وفی موضوع الاعتداءات الأخیرة على المسجد الاقصى، لفت خطیب جمعة طهران المؤقت أن الصهاینة انتهكوا مرار حرمة المسجد الأقصى فی مسعى لتحقیق حلمهم القدیم فی تهوید المنطقة وبناء الهیكل، منددا بحصار المسجد حیث یحاصر اكثر من ثلاثة آلاف من الشرطة الصهیونیة المسلمین المدافعین عن المسجد الأقصى، مذكرا بأنه قبل تسع سنوات قام شارون بانتهاك حرمة المسجد الأقصى، ما كان سببا فی انطلاق انتفاضة الأقصى الثانیة..
ونبّه آیة الله خاتمی أن نفس السیناریو فی طریقه إلى التحقّق حیث قال:" أنه فی هذه المرة أیضا، اذا استمر الصهاینة فی انتهاكاتهم، فستنطلق الانتفاضة الفلسطینیة الثالثة، والتی ستقضی على الكیان الصهیونی بعون الله."
وفی الموضوع النووی نوّه إمام جمعة طهران المؤقت بالنصر الجدید الذی حققته الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، فی المحادثات النوویة الاخیرة التی جرت فی جنیف مع دول مجموعة 5+1، وأوضح سماحته أن "هذا النصر لسنا نحن فقط من یدّعیه، بل إن وسائل الاعلام الغربیة، وحتى وسائل الإعلام الصهیونیة تؤكد على هذا الأمر"، موضحا أن العامل الحاسم فی هذا الانجاز "یعود إلى التدابیر الحكیمة للقیادة وإلى جهود الحكومة الحالیة والسابقة".
وعلى صعید آخر انتقد آیة الله احمد خاتمی الشعارات التی اطلقها البعض خلال مسیرات یوم القدس العالمی، من قبیل (لا غزة ولا لبنان)، واصفا إیاها بأنها شعارات صهیونیة، وقال:" إن وسائل الإعلام الغربیة ركزت على شعارات بضعة مئات من المتظاهرین، متغافلة عن الحشود الملیونیة فی ذلك الیوم العظیم".
وإلى بیروت حیث أقیمت صلاة الجمعة بإمامة آیة الله السید حسین فضل الله بمسجد الإمامین الحسنیین(ع) بحارة حریك، حیث استهل خطبته السیاسیة بالمنعطف الذی دخلته الحرب الإسرائیلیّة على الشّعب الفلسطینی وقضیّته، فی ظلّ إصرار العدوّ على الذهاب بعیداً فی استهداف المسجد الأقصى، وصولاً إلى تغییر المعادلة بشكلٍ كامل، وخصوصاً أنّ العدوّ یرصد تراخیاً عربیّاً وإسلامیّاً، وتواطؤاً مستمرّاً معه، واستسلاماً متواصلاً لشروطه وأهدافه.
"وقد دخلت معركة السّیطرة على الأقصى فی متاهة جدیدة مع حصار العدوّ للمسجد، واعتقاله المصلّین، وإفساح المجال واسعاً أمام المستوطنین لاقتحامه بحجّة الاحتفال بما یسمّى "عید المظلّة" الیهودیّ، لیبقى الأقصى مفتوحاً أمام أعیاد الیهود المحتلّین، ومقفلاً أمام الفلسطینیّین والمسلمین، الذین توضع أمامهم العقبات والحواجز لمنعهم من الصّلاة فیه، تمهیداً للاستیلاء علیه نهائیّاً."
وفی موضوع فضیحة السّلطة الفلسطینیّة والتی تمثّلت بطلب السّلطة الفلسطینیّة سحب تقریر لجنة تقصّی الحقائق المتعلّقة بحرب غزّة من جدول أعمال جلسة مجلس حقوق الإنسان فی جنیف، اعتبر سماحته ذلك "واحدة من الحالات المخیفة التی تصرّ فیها الضحیّة على تبرئة جلاّدها، ومنع محاسبته ومحاكمته أمام العالم من خلال أوّل وثیقةٍ دولیّةٍ ممهورة بتوقیع قاضٍ یهودیّ، بما لم یكن فی وسع الاحتلال الهروب منه ومن حُكْمِ الإدانة المبرم".
إنَّ هذا المنحى بات یُنذِر بخطورة المستوى الّذی وصل إلیه النّظام العربیّ الرسمیّ، والّذی بات الكثیر من مسؤولیه عراةً أمام شعوبهم، بعد سقوطهم المدوّی أمام الإیحاءات الأمریكیّة والإسرائیلیّة. وعلى الشّعوب أن تتحمَّل مسؤولیّتها فی نزع الشّرعیّة عن هؤلاء الّذین لا یمثّلون أدنى مستویات الأمانة السیاسیّة تجاه قضایا شعبهم، الّذی لا یكفیه ما یناله من آلة القتل والتّشرید الإسرائیلیّة، حتّى یُطعن فی قلبه بسكّین ذوی القربى".
وفی البحرین وفی محاولة لنزع فتیل التوتر الطائفی، وتجنیب البحرین ایة اهتزازات؛ طالب خطیب مسجد فاطمة(ع) النائب السید حیدر الستری بإطلاق سراح معتقلی قضیة كرزكان والمعامیر- الذین اعتقلوا على خلفیة مقتل شرطی قبل أشهر، وهی القضیة التی أحذت بعدا طائفیا، وإصرار فریق الدفاع عن المتهمین بان موكلیهم اقحموا فی هذه القضیة- مُعتبراً أن ذلك من شأنه أن ''یجنب البلد تفاقم التوتر''، وقال الستری فی خطبة الجمعة ''لا شكّ أنّ ذلك یحتاج إلى وقفة مسؤولة من قبل كافة مَنْ یعنیهم الأمر الذین یهمهم حلحلة مثل هذه القضایا وعدم تركها حتى تتفاقم وتتحوّل إلى قضایا أمنیة وسیاسیة شائكة، بعد أن كانت لا تحتاج سوى جهود یسیرة من أجل إنهائها''. وأضاف ''إننا بهذا الصدّد نؤكّد على ضرورة تنفیذ الأمر الملكی بإنهاء القضیة على أساس التوافقات التی أصبحت أمراً منتهـیاً، كما نحذّر من أسلوب التعقیدات التی أثبتت على الدوام دفع البلد إلى دوامة من الاضطرابات المتواصلة، وحالة عدم الاستقرار التی تؤثر بشكل كبیر على الوضع السیاسی وحركة السوق والعملیة الاقتصادیة وتوسِّع فجوة عدم الثقة المتبادلة بین الحاكم والمحكوم".
وتابع ''على المسؤولین تفهّم هذا الواقع قبل غیرهم والسعی إلى تحمّل مسؤولیة وحلّ هذه المشاكل التی تعصف بالوضع الأمنی والسیاسی والاقتصادی، ویتسبّب التساهل بشأنها فی مزید من التعقید وإشاعة القلق بینما تحتاج البلد إلى إنهاء هذه الأوضاع المتأزمة حتى یمكن الوثوق بوجود حرص جدّی وحقیقیّ على البلد لدى المسؤوولین الذین بیدهم -أكثر من غیرهم- وضع حلّ لحالة التوتّر والعنف..