03 October 2009 - 17:55
رمز الخبر: 782
پ
الشیح بركات.. المسجد الاقصى لیس للتفاوض السیاسی، وأی عروش ستبقى ان ذهبت القدس؟!
فی اعتصام تضامنی مع  الاقصى دعا إلیه "حزب الله" فی الضاحیة الجنوبیة:

 

 

 

 

 

نظم "حزب الله" ظهر الجمعة، اعتصاما تضامنیا دفاعا عن المسجد الاقصى فی مجمع القائم فی الضاحیة الجنوبیة، وذلك بحضور النائب علی عمار والنواب السابقین محمد حیدر، محمد برجاوی، حسن یعقوب، وأعضاء من المجلس السیاسی فی قیادة "حزب الله"، وممثلین عن "تجمع العلماء المسلمین" فی لبنان، و"تجمع علماء فلسطین"، وبمشاركة الاحزاب والقوى الوطنیة والاسلامیة والفصائل الفلسطینیة.

أسامة حمدان
بعد تلاوة آیات من القرآن الکریم القى ممثل حرکة "حماس" فی لبنان اسامةحمدان کلمة جاء فیها: "لسنا هنا الیوم معتصمین للدفاع عن الاقصى بتعبیر من الضعف والعجز بل لنرفع الصوت عالیا أن الاقصى فی خطر، ونعلن الیوم ان هذه الامة؛ وفی مقدمتها قوى المقاومة، تعلن انها تدافع عن المسجدالاقصى، هذه المقاومة التی سخر منها کثیرون منذ انطلقت لکنها دحرت العدو فی لبنان وجعلته یندحر من غزة، هذه المقاومة تقول الیوم انها ستقف دفاعا عن الاقصى و ان صمتا مریبا یلف العالم".

وحرص أسامة حمدان فی هذا الاعتصام على توجیه رسائل ثلاثة لکل من یعنیه الأمر:
اولها: للمتخاذلین عن القیام بواجبهم اللاهثین وراء تسویة تضییعا للاقصى، والذین یعتبرون ان الاقصى مجرد حجارة؛ نقول لهم علیکم ان تفهموا ان من یضحی بالامانة فی الاقصى لا یؤتمن على حقوق ومقدسات هذه الامة. ان الاقصى الیوم یمتحنکم بخبرتکم، یکشف عن هویة نفوسکم".

الرسالة الثانیة.. "لعدوّنا الذی یظن انه یستطیع ان یهدم الاقصى ویقیم هیکلا مزعوما مکانه، لهذا العدو نقول فی کل محطة من تاریخ عدوانه علینا،کانت الامة تستعید زمام المبادرة ولن یمر عدوانه على المقدسات مرور الکرام، ونقول ان تجربة المقاومة هی التی اوقعت به الهزائم وستستمر فی إیقاع الهزائم به حتى النصر والتحریر وإبادة هذا الکیان الغاصب".

الرسالة الثالثة.. نوجهها لامتنا، آن لهذه الامة ان تکسر الخوف من الظلمة والطغاة، فمقدساتها تُهدد وتُستهدف، أن تتجاوز حالة الخوف، وآن لها ان تتقدم الى الامام، وتدفع الآلاف من الشباب للدفاع عن مقدساتها وتحفظ نفسها. ونذکرهم انه لولا المقاومة فی لبنان وغزة لما کانوا فی بیوتهم ولما یتنشقوا عطر العزة والکرامة الى یومنا هذا، لکن تضحیة المجاهدین والمقاومین هی التی رفعت الرؤوس عالیة".

وختم كلمته بالقول: "الیوم هو یوم الفداء والتضحیة هو یوم الغضب والانتصار لعزة هذه الامة، ونحن على العهد حتى نقتلع هذا الاحتلال".

الشیخ أكرم برکات
کلمة "حزب الله" ألقاها الشیخ اکرم برکات فقال: "المسجد الاقصى والقدس المبارکة لیسا مکانا للتفاوض السیاسی، ولا یتعلق فقط بالمقدسیین ولابالشعب الفلسطینی بل هو قضیة کل المسلمین فی العالم فالقدس تاریخنا والقدس حاضرنا والقدس مستقبلنا".

واضاف: "ان المسجد الاقصى الیوم مهدد بأخطر تهدید؛ فاثنان وعشرون حفرة جوفیة تهدد بنیانه المبارک.. خطیبه رئیس الهیئة الاسلامیة العلیا فی القدس یُستدعى ویحقق معه من شرطة الاحتلال، اهله یهجّرون، تُحتل بیوتهم، یطردون الى الشوارع التی قضوا فیهاشهر رمضان المبارک، الصهاینة المدنسون ینتهکون حرمته، المنظمة الصهیونیة تدعو الى انشطة لتغییر المعالم فی تلک المدینة المقدسة".

وتابع: "لجنة التخطیط والبناء التابعة لوزارة الداخلیة الاسرائیلیة بصدد المصادقة خلال الاسابیع المقبلة على مخطط لبناء حی استیطانی ضخم فی القدس الشرقیة یشمل 14 الف وحدة سکنیة، وینذر ذلک بحملة هدم وتشرید جدیدة بحق ابناء القدس..ان هذه الاحداث لیست متفرقة انها فی اطار خطة صهیونیة مرسومة لتهوید القدس، وازالة الهویة الاسلامیة والعربیة منها وخصوصا انه بدأ بتغییر اسماء القرى والشوارع من العربیة الى العبریة". وامام کل هذا این الحکام المسلمون والعرب الذین یخافون من الاتیان بأیة حرکة مقابل ذلک لاجل المحافظة على عروشهم وکراسیم، وایة عروش ستبقى ان ذهبت القدس؟ وای ملک وای شرف وای کرامة ستبقى ان ذهبت القدس؟! الایستدعی کل ذلک ان تنهض الامة ضاغطة بصوت من جرحها القدسی؟ الا یستدعی کل ذلک ان نعی ونستیقظ لان الاعداء یحاولون ان یحرفوا البوصلة لیدخلوها فیصراعات داخلیة مذهبیة وغیرها".

وأضاف: "ان القدس الیوم والمسجد الاقصى ینادیان المسلمین جمیعا ان یتحدوا على قضیة، ألم یعلمنا رسول الله ان المسلمین کالجسد الواحد کلما اشتکى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى، والیوم یشتکی من الامة عضو یمثل شرفها وکرامتها وتاریخها وحاضرها ومستقبلها، وهو المسجد الاقصى وابناؤه ومن حمل قضیته من الاف الفلسطینیین فی سجون الاعداء ومنهم الاطفال والنساء والشیوخ، ومن مئات الاف الفلسطینیین فی سجن غزة المحاصرة".

وفی موضوع المسؤولیة الشرعیة أوضح الشبخ بركات: "ان ما یجری الیوم فی فلسطین، فی القدس، فی المسجد الاقصى یُحرم السکوت علیه، فالساکت علیه یتحمل وزر سکوته یوم القیامة امام مئات الاف المعذبین والمحرومین، وان ما یجری الیوم فی المسجد الاقصى یدعو الى اقصى انواع التضامن والوحدة والوعی ونبذ الفرقة والرحمة بیننا والشدة على الاعداء، فقد علمنا کتاب ربنا ان التعایش مع الصهاینة لا یمکن ان یکون لانهم لا یؤمنون بالعهود ولا بالاتفاقیات، وهم یدوسون الاتفاقیات تحت ارجلهم، بل لا یکون تعایش معهم الا ما دمنا علیهم قادرین، وان نکون فی موقع القوة علیهم. لقد أعلن الإمام الخمینی آخر یوم جمعة من شهر رمضان یوما عالمیا للقدس، لا لیکون ذکرى سنویة، بل لتنطلق الامة فی کل ایامه متحدة تحت هذاالعنوان المقدس، ولقد اثبتت التجربة أن لا کرامة أمام العدو ولا شرف الا بالمقاومة المنطلقة من الایمان، ونکرر الیوم ما کان یقوله الامام موسى الصدر ان "شرف القدس یأبى ان یتحرر الا على ایدی المؤمنین".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.