04 November 2009 - 15:31
رمز الخبر: 1033
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله نوری همدانی: أهمیة احتلال الوکر الجاسوسی لأمریکا فی طهران تأتی من حیث إنه کسر هیبة أمریکا فی العالم بأسره، وأثبت أنها غیر قادرة على ارتکاب أی حماقة ضد المسلمین.
احتلال الوکر الجاسوسی لأمریکا فی طهران کسر هیبة أمریکا فی العالم بأسره<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی قال: یوم الثالث عشر من آبان (الرابع من نوفمبر/ تشرین الثانی) ذو أهمیة کبیرة فی تاریخ الثورة الإسلامیة فی إیران من ناحیتین.
وأضاف سماحته خلال لقائه برئیس مجلس محافظة قم والوفد المرافق له، قائلاً: بعد أن تحدث الإمام الخمینی (قدس سره) فی الرابع من آبان عام 1343 شمسی (الموافق للسادس والعشرین من أکتوبر/ تشرین الأول عام 1964 م) عن موضوع الحصانة التی کان یتمتع بها الجنود الأجانب، تسبب هذا الأمر فی نفیه فی الثالث عشر من آبان من العام نفسه الى طهران، ومن ثم الى ترکیا.
وتابع سماحة المرجع: کانت مسألة الحصانة قد أفضت الى الذل والهوان وهیمنة الإستکبار على إیران ومقدراتها، وهکذا فإن استذکار هذه الأیام یجرعنا المزید من المرارة والألم.
وأشار سماحته الى الثالث عشر من آبان عام 1358 (4 نوفمبر/ تشرین الثانی عام 1979 م)، قائلاً: أصدر الإمام الخمینی (قده) فی العاشر من آبان بیاناً الى الحوزویین والجامعیین والتلامذة فی إیران، طالبهم فیه بتصعید حملاتهم ضد أمریکا وإسرائیل من أجل أن تعید أمریکا المجرمة الشاه المخلوع الى إیران.
وأضاف: بعد صدور هذا البیان، التهبت مشاعر الجماهیر الإیرانیة، ما حدا بالجامعیین من السائرین على نهج الإمام الراحل (قده) الى الهجوم على السفارة الأمریکیة فی طهران، واحتلال الوکر الجاسوسی فیها، فی مثل هذا الیوم.
وأردف سماحة الأستاذ فی حوزة قم العلمیة قائلاً: أهمیة احتلال الوکر الجاسوسی لأمریکا فی طهران تأتی من حیث إنه کسر هیبة أمریکا فی العالم بأسره، وأثبت أنها غیر قادرة على ارتکاب أی حماقة ضد المسلمین.
ولفت سماحة المرجع الى أنه على الرغم من مرور أکثر من ثلاثین عام على انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران، نجد أنها تزداد قوة ومنعة وهیبة، فی حین لم تجن أمریکا من أفعالها سوى الخیبة والخسران، وقال: بعض البسطاء فی العالم یتصورون بأن الشعب الإیرانی أصیب بالإحباط.
وفی معرض إشارته الى کلمة لقائد الثورة الإسلامیة خلال استقباله لحشود غفیرة من الطلاب الحامعیین وعوائل الشهداء، أکد فیها على أن السذج یظنون بأنهم قادرین على استقبال أمریکا بالورود، مضیفاً: ألا یظن هؤلاء الأفراد بأن الشعب الإیرانی یزداد فی کل یوم صلابة وقوة وصموداً، وأنه لا یهادن الإستکبار بتاتاً ؟
وفی جانب آخر من کلمته، أکد سماحته على أن مدینة قم اکتسبت عقب انتصار الثورة الإسلامیة أهمیة فائقة من ثلاث جهات، موضحاً: وجود الضریح الطاهر للسیدة فاطمة المعصومة (س)، ومسجد جمکران المقدس، والحوزة العلمیة المبارکة، جعلت من قم مهبطاً لأفئدة المؤمنین ومحطاً لرحالهم؛ الأمر الذی یتطلب مزیداً من العنایة وتوفیر المقدار المناسب من الإمکانات اللازمة.
وقال سماحته مخطاباً أعضاء المجلس البلدی لمحافظة قم قائلاً: عمران هذه المحافظة یستدعی البدء بالأولویات الضروریة وعدم خلط الأمور؛ وذلک من أجل أن یشهد المواطن الإیرانی إعماراً متنامیاً ومدروساً.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.