06 November 2009 - 18:53
رمز الخبر: 1045
پ
آیة الله جعفر السبحانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال سماحة آیة الله جعفر السبحانی: برغم التقدم الذی تشهده البلدان فی مجال الإقتصاد والصناعة والتکنولوجیا، لا زال البشر یعانی من القلق والإضطراب؛ لأن الصلاة هی ما یقربه الى المعنویات والأخلاق.
إقامة الصلاة فی أوقاتها بحاجة الى تثقیف وهی مسؤولیة جسیمة تقع على عاتق رجال الدین
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی قال: یجب إشاعة ثقافة إقامة الصلاة فی أول الوقت فی صفوف المجتمع، ولا سیما فی السوق والمدرسة وغیرها؛ لکی نرى غلق الأسواق ولو بشکل جزئی بمجرد ارتفاع صوت الأذان.
وأضاف سماحته فی کلمة له فی مراسم اختتام ندوة "الصلاة" العامة، قائلاً: لا شک فی أن وسائل الأعلام ورجال الدین یتحملون القسط الأوفر فی مجال الترویج لإقامة الصلاة أول الوقت، وإشاعتها فی المجتمع، فلا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة فی هذ الخصوص.
وقال سماحته کذلک: ینبغی أن یتم هذ العمل بشکل منطقی وعن طریق البیان المناسب؛ إذ لا یمکن بلوغ النتیجة المتوخاة باستخدام القوة والضغط.
وأشار سماحته الى ضرورة احتواء المساجد على الجاذبیة اللازمة، مردفاً: یجب إحداث مساجد جمیلة وذات إمکانات وافرة فی الأماکن العامة وعلى جانب الطرق البعیدة؛ من أجل أن تستهوی الشریحة الشابة والناس عموماً لأداء الصلاة فی أوقاتها.
وتابع سماحة الشیخ السبحانی رئیس مؤسسة الإمام الصادق (ع) قائلاً: لا ریب فی أن وجود حاسوب ومکتبة فی المسجد من العوامل الهامة التی تسهم فی استقطاب الشباب الى الصلاة.
وشدد على الدور الکبیر الذی یضطلع به إمام الجماعة فی شدّ الشباب الى الصلاة والمسجد، مصرحاً: لو عمل أئمة الجماعة على صرف جزء من الوقت على حث الشباب على الإلتحاق بصلاة الجماعة فی المساجد، لأمکن القول بحل مشکلة الحضور القلیل فیها.
وأضاف سماحته: حینما یکون إمام الجماعة مشغولاً، أو یتخذ لنفسه طابعاً إدرایاً ورسمیاً، لن یفلح فی جذب المصلین الى المساجد.
وفیما یتعلق بالبحث عن المعنویات والأخلاق لدى الإنسان، قال سماحته: قد یدفع شعور الإنسان بالحاجة الى العثور على ضالته الى اعتناق بعض الأدیان والمدارس الدینیة، وقد یجره الى الإیمان بالخرافات والأوهام؛ لکنه سیجد ضالته فی مذهب الأنبیاء والأئمة (علیهم السلام).
وفی الختام، قال: برغم التقدم الذی تشهده البلدان فی مجال الإقتصاد والصناعة والتکنولوجیا، لا زال البشر یعانی من القلق والإضطراب؛ لأن الصلاة هی ما یقربه الى المعنویات والأخلاق.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.