل موقع نون الذی حضر المؤتمر "أن هذا المؤتمر والندوات التی تقام فی ذکرى تهدیم قبور ائمة البقیع علیهم السلام انما هی تعبیر عن الأسى بهذه الذکرى الألیمة وتبیان النهج الخطیر للفکر التکفیری وضلالة المنهج والمستند الذی استندوا إلیه فی هدم قبور أئمة البقیع (علیهم السلام) وقبور أخرى للمسلمین".

 

 

واضاف "أن هذا النهج یمثل تهدیداً لدعائم الفکر الإسلامی والوحدة الإسلامیة، وإن جرائم الخط التکفیری لم تقتصر على قبور أئمة البقیع بل امتدت لتسفک دماء المسلمین وتعتدی على أموالهم وأعراضهم وها نحن نشاهد ونقرأ الفتاوى التفکیریة التی أباحت سفک دماء المسلمین لیس من الشیعة فقط، بل دماء المسلمین قاطبة خاصة فی العراق، وهذه الفتاوى واضح تحریمها من خلال النصوص القرآنیة والأحادیث النبویة الشریفة "،

 

مبینا " أن هذا الفکر الضال والمنحرف الذی جعلوه مبرراً لجریمتهم یستندون إلیه الآن کمبرر فی سفک دماء المسلمین والاعتداء علیهم وکذلک القیام بجرائم أخرى تهدد وحدة المسلمین وتزرع الفتنة الطائفیة کما فی جریمة تهدیم قبة الإمامین العسکریین (علیهما السلام) والنتائج التی أدت إلى تلک الجریمة ونرید من خلال هذا المؤتمر أن ننبه الأمة الإسلامیة إلى خطورة هذا النهج التکفیری الضال على الوحدة الإسلامیة باعتبار ان هذا النهج سیزرع الأحقاد والبغضاء وبالتالی یؤدی إلى التناحر بین أبناء الأمة الإسلامیة وإضعافها وتشویه سمعة الإسلام فی أنظار بقیة الشعوب والذی یؤدی إلى صنع صورة قاتمة عن الفکر الإسلامی ولذلک نرید من خلال المؤتمرات الترکیز على خطورة هذا النهج الفکری حتى تتنبه الأمة الإسلامیة ولا یکون هنالک قبول له، إضافة إلى تبیان مظلومیة أهل البیت (علیهم السلام) وأن هنالک جریمة ارتکبت بحقهم باعتبار أن التکفیریین یقصدون من خلال فعلهم هذا قطع الاتصال مع أئمة اهل البیت (علیهم السلام) لأننا نعتقد أن زیارة القبور إنما یراد منها تجدید للولاء والعهد مع الأئمة الأطهار (علیهم السلام) والسیر على مبادئهم التی تمثل المبادئ الأصیلة للقرآن الکریم والنبیّ (صلى الله علیه وآله وسلم )".

 

من جانبه قال الباحث والمفکر الاسلامی السید (سامی البدری) فی تصریح لمراسل موقع نون " ان تهدیم قبور أئمة البقیع انطلقت من أساس فکری یشمل موقف خاص من القبور ولیس فقط قبور البقیع وإنما قبور أخرى، وهذا الأساس الفکری اجتهاد خاطئ وینبغی أن یوضح للمسلمین أن الأساس الفکری الذی قام علیه فکرة تهدیم القبور باطل بدلیل أن ملایین المسلمین سنویاً وعلى طول السنة یطوفون حول حجر إسماعیل کجزء من الکعبة وهذا الحجر هو قبر للنبی إسماعیل وأمه هاجر(علیهما السلام) ولمجموعة من الأنبیاء، وهذه الحقیقة تجعل من الأساس الفکری الذی قام علیه هذا المذهب أساساً باطلاً ینبغی توضیحه للمسلمین بحکم هذه الحقیقة، حیث کان الطواف کاملاً حول الکعبة قبل الإسلام وجاء الإسلام وأقره وهذه الحقیقة متفقاً علیها جمیعاً وهی تکفی بأن هذه الفکرة خاطئة وأراد أصحابها أن یکفّروا جمیع المسلمین إلا من تبنى هویتهم

 

  

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.