26 October 2009 - 17:15
رمز الخبر: 969
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- بیّن آیة الله نوری همدانی مواصفات الداعیة الناجح خلال استقباله لموظفی دائرة الشؤون الدینیة وإیفاد المبلغین فی منظمة الأوقاف والأمور الخیریة.
الداعیة الناجح هو من نذر نفسه للإسلام ولم یبال بالموت ولم یخش الشهادة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی قال: التبلیغ من وجهة نظر الإسلام ذو أهمیة کبرى، الى درجة أن النبی الکریم (ص) قال فی هذ الخصوص للإمام علی (ع): "وأیم الله لئن یهدی الله على یدیک رجلاً خیر لک مما طلعت علیه الشمس".
وأشار سماحته خلال استقباله لعدد من الدعاة والمبلغین وموظفی دائرة الشؤون الدینیة وإیفاد المبلغین فی منظمة الأوقاف والأمور الخیریة الى المعوقات التی تقف بوجه التبلیغ الدینی والأخطار التی تهدد المبلغ الدینی، مضیفاً: المبلغ والداعیة الحقیقی ینتظر الشهادة فی کل لحظة من حیاته.
وأشار سماحته الى دنوّ حلول ذکرى میلاد الإمام علی بن موسى الرضا (ع)، وقال: مجیء الإمام الى خراسان کان لغرض التبلیغ، وقد کان الإمام (ع) على علم باستشهاده فی طریق الدعوة الى الله تعالى والدین الإسلامی الحنیف.
وتابع: التبلیغ یثبت أحقیة الإیسلام وصواب مذهب أهل البیت (ع)، بالإضافة الى أنه یکشف النقاب عن الظلم والجور الذی یمارسه المستکبرون والطواغیت.
وأوضح سماحته بأن تبیلغ الهدایة مقرون بالکفاح والشهادة، مذکراً: من یرغب بأن یکون مبلغاً وداعیة حقیقیاً علیه أن ینذر نفسه للشهادة ولا یبالی بالموت ولا یخشى الشهادة.
وأضاف سماحة المرجع قائلاً: یقع على عاتق المبلغ للعلوم الدینیة مسؤولیات جسیمة، أهمها: امتلاک أدبیات قویة لبیان الألفاظ الصحیحة والبلیغة، امتلاک فکر وقاد وبرامج مناسبة، اختیار الموضوع الملائم، حسن الإختیار والتشخیص، منهجة وتبویب المواضیع المناسبة والمؤثرة، حسن اجتذاب المستمع والمخاطب، تنظیم وتنسیق الموضوع المطروح، حسن الإختتام، الإلمام بالمعارف القرآنیة، ونهج البلاغة، والحدیث والتاریخ.
وشدد الأستاذ فی الحوزة العلمیة فی قم على أن ثمانین بالمائة من عملیةالتبلیغ تعتمد على کیفیة منهجة وتنظیم الموضوع، مصرحاً: طبیعة تنظیم المطالب المطروحة على المخاطبین، ثم البیان الصحیح والمناسب تترک تأثیراً کبیراً على الناس.
وأضاف سماحته: یزداد تأثیر المبلغ على الناس بمقدار ما للجمل والعبارات والمفردات التی یستخدمها المبلغ من جمالیة وجذابیة أکثر.
وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى یوم السادس والعشرین من أکتوبر/ تشرین الأول، یوم اعتراض الإمام الخمینی (قدس سره) على القبول بقانون الحصانة للأجانب، وقال: لهذا الیوم مکانة هامة بالنسبة للإیرانیین قاطبة، وذلک لما یمثل من أساس ودعامة للثورة الإسلامیة، وتقدمها وازدهارها.
واعتبر سماحته الإسلام والشعب والقیادة ثلاثة رکائز أساسیة للثورة الإسلامیة، مبیناً: على المبلغین أن یروجوا لمنجزات هذه الثورة ویبلغوا لثقافة الثورة؛ من أجل أن یحافظوا بذلک على رکائز النظام.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.