13 November 2009 - 16:24
رمز الخبر: 1108
پ
آیة الله فضل الله
رسا/تقریرإخباری- لدى استقباله وفدا إیرانیا من مؤسّسة الجواد الخیریّة،رأى السیّد فضل الله، أنّ اختلاف الخطوط السیاسیّة داخل إیران، ینبغی أن یکون مدعاةً للتنوّع فی خدمة قضایا الشّعب الإیرانی والشعوب الإسلامیة والعربیة، محذراً من العمل على إضعاف إیران من الداخل،
أی مسعى لإضعاف إیران من الداخل، یمثل خدمة للمحاور الاستکباریة

وأشار إلى أنّ إیران تمرّ بمنعطفٍ سیاسیّ کبیر، وهی بأمسّ الحاجة إلى ترکیز عناصر الوحدة فی الدّاخل، لحمایة حقوقها فی المجال النّوویّ السّلمیّ، ولتأکید استقلالها فی قضایا التّصنیع والتّکنولوجیا وغیرها.
جاء ذلک لدى استقبال سماحته وفداً إیرانیّاً من مؤسّسة الجواد الخیریّة فی مدینة یزد الإیرانیّة، برئاسة مدیرها غلام علی سعید، والنّائب فی مجلس الشّورى الإیرانی، أولیاء حسین، وعددٍ من العاملین فی الجمعیّة.
وتحدّث سماحته فی الوفد، مشیراً إلى أنّ الجمهوریّة الإسلامیّة فی إیران انتقلت من مرحلة البناء الذاتیّ فی الدّاخل، إلى المرحلة التی تتطلّع فیها إلى الوقوف مع قضایا الأمّة، ودعم حرکات التحرّر، والوقوف إلى جانب المظلومین والمضطهدین فی العالم. ولذلک، فإنّ أیّ مسعى لإضعافها من الدّاخل، یمثّل خدمةً للمحاور الاستکباریّة التی ترید لها أن تنکمش فی نطاقها الداخلیّ، وأن تبقى أسیرةً لمشاکلها الذاتیّة، على حساب رسالتها فی دعم قضایا الأمّة، وعلى رأسها القضیّة الفلسطینیّة.
وأضاف:.. فإنّنا فی الوقت الّذی نؤکّد حریّة الحرکة للمجالات والتنوّعات السیاسیّة المتعدّدة فی إیران، نرید لهذه التنوّعات أن تکون حریصةً على وحدة البلد فی خطّ حمایة قضایا الأمّة، وأن یتحمّل الجمیع المسؤولیّة فیما یثیرونه من أمور، وأن تُعتمَد الأسالیب الحواریّة المنفتحة فی عملیّة إدارة الخلافات، لا أن تتحرّک الخلافات فی مجالات الفوضى السیاسیّة التی یمکن أن تصیب الدّور الأساسیّ للجمهوریّة الإسلامیّة بخدوشٍ وندوب، لأنّنا نرید لهذا الدّور أن ینطلق فی رحاب القضایا الإسلامیّة، وأن یمثّل السند للقضایا العربیّة، لا أن یدخل فی المتاهات المعقّدة الّتی یخطّط لها أعداء الأمّة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.