16 November 2009 - 15:15
رمز الخبر: 1133
پ
رسا/العالم الإسلامی- جدد مرشد الإخوان فی مصر مناشدته للعاهل السعودی، ودعا الیمنیین إلى وقف الحرب فی صعدة وإلى الحوار الجاد والبنَّاء لحل أزمة جنوب الیمن بکافة أبعادها الحقوقیة والسیاسیة.
مرشد الإخوان یطالب بوقف الحرب، ومفتی السعودیة یدعو للقنوت من أجل هزیمة الحوثیین

بعد مناشدته الأولى لملک السعودیة بوقف الحرب على الحوثیین، والتی أهاجت بعض وسائل الإعلام السعودیة، جدّد مرشد الإخوان دعوته لملک السعودیة لإعمال حکمته المعهودة فی التعامل مع أهل الیمن؛ حفاظًا على الیمن الشقیق من المخططات التی تُحاک له. مؤکدا فی الآن نفسه على أن موقف الجماعة واضح فیما یخص احترام حدود السعودیة، ورفضها لأی اختراقٍ لأراضیها.
و دعا الأستاذ محمد مهدی عاکف الشعب الیمنی إلى ضرورة لمِّ الشمل والجلوس على مائدة حوار واحدة؛ لتجاوز مشکلاتهم بما یضمن وحدة الیمن ویحافظ على استقراره.
جاء ذلک فی تصریح لموقع الجماعة على الانترنت، ورأى عاکف أن الیمن دخل دوامة إشعال الحروب الداخلیة .. وأن ما یحدث فی الیمن من اقتتالٍ لیس بعیدًا عما جرى ویُحاک للسودان الشقیق، کما أنه لم یکن مختلفًا عما جرى داخل لبنان، منوها إلى أن استقرار الیمن والحفاظ على وحدة أراضیه یجب أن یکون الشغل الشاغل لکافة أطیاف الشعب الیمنی الشقیق، سواء کانت الحکومة أو الأحزاب السیاسیة، وحتى الحوثیین فی صعدة.
وفی لفتة توضح أن أزمة الیمن أبعد من الحرب فی صعدة، أکد مرشد الإخوان على أن الحوار الجادَّ والبنَّاء هو الکفیل بحلِّ أزمة جنوب الیمن بکافة أبعادها الحقوقیة والسیاسیة، حتى یعود الجنوب لمکانه الوطنی الطبیعی، کطرفٍ فی المعادلة الوطنیة، وکشریکٍ حقیقی فی السلطة.
وطالب الأستاذ مهدی عاکف علماء الأمة ومفکریها بدور فعَّال لتهدئة الأوضاع بین کافة الأطراف وحقن دماء المسلمین، کما دعا جامعة الدول العربیة إلى مزیدٍ من التحرک والفاعلیة وتقریب وجهات النظر بین مختلف أطراف الأزمة، وهو الدور الذی یجب أن تتبنَّاه أیضًا منظمة المؤتمر الإسلامی.
على صعید ذی صلة طالب مفتی السعودیة، الشیخ عبد العزیز آل الشیخ، أئمة المساجد فی مختلف مناطق المملکة بالقنوت والدعاء للجیش السعودی بالتوفیق فی قتاله الراهن ضد جماعة الحوثیین، جاء ذلک فی حدیث له مع مع صحیفة "عکاظ" السعودیة، و اعتبر آل الشیخ أن الدعاء والقنوت لقوات الجیش السعودی "واجب لا نزاع فیه؛ لأن هؤلاء مدافعون عن الدین والعقیدة والوطن، ولابد من شد أزرهم وتقویتهم بالدعاء".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.